رئيس مدغشقر يبدأ فترة ولايته الجديدة وسط مقاطعة المعارضة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أدى الرئيس أندري راجولينا اليمين الدستورية، في استاد مكتظ، يوم السبت لبدء فترة ولاية جديدة كزعيم لمدغشقر رافضا مقاطعة المعارضة والمخاوف الدولية بشأن مستقبل الجزيرة.
وأمام ستة رؤساء أفارقة وسط حشد من 50 ألف شخص، تعهد منظم الحزب البالغ من العمر 000 عاما والذي تحول إلى سياسي بالعمل "بنزاهة" لانتشال البلاد التي يبلغ عدد سكانها 49 مليون نسمة من فقرها.
قال الرئيس أندري راجولينا، قبل مشاهدة عرض عسكري، إن مدغشقر اليوم قيد الإنشاء، التحول جار، يرتفع في الأفق»، لكن غياب رئيسين سابقين، مارك رافالومانانا وهيري راجاوناريمامبيانينا، اللذين حضرا حفل تنصيب راجولينا الأخير في عام 2018، سلط الضوء على التوترات المبكرة التي تواجه الإدارة الجديدة.
وهم جزء من ائتلاف معارض نظم احتجاجات شبه يومية لأسابيع قبل انتخابات 16 نوفمبر تشرين الثاني للتنديد بما وصفوه بأنه "انقلاب دستوري" من جانب الرئيس للبقاء في منصبه.
وحظرت المظاهرات في العاصمة أنتاناناريفو لمدة خمسة أيام قبل مراسم يوم السبت.
وقاطع معظم مرشحي المعارضة الانتخابات وأصر الائتلاف على أنه لن يعترف بالنتيجة. وضمن راجولينا الفوز دون الحاجة إلى جولة ثانية من التصويت، على الرغم من أن 46 في المائة فقط من الناخبين المؤهلين أدلوا بأصواتهم.
وسرعان ما واجه راجولينا، الذي أصبح رئيسا للمرة الأولى دون انتخابات في عام 2009 بعد الإطاحة برافالومانانا في تمرد عسكري، ضغوطا دولية.
"الإصلاحات" مطلوبة
وبعد الانتخابات، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول مانحة رئيسية أخرى عن قلقهم إزاء "التوترات والحوادث" التي ميزت الحملة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "مراقبي الانتخابات المحليين والدوليين، لاحظوا مخالفات في العملية الانتخابية".
وأضافت الدول الغربية، في بيان مشترك، أن راجولينا يجب أن "يتخذ خطوات لاستعادة الثقة التي تفضي إلى الحوار" وإجراء إصلاحات قانونية وانتخابية قبل الانتخابات المستقبلية.
ويعاني الاقتصاد من أزمة وقال راجولينا إنه سيكرس فترة ولايته الجديدة لتعزيز سبل العيش في واحدة من أفقر دول العالم على الرغم من ثروتها الطبيعية.
والدولة الجزيرة الغنية بالموارد هي أكبر منتج للفانيليا في العالم لكن انخفاض الأسعار وسط تباطؤ الطلب العالمي أضر بالصناعة وميزان المدفوعات في مدغشقر، يعيش حوالي 75 % من السكان تحت مستوى الفقر.
وزار الرئيس مناطق فقيرة من العاصمة في الأيام الأخيرة لتوزيع مصابيح شمسية في مناطق لا توجد بها كهرباء.
وأدان حزبه المعارضة ووصفها بأنها "غير مسؤولة" رغم أن راجولينا قال إنه سيعمل مع عناصر "بناءة".
وواجه بعض نشطاء المعارضة تهما جنائية لمشاركتهم في المظاهرات التي سبقت الانتخابات، والتي غالبا ما تم تفريقها بالغاز المسيل للدموع.
وقبل التنصيب، حكم على رينا راندرياماسينورو، الأمينة العامة لحزب الحركة الإسلامية في تيمور الشرقية المعارض، بالسجن لمدة عامين لمشاركتها في مظاهرة محظورة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.