أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. تحديات وضوابط في عالم التكنولوجيا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يشهد العصر الحالي تطورًا متسارعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يطرح تحديات أخلاقية جديدة تتعلق بالاستخدام والتأثيرات المحتملة على المجتمع والفرد. تناقش هذه المقالة التحديات الأخلاقية التي تطرأ في عالم التكنولوجيا مع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وضرورة تحديد ضوابط أخلاقية لضمان استخدام هذه التقنية بشكل مسؤول.
مع تقدم التقنيات الذكية، يتساءل الكثيرون عن كيفية حماية خصوصيتهم وبياناتهم الشخصية. تحديد الضوابط الأخلاقية يساعد في ضمان أن يتم جمع واستخدام البيانات بطرق متعاقلة وملتزمة بقواعد الخصوصية.
2. تقليل التمييز والتحيزتقنيات الذكاء الاصطناعي قد تكون عرضة للتمييز والتحيز في اتخاذ القرارات، مما يتطلب إرساء معايير أخلاقية للحد من هذه الظواهر وضمان عدالة النظام.
3. مسائل الشفافية والشفافيةالتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي يتطلب شفافية كبيرة حول كيفية تكوين وتدريب النظم. يتعين وضع معايير أخلاقية للشفافية لتعزيز فهم الجمهور لعمل هذه التقنيات.
4. التأثير على سوق العمليطرح التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول تأثيرها على سوق العمل وحاجة المهارات الجديدة. يتطلب ذلك وضع سياسات وأخلاقيات تتيح التكيف مع هذه التحولات بشكل عادل ومسؤول.
5. القرارات الأخلاقية في الابتكار التكنولوجييجب وضع إطار أخلاقي يوجه عملية الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في توجيه البحث والتطوير نحو الاستفادة القصوى وتجنب الآثار السلبية.
6. تأثيرات الذكاء الاصطناعي في المجتمعيتطلب التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي دراسة تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية، مما يسهم في تحديد الضوابط الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتعزز التنمية المستدامة.
7. تعزيز التعاون الدوليضرورة وضع معايير أخلاقية تشمل التعاون الدولي للتصدي للتحديات الأخلاقية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وضمان استفادة الجميع من التقدم التكنولوجي.
يتعين علينا التأكيد على أن التطور التكنولوجي يجب أن يتم بشكل أخلاقي ومسؤول. تحديد الضوابط الأخلاقية يسهم في تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على قيم ومبادئ العدالة والمساواة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أخلاقيات الذكاء الاصطناعي فی مجال الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
قال بيل جيتس الملياردير المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعني أنه خلال العقد المقبل، لن تعود هناك حاجة للبشر من أجل إنجاز "معظم المهام" في العالم.
وأوضح غيتس، خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" التفزيونية، أن الخبرة لا تزال "نادرة" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن المتخصصين من البشر، الذين نعتمد عليهم في العديد من المجالات، بما في ذلك "الطبيب المتميز" أو "المعلم المتميز"، نادرين.
يضيف جيتس لكن "مع الذكاء الاصطناعي، سيصبح ذلك خلال العقد المقبل مجانيًا وشائعًا، نصائح طبية قيّمة، ودروس خصوصية رائعة".
بعبارة أخرى، يدخل العالم حقبة جديدة مما سماه جيتس "الذكاء الحر". وستكون النتيجة تقدمًا سريعًا في التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يسهل الوصول إليها وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، كما قال جيتس، بدءًا من الأدوية والتشخيصات المُحسّنة وصولا إلى المعلمين والمساعدين الافتراضيين المتوفرين على نطاق واسع.
قال جيتس "إنه أمر عميق للغاية، بل ومخيف بعض الشيء، لأنه يحدث بسرعة هائلة، ولا حدود قصوى له".
لكن بعض الخبراء يرون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على العمل بكفاءة أكبر، بدلًا من أن يحلَّ محلَّهم كليًا، وسيحفِّز النموَّ الاقتصادي الذي يُؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وسبق أن أعرب جيتس عن تفاؤله بشأن الفوائد العامة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشر، مثل "العلاجات المبتكرة للأمراض الفتاكة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع".
وفي حديثه التلفزيوني، عبر جيتس عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل أنواع معينة من الوظائف على الأرجح، مشيرًا إلى أن الناس ربما لا يرغبون في رؤية الآلات تشارك في منافسات رياضية، على سبيل المثال. وقال غيتس: "ستكون هناك بعض الأمور التي نحتفظ بها لأنفسنا. ولكن فيما يتعلق بصنع الأشياء ونقلها وزراعة الغذاء، فمع مرور الوقت ستُحل هذه المشاكل بشكل أساسي".
كان جيتس توقع، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة. فعندما سُئل عن الصناعة التي سيركز عليها إذا اضطر إلى البدء من الصفر، اختار الذكاء الاصطناعي بسرعة. وقال جيتس، في فعالية عام 2017 في جامعة كولومبيا، إن "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم على مستوى عميق للغاية".
في ذلك الوقت، كانت التكنولوجيا على بُعد سنوات من إنشاء النصوص التوليدية على غرار روبوت الدرشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي تعمل بنماذج لغوية كبيرة.
ومع ذلك، بحلول عام 2023، فوجئ جيتس نفسه بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي. فقد تحدى شركة "أوبن آي أيه" لإنشاء نموذج يمكنه الحصول على أعلى الدرجات في امتحان الأحياء المتقدم في الثانوية، متوقعًا أن تستغرق المهمة عامين أو ثلاثة أعوام، كما كتب في مدونته. وقال جيتس لاحقا "لقد أنجزوه في بضعة أشهر فقط". ووصف هذا الإنجاز بأنه "التقدم الأهم في التكنولوجيا منذ عام 1980".