حلب-سانا

أحيت المغنية الشابة ميشيلا بهنان اليوم أمسية للتراتيل والصلاة بمناسبة عيد الميلاد المجيد على خشبة مسرح المطران يوحنا ابراهيم بحلب.

وحملت الأمسية في التراتيل المقدمة باللغتين السريانية والعربية رسائل سلام قدمتها بهنان بأسلوبها الخاص تنوعت بين التراتيل التأملية والصلاة والتراتيل الخاصة بموسم عيد الميلاد.

وتحدث مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران بطرس قسيس في تصريح لمراسل سانا عن هدف الأمسية التي تمثل رسالة سلام من شعب موجوع يعاني من حصار وظلمات جراء الإجراءات القسرية التي تتبعها بعض الدول ضد سورية، لافتاً إلى أن عيد الميلاد وما يحمله من فرح هو فرصة للتضامن والصلاة والتضرع لله من أجل أهالي غزة الذين يعانون من انتهاك وظلم بحقهم ويقدمون الشهداء على مذبح الوطن.

وبينت المغنية بهنان أن الأمسية بمثابة دعوة للتشبث بموطن عيد الميلاد في الأراضي المقدسة وتحويل كل نغمة إلى صلاة من أجل السلام، ولا سيما أن الأمسية بجزئها الكبير تحوي على تراتيل وصلوات باللغة السريانية أي لغة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

وأوضح الكاهن المتقدم في أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس الأب شكري توما أن حلب ورغم كل الظروف استمرت في رفع الصلوات من خلال الأمسيات المرنمة وبالأخص في موسم الأعياد المجيدة تمسكاً بالحياة والرجاء والتعافي.

وعبرت مسؤولة لجنة الموسيقا السريانية في كاتدرائية مار أفرام السرياني جوليانا أيوب عن سعادتها بتنظيم الأمسيات المماثلة، والتي تسهم في العودة للجذور الأصيلة وتوجه الأنظار للأراضي المقدسة التي احتوت حكاية عيد الميلاد المجيد، مبينة أن الأمسية خلقت جسراً روحياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته والمنجاة إلى الله كي يخرج منها منتصراً وصامداً كما صمدت قصة ميلاد السيد المسيح منذ آلاف السنين حتى اليوم انطلاقاً من الأراضي المقدسة وصولاً إلى أرجاء العالم كافة.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

ديوان تطلق كتاب "مستقبل علم المصريات" في أمسية فكرية

نظّمت مكتبة ديوان في مصر الجديدة أمسية فكرية احتفاءً بإطلاق كتاب "مستقبل علم المصريات" للدكتورة مونيكا حنا، بترجمة أحمد سنطاوي، وأدارت النقاش النائبة الدكتورة جيهان زكي.

شهدت المناقشة طرحاً جريئاً حول ضرورة إعادة النظر في المصطلحات المستخدمة في دراسة التراث المصري. وأكدت الدكتورة مونيكا حنا على أهمية فصل علم الآثار عن قطاع السياحة، موضحة أن استخدام مصطلح "آثار" نفسه يحمل إرثاً استعمارياً يرسّخ فكرة أن هذه الموروثات تنتمي إلى الماضي فقط، مما يبرر الاستيلاء عليها.

وقالت في هذا السياق: "أنا مع فصل الآثار عن السياحة، وضد تسميتها بالآثار أصلاً. لأن هذا المصطلح يفصلها عن الخط الزمني الذي يربطها بالحاضر، بينما يجب أن يُنظر إليها كجزء من تراث ممتد، ويجب أن يكون لدينا هيئة أو وزارة للتراث، وليس للآثار فقط".

كما تناولت الجلسة إشكالية اللغة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية. شدد المترجم أحمد سنطاوي على أهمية أن تُكتب هذه الأبحاث والكتب الأكاديمية بالعربية منذ البداية، بدلاً من انتظار ترجمتها من اللغات الأجنبية.

وقال: "على قد ما الكتاب ده مهم ورسالته مهمة، بشوف أنه كمان أنا ليَّ دور كشخص بينقل المعرفة، وأتمنى أنه في المستقبل يكون لدينا مساحة لكتابة الكتب الأكاديمية عن علم المصريات باللغة العربية مباشرةً".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان زكي على أن فهم التاريخ هو عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية، قائلة: "زي ما بنقول اللغة قوام الهوية، أنا بالنسبالي التاريخ قوام الهوية. الإنسان اللي يعرف تاريخ بلده هتلاقيه مختلف تمامًا في أحاديثه وتهذيب نفسه وصياغة أموره".

وحظيت الفعالية بتفاعل واسع من الحضور، الذين ناقشوا قضايا مثل استرداد الآثار، وتصحيح المسار الأكاديمي لعلم المصريات، وضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية التراث كمعرفة وليس مجرد مقتنيات مادية.
ويعد كتاب "مستقبل علم المصريات" خطوة جريئة نحو إعادة النظر في السرديات التقليدية، وإعادة ملكية هذا العلم إلى مصر وأهلها. 

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة المقدسة تتيح خدمة حجز المواعيد عبر منصة “بلدي
  • ديوان تطلق كتاب "مستقبل علم المصريات" في أمسية فكرية
  • نقيب الصحفيين يبحث مع وفد العتبة الحسينية إجراءات التكفل بعلاج الصحفيين
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 15 فبراير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • من معاني جامع الجزائر.. صمود الأمة بثوابتها المقدسة في الماضي والحاضر
  • 24 فبراير.. الكنيسة تبدأ الصوم الكبير استعدادًا لعيد القيامة
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • حكم صلاة الفتاة التي لم تعلم أن ملابسها تحمل نجاسة .. فيديو
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 14 فبراير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • أمسية الخميس ببغداد.. جثتان مجهولتان والسلطات تحقق