كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، أن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، والتي نهشت جريحا فلسطينيا قبل استشهاده.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام وزارة الصحة منير البرش، مع المدير الطبي لمستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في باحة المستشفى.

 

وخلال انعقاد المؤتمر أطلق جنود إسرائيليون، يتمركزون في بنايات محيطة بالمستشفى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه باحة المستشفى بنقطة قريبة من المشاركين بالمؤتمر.

 

وعقب ذلك نقل المنظومون المؤتمر لمنطقة ثانية داخل المستشفى، وقال الطبيب البرش، إنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر من جنود الجيش الإسرائيلي.

 

واستعرض مدير عام وزارة الصحة، خلال المؤتمر، الأحداث التي وقعت بالمستشفى خلال فترة حصاره واقتحام القوات الإسرائيلية له.

 

وقال إن "الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى وقام بجريمة حرب استهدف خلال المستشفى".

 

وأضاف "تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى ومنع الإمدادات عنه واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين واعتقال أكثر من 70 منهم".

 

وتابع "القوات الإسرائيلية أجرت تحقيقات ميدانية مع الكوادر الطبية واستخدمتهم دروعا بشرية تحت تهديد السلاح".

 

وأشار البرش، إلى أن "المستشفى منذ بداية حصاره، تعرض لاستهداف مُركز، تمثل في قصف بوابته ومحيطه، وإطلاق النار بشكل مباشر على مبانيه، وقصف الطابق الثاني منه"، لافتا إلى "اعتقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى اليوم (الأحد)".

 

"كما جرى خلال فترة حصار المستشفى تجميع النازحين والأطقم الطبية بحوض كبير مخصص لتجميع مياه الصرف الصحي، وتعريتهم وإذلالهم وإطلاق الكلاب المتوحشة عليهم"، وفق البرش.

 

ولفت إلى أن "الجرافات الإسرائيلية قامت بتدمير محطة الأوكسجين بالمستشفى وبئر المياه والأرشيف المركزي والصيدلية".

 

كما ذكر أن "الجرافات حفرت حفرة عميقة داخل المستشفى، وجرفت داخلها جثامين قتلى كانوا يتواجدون في الساحة"، مطالبا بتحقيق دولي عاجل بهذه "الجريمة النكراء المركبة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مستشفى كمال عدوان".

 

من جانبه، أفاد حسام أبو صفية، المدير الطبي لمستشفى "كمال عدوان"، خلال المؤتمر نفسه، بأن "القوات الإسرائيلية طلبت في اليوم الأول لحصار المستشفى في 5 ديسمبر الجاري من الجميع الخروج إلى الساحة وهم يرفعون أيديهم".

 

وأضاف: "بعد خروج الجميع إلى الساحة أحضرت القوات الإسرائيلية أسلحة خفيفة وأعطتها للنازحين، والتقطوا لهم صور وهم يحملونها بدون ملابس (عُلوية)".

 

وكشف أبوصفية، أن "القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها للمستشفى جمعت جميع المتواجدين في طابق واحد وأطلقت الكلاب عليهم، لتنهش جسد جريح يبلغ من العمر 75 عاما، قبل أن يستشهد في اليوم الثاني".

 

وأعرب عن اعتقاده بـ"وجود أحياء جرفتهم الجرافات الإسرائيلية مع جثث الشهداء في باحة المستشفى".

 

ومساء السبت، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان.

 

والسبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

 

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، في بيان مقتضب، "بتحقيق دولي فوري في الأنباء الأولية التي تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ومروعة في ساحة مستشفى كمال عدوان".

 

ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على شمال ووسط القطاع في محاولة للسيطرة على ما يسميه "معاقل حماس"، كما استهدف منشآت تؤوي نازحين ومستشفيات آخرها اقتحام مستشفى "كمال عدوان".

 

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني القوات الإسرائیلیة مستشفى کمال عدوان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني يحذر من توسع عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الجمعة من خطر توسع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وخطره على المنطقة برمتها.

وأكد الصفدي في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية الجنوبية “على الأسس التي تحترم حدود لبنان وسيادته وأمنه” بحسب بيان أصدرته الخارجية الأردنية.

وأكد الصفدي ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرار 1701 كسبيل لوقف التصعيد والحيلولة دون جر المنطقة إلى حرب أخرى تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين مشددا على وقوف بلاده المطلق إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه ودعمه كل جهود خفض التصعيد.

وحذر الصفدي من أن خطر توسع الحرب حقيقي ويتزايد مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة واستمرار الكارثة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني واستمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان وإلزام الاحتلال الاسرائيلي احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف قتل الشعب الفلسطيني قصفا وتجويعا وحصارا.

من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني إن بلاده “تعول على تضامن ووقوف الأشقاء العرب وبالأخص الأردن إلى جانبه وكذلك على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للجم تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة” وفقا للبيان.

وشدد على سعي لبنان الحثيث لنجاح الحلول الدبلوماسية والوساطات القائمة للتطبيق الكامل للقرار 1701 مع ما يتطلبه ذلك من وقف فوري للاعتداءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء عملية إظهار وتثبيت الحدود المعترف بها دوليا.

ودعا الى “وقف الخروقات والانتهاكات لسيادة لبنان وسلامة أراضيه مع تعزيز الدعم للجيش اللبناني ليؤدي مهامه كاملة في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل”.

المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في مدن عالمية تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى وبلدات بجنوب لبنان
  • تقرير صحي: مستشفيات مأرب قدمت أكثر من 6 ألف خدمة طبية خلال إجازة عيد الأضحى
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة جراء عدوان الاحتلال إلى 37834 شهيداً
  • وزير الخارجية الأردني يحذر من توسع عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان
  • إدارة مستشفى كمال عدوان شمال غزة: ساعات ويخرج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل بعد نفاد الوقود مما يهدد حياة الجرحى والمرضى
  • مستشفى كمال عدوان: ساعات ونخرج عن الخدمة بشكل كامل بعد نفاد الوقود
  • وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي
  • غزة – مستشفى كمال عدوان سيخرج عن الخدمة خلال ساعات
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال المستمر على غزة إلى 37765