مرصد الأزهر: الكذب جزء من أيديولوجية الاحتلال الفاسدة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الكذب جزء من أيديولوجيتهم الفاسدة، فالحديث عن حرصهم على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ذلك الزعم الذي يروج له الاحتلال الصهيوني وداعموه على المنابر السياسية وأمام الشاشات، ما هو إلا أكذوبة ضمن سلسلة الأكاذيب التي باتت مكشوفة أمام العالم.
مرصد الأزهر: حرب غزة حولها الاحتلال الصهيوني إلى فرصة لتحقيق أهدافه الاستيطاتية مرصد الأزهر: الاحتلال الصهيوني يريد تصحيح أخطاء الماضي ويضع سيناء هدفًا لهأضاف “مرصد الأزهر” أن ما بين 40 إلى 45% من إجمالي قنـ ابل جو-أرض المقدرة بـ (29 ألف قنبلة) والملقاة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر كانت غير موجهة "عشوائية" وهو ما تسبب في سقوط نحو 20 ألف شهيد بخلاف آلاف المصابين والمفقودين، ما يفضح مزاعم الاحتلال وشركائه.
أوضح المرصد، أنه بالإضافة إلى هذه الحقائق هناك حقيقة أخرى وهى امتلاك الكيان الصهيوني أنظمة قادرة على تحويل "القنابل غير الموجهة" إلى قنابل أكثر دقة، الأمر الذي يؤكد تعمده استهداف المدنيين الفلسطينيين ضمن مخطط إثارة الذعر ودفعهم لنزوح جماعي، وما أشبه اليوم بالبارحة!
وتابع: فنكبة فلسطين عام 1948م خطط لها بنفس الأسلوب وهو إثارة الخوف والهلع في نفوس الفلسطينيين أصحاب الأرض لدفعهم إلى تركها، ومن أجل تنفيذ هذا المخطط تم إطلاق اليـ هـ ود الصـ هـ اينة ومدهم بالأسلحة لتنفيذ المجـ ازر والإبا دة في صفوف الفلسطينيين.
عمليات الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيي جزء من أيديولوجية دموية راسخة في أذهان جميع الصهاينةوبين المرصد أن عمليات الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين ليست خطأ فرديًا من أشخاص في حكومة الاحتلال ولا خارجها بل جزء من أيديولوجية دموية راسخة في أذهان جميع الصـ هـ اينة (مستوطنين وقادة)، فـ "مناحم بيغن" قائد إرغون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء، تفاخر يومًا بأن الحملة الإعلامية التي تبعت مذبحة"دير ياسين" أثمرت عن نتائج كبيرة غير متوقعة؛ إذ أصيب العرب بهلع كبير لا حدود له، فأخذوا بالفرار للنجاة بأرواحهم. وهو القائل أيضًا: "لولا دير ياسين لما كانت هناك "، أي أن جرائم الاحتلال الإرهـ ابي ضد الفلسطينيين (معركة وجودية) كما تردد مؤخرًا وليست على سبيل البروباجندا السياسية والدينية بهدف إيجاد مبرر مزيف للعدوان على القطاع، بل هو إيمان راسخ في عقول القائمين عليه ومن أجله تسفك الد*ماء منذ عشرات السنوات.
وأردف: بهذا يتضح أمام العالم أن هذا الكيان لم يرغب في السلام كما يعلن دائمًا، لكنه يرى أن أرض فلسطين لا تسع سوى اليـ هـ ود، ولو على حساب تصفية الشعب الفلسطيني ودفعه للنزوح بالقوة -كما يحدث الآن- إلى دول الجوار مثل مصر والأردن.
واختتم قائلًا: "إن الأرض ليست لأولئك الذين يملكون مساحات شاسعة زائدة، بل لأولئك الذين لا يملكون شيئا. إنها العدالة البسيطة: أن تأخذ جزءا من أرضهم من أجل توفير مكان للجوء شعب مُشرد ومتجول، وإذا قاومت هذه الأمة التي تملك أراضي واسعة -وهو أمر طبيعي جدًا- فيجب إرغامها على ذلك بالقوة".. زَئيف جابوتينسكي، أحد قادة الحركة الصـ هيـ ونية التوسعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف المدنيين الفلسطينيين الاحتلال الصهيونى الأزهر مرصد الأزهر جزء من
إقرأ أيضاً:
الموت والخوف يصاحبان الفلسطينيين في رحلة نزوح جديدة من بيت لاهيا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية التهجير القسري للفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
ومع ساعات الصباح الباكر، ألقى جيش الاحتلال عبر طائراته منشورات ورقية على مناطق وأحياء سكنية في بيت لاهيا تنذر سكانها بالإخلاء الفوري.
تزامن إلقاء تلك المنشورات مع قصف إسرائيلي وإطلاق للنيران استهدف هذه المناطق بشكل عشوائي، وفق حديث شهود عيان.
وخشية من الاستهداف والقتل المتعمد، اضطر مئات الفلسطينيين إلى حمل أمتعتهم القليلة والنزوح إلى خارج محافظة الشمال عبر طريق حدده جيش الاحتلال يمر بأحد حواجزه.
وسار الأطفال الذين كان بعضهم حفاة الأقدام جنبا إلى جنب مع أفراد عائلاتهم تاركين وراءهم منازلهم وأماكن نزوحهم ومتوجهين إلى المجهول بمدينة غزة.
شهداء على الحاجزتقول الفلسطينية انتصار أبو دراغمة وقد بدت على وجهها ملامح التعب والحزن "في ساعات الصباح، ألقى علينا الجيش منشورات للإخلاء واستجبنا لذلك ونزحنا".
وبعدما وصلت إلى مدينة غزة عقب رحلة نزوح صعبة، تصف ما حدث فتقول "بعد دقائق خرج بعض الشبان في الحارة فاستهدفهم جيش الاحتلال بما أسفر عن استشهاد 10 بينهم أطفال، كانوا عبارة عن أشلاء".
وأوضحت أن زوجها المريض استشهد على الحاجز الذي نصبه جيش الاحتلال على الطريق الذي حدده، وذلك لغرض التفتيش، ويحتجز فيه الرجال ويجري معهم تحقيقات.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال منع أبناءه من اصطحابه إلى المستشفى بمدينة غزة في حين واصلوا تفتيشهم بينما والدهم كان قد فارق الحياة عند الحاجز.
بدوره، يقول أحد الفلسطينيين (لم يذكر اسمه) الذين رافقوا زوجها إنه توفي بسبب رحلة النزوح الصعبة وانعدام توفر المياه والطعام.
وتابع "لقد طلب شرب الماء، فلم نجد فتوفي على الفور. وجيش الاحتلال لم يقدم لنا المساعدة".
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان باستشهاد مسنّين فلسطينيين مريضين أثناء انتظارهما على حاجز إسرائيلي شرقي جباليا بشمال قطاع غزة، إثر احتجازهما مع فلسطينيين آخرين لساعات طويلة منذ صباح الثلاثاء.
وبحسب الشهود، فقد انتظر النازحون، ومن بينهم المسنّان المقعدان، ساعات طويلة تحت أشعة الشمس وفي ظروف قاسية من التنكيل على حاجز التفتيش الإسرائيلي، للسماح لهم بالمرور بعد إنذارات إسرائيلية لسكان المنطقة بالإخلاء.
نزوح وسط الخوفقال أحد النازحين (لم يفصح عن اسمه) إنهم "خرجوا من منازلهم خائفين من الموت والقصف".
وتابع "وقفنا على الحاجز وكان هناك تفتيش بالكامل وطرح بعض الأسئلة منها الاسم بالكامل".
ويعتقد هذا الفلسطيني أن سياسة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة تهدف إلى "إفراغه من سكانه وإعادة احتلاله".
كما قال شهود عيان، خرجوا لتوهم من بلدة بيت لاهيا ووصلوا إلى مدينة غزة، إنهم أمضوا شهرا بلا طعام ولا شراب.
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفرض جيش الاحتلال بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول إليها والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين إلى غزة والجنوب، أو الوفود الطبية القليلة الوافدة إلى الداخل من منظمة الصحة العالمية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء مصابين.
كذلك تسببت هذه الإجراءات المشددة بإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا على غزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.