أجمع محللان أن خطابات ثلاثي مجلس الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديدا بنيامين نتنياهو وبيني غانتس انتخابية وتخص مستقبلهما السياسي، وأكدا أن الجانب الإسرائيلي سيكون الخاسر عند بدء الحديث عن اليوم التالي للحرب.

وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك إن الانقسامات بدأت تظهر في الكابينت بين غانتس وأطراف أخرى يتقدمها نتنياهو، مؤكدا أنها ازدادت على مستوى المجتمع الإسرائيلي بعد مقتل الأسرى الثلاثة في غزة على يد جيش الاحتلال.

وأشار يزبك إلى أن المجتمع الإسرائيلي منقسم بين هذين الشخصين إذ إن غانتس يرى استمرار الحرب بشكلها الحالي قبل تحرير الأسرى عملية خاسرة، في حين يرغب نتنياهو بمواصلتها متذرعا بأنها مطالب ذوي قتلى جيش الاحتلال.

ولفت إلى أن ما يحصل حاليا يعد انعطافة، لأن جيش الاحتلال بموقع رد الفعل وليس المبادرة، منوها إلى أن حادثة قتل الأسرى الثلاثة دفعت الإعلام الإسرائيلي لتغيير لهجته والمطالبة بضرورة تغيير القيادة السياسية بعدما كان متواطئا مع نتنياهو حتى قبل أسبوع.

ومع ذلك يقول يزبك إن التواطؤ بالإعلام الإسرائيلي لا يزال مستمرا في عدم إعطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مساحة لعرض وجهة نظرها.

وأكد أن القيادة السياسية في إسرائيل بأزمة كبيرة خاصة مع صمود غزة والبيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة؛ مما يخلق حالة عدم ثقة في الداخل بتصريحات القادة السياسيين والعسكريين في دولة الاحتلال.

وتوقع يزبك أن صفقة تبادل موسعة "قد تكون المخرج لنهاية الحرب الحالية"، متسائلا حول مدى قبول حكومة نتنياهو اليمينية بها، لأنها ستكون مختلفة عما كان سابقا في ظل الحديث عن "الكل مقابل الكل"، مع تأكيده أن واشنطن تدفع نحوها لكي تخفف من خسائر الرئيس الأميركي جو بايدن بعد تورطه في الحرب على غزة.

"تخبط إسرائيلي"

من جانبه يعتقد الخبير بالشؤون الأميركية والعلاقات الدولية خالد الترعاني، أن الاحتلال يخسر ويتورط أكثر، مشيرا إلى أن الخطاب المنتفخ من قادته يعبر عن ضعف، ويغطي الفشل المتدحرج عسكريا.

ويؤمن الترعاني أن نتنياهو خسر سياسيا وعسكريا، وأرجع ذلك إلى أن حماس هي من تحدد وتيرة الحرب، مؤكدا أن تأثير هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول يتجسد في مستوى الألم والقلق والتخبط لدى قادة الاحتلال.

وشدد على أن عملية "طوفان الأقصى" دقت مسمارا في نعش دولة الاحتلال والأخيرة في ورطة كبيرة، وتطرق إلى أنها تريد التفاوض حول صفقة تبادل، حتى تقلل من عدد القتلى بصفوف أسراها في غزة.

وأكد الترعاني أن حماس تعرف تماما ماذا تريد عندما تقول إنه لا عملية تبادل قبل وقف العدوان، وأضاف أن حديثها نابع من موقع قوة عملياتيا وانتصارات متدحرجة، في حين لا يوجد أي إنجاز حقيقي لإسرائيل.

ويعتقد أنه بدون أفق سياسي لن يكون هناك أي حل لأي حرب، ولكن الجانب الإسرائيلي هو الخاسر عند بدء الحديث عنه، لأنه رفع سقف أهداف الحرب عاليا، واصفا تصريحات نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، بأنها تعبر عن مستوى من القلق والخسائر وعدم التناغم داخل الحكومة.

وخلص في ختام حديثه إلى أن هناك قلقا أميركا بعد التصعيد الكبير في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدا أن حماس فرضت نفسها في النهاية كقطب جديد في العالم إلى جانب واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وبكين وطهران من جهة أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الاحتلال: معلومات هامة وحساسة للغاية تسربت إلى حماس وحزب الله

اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجموعة من أعضاء المجلس الوزاري المصغر بتسريب معلومات عسكرية استراتيجية من جلسة بمبنى محصن، منذ اليوم الرابع للحرب علي غزة.

وصرح نتنياهو، بأن الفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل، وراء تسريبات هذه المعلومات، مضيفا أن إسرائيل تواجه تسريبات جنائية لا تنتهي منذ بداية الحرب، وأن هذه المعلومات مهمة وحساسة للغاية وتم تسريها لحماس، وحزب الله، وإيران.

وأكد أن هذه التسربيات خرجت من مكتبه، وتحدث أيضا عن حملة تعقب ومطاردة سياسية مضادة ضده وضد طاقمه في رسالة مصورة تم نشرها على منصة إكس.

تفاصيل قضية التسربيات

طلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» فتح تحقيق في قضية التسربيات.

وركز التحقيق على الخوف من حدوث خرق أمني بسبب هذه المعلومات السرية، وهذا يعرض بعض المصادر الاستخباراتية للخطر، بعيدا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في غزة.

وأدى هذا التحقيق الذى أجراه جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش والدفاع إلى اعتقال بعض المشتبه بهم منذ أيام ماضية

القضية تحت أمر حظر النشر

كانت هذه القضية تحت أمر حظر النشر لعدة أيام، حتى أصدر القاضي المختص بعض التفاصيل يوم الجمعة الأول من نوفمبر 2024.

وجاء رفع الحظر عن النشر في هذه القضية من قبل المحكمة النص التالي« بدأت المرحلة المفتوحة في التحقيق المشترك الذي أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، والذي يتعلق بخرق أمني مشتبه به على خلفية تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني وهذا يشكل خطرا على المعلومات والمصادر الحساسة من المعلومات، فضلا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، وفي هذه المرحلة اعتقل عدد من المشتبه بهم، وما زال التحقيق جاريا»

ولم تنشر المعلومات الجزئية التي صدرت بشكل رسمي إلى مصدر التسريب، ولا طبيعته، ولا هوية أو طبيعة عمل الشخصيات الذين اعتقلوا ولا مكان عملهم حتي الآن.

وهناك إجماع إعلامي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- على أن الأمر على صلة مباشرة بما نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية في أوائل أيلول الماضي، بشأن وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار صاغها واحتوت على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

المشتبه بهم مساعد لنتنياهو

ويكون أحد المشتبه بهم مساعد لنتنياهو، بل يعد أقرب مساعديه، إلى جانب آخرين، بينما نفى نتنياهو تورط مكتبه، وقال في بيان لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء.

جدير بالذكر أن عمل هذا المساعد مع نتنياهو منذ بداية الحرب، وشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في إجراء فحص أمني، وفقا لما صرحت به هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أيام.

اقرأ أيضاًنتنياهو يعترف: المعلومات المُسربة من مكتبي «استراتيجية» وتتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية

«التزامات قانونية».. دول تستعد لتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

«حركة فتح»: الضحايا الفلسطينيون انتظروا قرار الجنائية الدولية.. ونتنياهو لن يستطيع الهروب

مقالات مشابهة

  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • القاهرة الإخبارية: 4 ملايين شخص دخلوا للغرف المحصنة في إسرائيل منذ الصباح
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
  • رئيس وزراء الاحتلال: معلومات هامة وحساسة للغاية تسربت إلى حماس وحزب الله
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • عاجل.. الرعب يسود إسرائيل وزنزانة تنتظر نتنياهو وانفجارات تهز حيفا وبيروت وكوريا الشمالية تشعل الحرب