يترقب القطاع المصرفى اجتماع لجنة السياسة التعددية بالبنك المركزى الخميس القادم قبل رحيل العام الحالى لحسم سعر الفائدة على الإيداع والإقراض. وعلمت «الوفد» أن معدلات التضخم ستكون العامل الرئيسى والفيصلى فى تحرير سعر الفائدة اما بالزيادة أو التثبيت، ومدى إمكانية قيام البنوك بطرح شهادات إدخار جديدة بالبنوك العامة بعائد أكبر من عدمه خاصة أن خفض معدلات التضخم يعد من أهم أولويات «المركزى خلال الفترة الحالية.

كانت نسب التضخم قد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق وتتأرجح بين 40.35٪ وفقًا لاحصائيات جهاز الاحصاء والتعبئة والذى أكد أن النسبة كانت قد سجلت فى يونيو الماضى 35.7٪. وأكد خبراء بسوق المال أن رفع أسعار الفائدة يحد من زيادة معدلات التضخم التى وصلت لمستويات قياسية. كما أكدوا أن رفع سعر الفائدة واصدار إدخار جديد بعائد لا يقل عن 30٪ من شأنه أن يؤدى إلى الحد من مستويات السيولة فى السوق، وسيساعد على تخفيف الضغط على الجنيه الذى أصبح يعانى من أزمة ثقة كبيرة فى ظل تراجع شديد فى قيمته السوقية أم عملات أخرى كثيرة فى مقدمتها الدولار واليورو. وأكد الخبراء على أهمية زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبى للسيطرة على الفجوة الكبيرة فى سعر الصرف حيث هناك خلل كبير بين السعر الرسمى للدولار بالبنوك وشركات الصرافة، وبين السعر فى السوق الموازى الذى يشهد مضاربات كبيرة تقود الدولار للصعود بشكل كبير وهو ما يتطلب توافر سيولة من النقد الأجنبى لإحداث تشبع بالسوق والحد من المضاربات. كان بنكا الأهلى، ومصر قد قاما فى يوليو الماضى بطرح شهادات إدخار بالدور مدتها 3 سنوات، كما أتاح للبنكين توفير قروض للمصريين بالخارج مقابل تسديد الأقساط بالدولار لإنعاش السيولة الدولارية لديها، ومعالجة الخلل الموجود بسبب وجود أكثر من سعر للدولار.

وأعلن البنك المركزى فى وقت سابق أنه يستهدف الوصول بمعدلات التضخم إلى 7٪ بزائد أو ناقص 2٪ فى المتوسط خلال الربع الأول من العام القادم 2024 يذكر أن قرارات المركزى المتعلقة بسعر الفائدة على الإيداع والاقراض على مدار العام الحالى قد جاءت على النحو التالى. فى الثانى من فبراير قرر المركزى تثبيت سعر الفائدة عند 16.25٪ للإيداع، و17.25٪ للاقراض. فى 30 مارس تم رفع سعر الفائدة 2٪ لتصل إلى 18.25٪ للايداع، و19.25٪ للاقراض، وفى 18 مايو تم تثبيت سعر الفائدة عند 18.25٪ للايداع، و19.25٪ للاقراض، وفى 22 يونيو تم تثبيت سعر الفائدة بنسبة 1٪ لتصل نسبة الفائدة للايداع 18.25٪، و19.25٪ للاقراض.

وعاد «المركزى» ورفع سعر الفائدة فى الثالث من أغسطس الماضى بنسبة 1٪ ليكون سعر الفائدة 19.25٪ للايداع، و20.25٪ للاقراض، ليعود سعر الفائدة إلى التثبيت مرة أخرى فى 21 سبتمبر عند 19.25٪ للايداع، و20.25٪ للاقراض وتعكف لجان «الألكو» ALCO بالبنوك على دراسة كل القرارات المحتملة والتى من الممكن أن يصدرها البنك المركزى الخميس القادم، وتحليل الآثار المحتملة لمخاطر سعر الفائدة، والايرادات والنفقات المتوقعة وتأثير ذلك على المحافظ الاستثمارية لديها، وتقدير تكلفة الأموال التى ستتحملها فى حال طرح شهادات إدخار جديدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنوك فائدة الإيداع والإقراض سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والأسواق تترقب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية 10% على السلع المستوردة من الصين أول فبراير/شباط لأن مادة الفنتانيل المخدرة تُرسل من هناك إلى المكسيك وكندا.

وأضاف ترامب -في حديثه لصحفيين في البيت الأبيض أمس- أنه فرض بالفعل رسوما جمركية كبيرة على بكين خلال ولايته الأولى.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه أيضا اختلالات تجارية مع دول الاتحاد الأوروبي وغيرها.

وقال ترامب مكررا تصريحات أدلى بها أول أمس "الاتحاد الأوروبي سيئ للغاية معنا. لذا فإنهم سيواجهون الرسوم الجمركية. إنها الطريقة الوحيدة للحصول على العدالة".

رد أوروبي

في الأثناء حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس من خطر وصفته بأنه "سباق عالمي نحو القاع" باستخدام أدوات اقتصادية مثل العقوبات وضوابط التصدير والرسوم الجمركية.

وفي كلمة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي اليوم التالي لتنصيب  ترامب، تحدثت فون دير لاين عن حقبة جديدة من المنافسة الجيوستراتيجية القاسية.

وقالت "مع تكثيف هذه المنافسة، من المرجح أن نستمر في رؤية الاستخدام المتكرر لأدوات اقتصادية، مثل العقوبات وضوابط التصدير والتعريفات الجمركية، التي تهدف إلى حماية الأمن الاقتصادي والوطني" لكنها قالت إنه ينبغي عدم خنق الابتكار.

إعلان

وأضافت "بهذه الروح، يتعين علينا أن نعمل معا لتجنب سباق عالمي نحو القاع لأن قطع الروابط في الاقتصاد العالمي ليس في مصلحة أحد. بل إننا بحاجة إلى تحديث القواعد من أجل دعم قدرتنا على تحقيق مكاسب متبادلة من أجل مواطنينا".

وهذا الأسبوع، أكّد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للدفاع عن مصالحه".

في حين قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو -أول أمس- إنه ينبغي على فرنسا وأوروبا ككل الوقوف في وجه الرئيس الأميركي وسياساته وإلا فستواجه "السحق".

ترامب: الاتحاد الأوروبي سيئ للغاية معنا لذا فإنهم سيواجهون الرسوم الجمركية (رويترز) تقلبات الأسواق

ورغم ذلك بدا وكأن المستثمرين تنفسوا الصعداء بعد ما تبين أن السياسة الأولية للرئيس الأميركي بشأن الرسوم الجمركية أقل صرامة مما كانوا يخشون، غير أن الغموض الذي يكتنف هذه السياسة ينذر بحالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.

وكان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية باهظة تتراوح بين 10 و20%على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، و60% على السلع القادمة من الصين.

وبعد توليه منصبه أول أمس، لم يفرض ترامب رسوما جمركية على الفور، وإنما أصدر أمرا يوجه الوكالات بـ"التحقيق في العجز التجاري الأميركي ومعالجته".

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أخبر ترامب المراسلين بأنه يفكر في فرض رسوم جمركية بقيمة 25% على المكسيك وكندا أول الشهر المقبل.

وبشكل عام، أدى هذا إلى تقلبات في الأسواق، فقد استعاد الدولار بعض مكاسبه مقابل البيزو المكسيكي والدولار الكندي بمجرد أن أدلى ترامب بتصريحاته.

وكانت "الأخضر الأميركي" قد انخفض بادئ الأمر بسبب الأخبار التي تفيد بأنه لن تكون هناك رسوم جمركية.

وقال مات ويلر رئيس أبحاث السوق في ستون إكس "لا يزال مدى سياسات ترامب الخاصة بالحماية التجارية هو التركيز الأساسي للسوق. وحتى الآن، هناك علامات مبكرة على أنه قد يكون أقل قوة (فيما يتعلق بفرض الرسوم) مما كان يُخشى".

إعلان عدم اليقين

وأكدت الساعات الـ24 الأولى من رئاسة ترامب ما يتوقعه المستثمرون من أن اليقين الوحيد بشأن رئاسة ترامب الثانية هو عدم اليقين على ما يبدو.

وساد ارتياح الأسواق الصينية بعد أن تجنبت بكين "عاصفة" فورية من الأوامر التنفيذية الأميركية، في حين سجل البيزو المكسيكي والدولار الكندي مكاسب أمس بعد انخفاضهما اليوم السابق.

وقال كالي كوكس كبير إستراتيجيي السوق في ريثولتز لإدارة الثروات "تمر الأسواق بلحظة من عدم اتضاح الرؤية. لم تُفرض رسوم باهظة اليوم الأول (من رئاسة ترامب) وقد لا تزال التفاصيل الملموسة بعيدة المنال".

الرئيس الأميركي فرض رسوما جمركية كبيرة على الصين خلال ولايته الأولى (غيتي إيميجز)

من جهته قال نايجل جرين الرئيس التنفيذي لمجموعة دي فير الاستشارية المالية إن عواقب فرض رسوم جمركية بقيمة 25% على المكسيك وكندا "قد تكون كارثية".

وارتفع اليوان الصيني وأسهم هونغ كونغ أمس، لكن أسهم شركات تصنيع البطاريات وطاقة الرياح انخفضت بعد أن أكد ترامب أنه سيعدل عن سياسات الطاقة الخضراء ويسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

وقد تدفع جولة قوية من الرسوم الجمركية الأميركية الاقتصادات من كندا إلى أوروبا إلى الركود.

وفي حين أن الأوروبيين يبدون الأكثر قلقا من عودة ترامب، فإن دولا مثل البرازيل والصين والهند وتركيا تعتقد أنه سيكون مفيدا لها وللسلام العالمي، وفقا لاستطلاع حديث أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

رب ضارة نافعة

ومع ذلك، فإن عدم القدرة على التنبؤ بالسياسات الأميركية لا تفزع جميع المستثمرين.

وقال كونستانتين فيت مدير المحافظ الأوروبية في شركة بيمكو العملاقة للسندات "نحن مديرون نشطون، لذا فهذه بيئة رائعة لنا، نحن نحب عدم اليقين ونحب التقلبات لأنها تمنحنا الفرص".

وتتوقع بيمكو أن يؤدي التأثير السلبي للرسوم الجمركية إلى خفض أسعار الفائدة بأوروبا وأماكن أخرى، ولكنها قد تدفع أيضا عائد سندات الخزانة الأميركية إلى 5%.

ويتولى ترامب منصبه بجدول أعمال طموح يشمل التجارة والهجرة وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، وهو ما يمكن أن يعزز الاقتصاد الأميركي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي والأسواق تترقب
  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • الخميس القادم.. الأهلي يقيم عزاء الراحل ميمي الشربيني بمسجد عمر مكرم
  • هل تقترب البنوك التركية من انفراجة؟ بنك أوف أمريكا يكشف أسرار المستقبل المالي
  • الخصر الكبير يوفر فائدة غير متوقعة لمرضى السكري
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • الأمن المركزى ينظم حملة للتبرع بالدم
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • الفلكي الجوبي يكشف عن حدث مرتقب الخميس القادم