أخصائيو صحة نفسية: الدمج يغير نظرة المجتمع للحالات من «بركة» إلى منتجين ناجحين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أكد عدد من إخصائيى الصحة النفسية أنه لابد من التعامل النفسى الجيد مع حالات متلازمة داون من خلال دمجهم فى المجتمع، وهو ما يساعد فى تحويلهم من «بركة» داخل البيوت إلى أشخاص منتجين ناجحين فى جميع المجالات التى يشاركون فيها، وهو الأمر الذى يعمل على تحسين حالتهم النفسية وجعلهم يشعرون بأن المجتمع يحتضنهم لا يلفظهم، ويتحولون إلى أبطال فى عدة مجالات.
وقالت إيمان خليفة المتخصّصة فى الدعم النفسى، إن الاستقرار النفسى هو الضمان الوحيد لنجاح دمج حالات متلازمة داون فى المجتمع، حيث يمكن تحقيق ذلك الأمر من خلال تطوير مهارات التعلم لديهم إلى جانب ضرورة أن تتجاوز الأسرة أزمتها النفسية الناجمة عن ولادة طفل داون لديها، وهو ما يكون سبباً مباشراً فى عزلهم عن أعين الناس، خوفاً من الوصمة المجتمعية، وهو أمر غير صحى يتسبّب فى الكثير من الأزمات النفسية لهم، مشيرة إلى أن حبها لأطفال داون دفعها إلى دراسة مجال التخاطب والصحة النفسية حتى تكون قريبة منهم بالشكل الذى يسمح لها بخدمتهم.
وتابعت: «تنمية مهارات المتعاملين مع حالات داون أمر ضرورى جداً علشان فيه صعوبة كبيرة فى التعامل معاهم ولازم اللى بيتعامل معاهم يكون دارس وفاهم طبيعة الطفل النفسية وحالات فرحه وحزنه علشان يبقى سهل بعد كده دمجه مع المجتمع وإكسابه ثقة بالنفس».
وأوضحت أن حالات داون تولد لديهم دوافع قوية للتعلم من خلال علاقاتهم بالمجتمع ومدى تقبّل الأخير لهم، وهو ما ينعكس على صحتهم النفسية وعلى إدراكهم كل ما حولهم من أشياء، مضيفة: «بعض حالات داون بيعتمدوا على الإشارة فى التعامل مع من حولهم علشان كده لازم اللى بيتواصل معاهم يكون فاهم لغة إشارة علشان يقدر يوصل لهم المعلومة بشكل مباشر وسهل».
وواصلت «إيمان» حديثها، قائلة: «خطوات ومراحل كثيرة يمر بها الطفل منذ الصغر خلال برنامج التخاطب، حتى يمكنه التواصل الفعلى مع المجتمع دون خوف أو خجل، وأولى المراحل التى يعتمد عليها طفل داون فى التعلم هى التقليد، وتكون فى العادة عند عمر 4 سنوات، حتى إن لم يكن الطفل يتحدث بشكل طبيعى، والاعتماد يكون على الاستجابة السريعة خلال مرحلة الطفولة، ولأن أطفال داون عندهم مشكلات فى التذكر، فبنعمل لهم كل 4 جلسات مراجعة تانى وبنعيد كل ما سبق وشرحناه علشان نفكرهم».
وأضافت: «ثانى مراحل برنامج التخاطب الخاص بحالات متلازمة داون هى مرحلة تدريبات الفم والشفاه صامت بدون نطق، وخلالها يحاول المدرب أن يشعر الطفل بحواسه، وبعدها تكون تلك التدريبات صوتية حتى يتأكد المدرب من اهتمامات الطفل، ففى حالة التركيز مع الأصوات التى يسمعها الطفل تتضح ميوله وأصحاب متلازمة داون عندهم قدرات عالية جداً فى الأنشطة، فعدد كبير منهم يحب الموسيقى، وده واضح عند داون الكلاسيكى اللى بيكون عنده قابلية كبيرة جداً للتعلم ومابيكونش محتاج جهد علشان ننمّى مهاراته». وقالت إن طفل داون يستحق اهتماماً كبيراً، خاصة لكونه يعانى من تأخر فى عمليات الإدراك، فهو يعانى من صعوبة التعلم، نظراً للنسيان الذى يعانى منه ومهارات أطفال متلازمة داون متعدّدة لكن أبرزها السباحة، ودى مهارة ممكن تطويرها بشكل يمكنهم من حصد الجوائز.
«سلمى»: الفحوصات الطبية المبكرة قبل الزواج وبعد الولادة تقلّل فرص الإصابةوأكدت سلمى ممدوح، إخصائية تعديل سلوك، أن «داون» مجموعة صفات جسدية ناجمة عن مشكلات جينية تحدث خلال فترة الحمل وهو الأمر الذى يؤدى إلى تأخر عقلى بدرجة معينة تتفاوت بين الحالات، مشيرة إلى أن إجراء الفحوصات الطبية المبكرة التى تلى الولادة مباشرة يمكنها أن تسهم فى تقليل حالات داون إلى جانب تجنّب الإنجاب فى سن متقدمة حتى لا يولد للأسرة طفل داون وإجراء فحوصات طبية قبل الزواج وأثناء الحمل.
وتابعت: «علشان نضمن إن طفل داون قادر على الاندماج مع المجتمع لازم يكون فيه إخصائى معالجة مهنية يساعدهم على القيام بالمهام اليومية والاعتماد على النفس فى تناول الطعام والشراب بخلاف إخصائى علاج سلوك يساعدهم فى التحكم بمشاعرهم ويطور مهاراتهم علشان يتأقلموا مع المجتمع، ويمكن التعرّف على حالات داون بشكل يسير من خلال النظر للسمات الظاهرية، حيث يكون فى يده عقلتان فقط، والرِّجل عريضة والعين واسعة منغولية، وأذنه تكون صغيرة والفك الأعلى أكبر من الأسفل، واللسان أطول وأعرض من الأشخاص العاديين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة داون متلازمة داون مع المجتمع من خلال
إقرأ أيضاً:
العميد فدوي: خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى إسرائيل
الثورة نت/
أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، أن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن العميد فدوي، قوله: إن الكيان الصهيوني لن يكون له وجود في المستقبل القريب بناءً على المسار الحالي للتطورات.
وجاءت تصريحات العميد فدوي خلال زيارته لمعرض الإنجازات العلمية للحرس الثوري لعام حيث أشار في حديثه مع الصحفيين إلى التحولات الإقليمية وأهمية الثقة بصدق وعد الله، وهو ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامية.
وأوضح العميد فدوي أن الظلم لا يدوم.. مضيفاً: “الجميع أدرك خلال الـ15 شهرًا الماضية أن الكيان الصهيوني هو أكثر الأنظمة ظلمًا في العالم، ولا يوجد شك في ذلك. كما أن أكثر من 92 في المائة من دول العالم خرجت في مظاهرات ضد الصهاينة.”
وأضاف: “حتى الآن، استشهد أكثر من 20 ألف طفل في غزة. ونحن على يقين من تحقيق الوعد الإلهي، ومع هذا المسار الذي بدأ، فإنه خلال السنوات القليلة القادمة لن يكون هناك كيان يسمى بالكيان الصهيوني”.