الأسطورة كريستيانو رونالدو يصبح ملك جوجل ويتربع على القمة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يعتبر الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي ، واحد من أشهر نجوم الساحرة المستديرة عبر التاريخ ، حيث يطل علينا كل فترة ليحطم رقم قياسيا جديدا.
و احتفل رونالدو هذه المرة بتحقيقه رقما قياسيا جديدا لكن خارج الملاعب، حيث نشر كريستيانو مقطع فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، وعلق عليه قائلا: "ممتن لتكريمي كأكثر رياضي يتم البحث عنه في تاريخ محرك البحث جوجل".
وفي إطار الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس محرك البحث "جوجل" منذ إطلاقه عام 1998، عرضت المنصة إعادة سرد لأبرز الأحداث في هذه الفترة.
وكشف محرك البحث الشهير أن كريستيانو رونالدو حقق رقما قياسيا جديدا، كونه الرياضي الأكثر بحثًا عنه خلال ربع قرن ، يليه نجم سباقات الفورمولا وان الألماني مايكل شوماخر، الذي دخل في غيبوبة لعدة سنوات بعد تعرضه لحادث أثناء تزلجه على الجليد في سويسرا عام 2014.
ورغم أن غوغل لم يقدم أرقامًا رسمية، فإن التقارير تشير إلى أن رونالدو تفوق بشكل كبير في عمليات البحث، مقارنة بليونيل ميسي وغيره من نجوم كرة القدم.
يذكر أن كريستيانو رونالدو هو أيضًا الشخص الذي لديه أكبر عدد من المتابعين على "إنستغرام" في جميع أنحاء العالم، حيث يمتلك 615 مليون متابع، وهو ما يعكس تأثيره داخل وخارج الملعب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کریستیانو رونالدو
إقرأ أيضاً:
كلُّ تقدُّمٍ… لكي يصبح حقيقيًا!
في عالم السياسة السودانية، حيث تتكرر الأزمات وتُعاد إنتاج الأخطاء، يبدو التقدُّم كحلم معطّل، أو ربما كذبة تُسَوَّق في كل مرحلة باسمٍ جديد. فكلما ظنّ الناس أنهم تجاوزوا الماضي، عاد إليهم بأقنعة مختلفة.
منذ الاستقلال، كانت معركة السودان الكبرى مع التقدُّم، لكنه ظلَّ مؤجلاً، إما بسبب القادة الذين استبدلوا الولاء للوطن بولاءات أخرى، أو بسبب الأحزاب التي جعلت الديمقراطية شعارًا دون أن تمارسها داخليًا، أو بسبب الحركة الإسلامية التي قادت السودان لعقود، لكنها لم تستطع خلق مشروع يوازن بين الدين والسياسة دون أن يتحوّل إلى أداة تسلطية.
الإسلاميون بين الأيديولوجيا والسلطة
الحركة الإسلامية السودانية، التي حملت شعار "الإصلاح والتغيير"، وجدت نفسها في مأزق مزدوج: بين منطق الدعوة ومتطلبات الحكم، بين خطاب المبادئ وحسابات المصالح، وبين خطاب "التمكين" الذي انتهى إلى عزلة سياسية ومجتمعية. كانت قيادة الترابي للمؤتمر الشعبي مثالًا على هذا التخبّط، فبينما أراد أن يكون مجددًا، أدار الأمور أحيانًا بعاطفية أقرب إلى الرغبة في الانتقام ممن خاصموه سياسيًا.
أما الإسلاميون الذين بقوا في السلطة، فقد تورطوا في الدولة العميقة التي صنعوها بأنفسهم، ولم يعد السؤال: "هل هم جزء من الحل؟" بل: "هل يمكنهم الخروج من كونهم جزءًا من المشكلة؟"
الأحزاب التقليدية... ديمقراطية بالخطابات فقط!
الحديث عن غياب الديمقراطية داخل الأحزاب السودانية ليس جديدًا. منذ الأربعينيات، كانت الأحزاب تُدار بعقلية "الزعيم الملهم"، وكلما تغيّر الزمن، لم تتغير العقليات. لا تزال الزعامات تُورَّث، والخلافات لا تُحسم بالتصويت، بل بالانشقاقات والتكتلات.
كيف لحزب أن ينادي بالديمقراطية في الدولة، وهو لا يمارسها داخله؟ كيف لحزب أن يتحدث عن التجديد، وهو يعيد إنتاج نفس القيادات التي ظلت في الواجهة لعقود؟
الولاء المزدوج... بين الخارج والداخل
من أكبر معضلات السياسة السودانية أن كثيرًا من الفاعلين السياسيين لا ينتمون للسودان وحده. بعضهم يدين بالولاء لتنظيمات عابرة للحدود، وبعضهم يرتبط بقوى خارجية تموّله، وبعضهم يوازن بين "الخطاب الوطني" والعلاقات الخاصة التي لا تُقال في العلن.
هذا الولاء المزدوج يجعل التقدُّم مستحيلاً، لأن القرارات تُصنع بناءً على حسابات خارجية، لا على ما يحتاجه الشعب. كيف يمكن الحديث عن استقلالية القرار الوطني، إذا كانت بعض القوى السياسية تنتظر الإشارة من الخارج قبل أن تتحرك؟
ما بعد العيد... هل سنفكر؟
نعود بعد كل أزمة إلى نقطة الصفر، نعيد نفس النقاشات، ونحاول أن نصلح ما فسد، ثم تتكرر الأخطاء، وكأن السودان محكوم بلعنة الدوران في نفس الحلقة.
لكن إذا كان هناك شيء واحد بقي للفقراء في هذا البلد، فهو الضحك. إنها النعمة الوحيدة التي نجت من الخراب، والتي سنحملها معنا من فجر التاريخ إلى نهايته. وسأظل أنا، الضاحك الأعزب الفقير، أرى جيلاً قادمًا من الرجال سيعيش هذه المتناقضات في نموذج أكثر تطورًا، كأنهم "الفقير الروبوت" في عصر الذكاء الاصطناعي!
أما السياسة؟ فستبقى تدور في دوائرها، حتى نجد لحظة حقيقية لنسأل أنفسنا: هل كل تقدُّم هو تقدُّم حقيقي؟ أم أننا فقط نتحرك... في المكان؟
zuhair.osman@aol.com