اتفاق الإمارات.. نقطة تحول تاريخية في العمل المناخي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أقر ممثلو 197 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي في مؤتمر الأطراف cop28 بمدينة إكسبو دبي "اتفاق الإمارات" التاريخي للمناخ الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
وجه الاتفاق دعوة غير مسبوقة للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، والتي تعد خطوة تاريخية ونقطة تحول نحو تغيير كيفية تزويد العالم بالطاقة.
وبعد أسبوعين من المناقشات التي شهدت محاولة الدول البحث عن سبل يمكن من خلالها للعالم الالتزام بهدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية، والوصول إلى صافي الصفر (الحياد الكربوني) من الآن وحتى سنة 2050، أقرت قمة المناخ خفض استهلاك الوقود الأحفوري، واستهلاكه في الوقت نفسه بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وهو يمكن أن يدفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغيرالمناخ.
وأكد رئيس مؤتمر الأطراف cop28 الدكتور سلطان الجابر، في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ في إكسبو دبي، أن العالم بحاجة إلى مسار جديد للعمل، موضحًا أبعاد التوصل لهذا القرار التاريخي، على النحو التالي:
-قدمنا خطة عمل محكمة للحفاظ على إمكانية تفادي تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، استناداً إلى الحقائق العلمية، مشيرا إلى أنها خطة عمل متوازنة، تساهم في الحد من الانبعاثات، ومعالجة الثغرات الموجودة في موضوع التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار.
جاء "اتفاق الإمارات"عبارة عن مجموعة إجراءات معززة ومتوازنة فهو مبني على إيجاد أرضية مشتركة، ومدعوم باحتواء الجميع، ويعززه التعاون والعمل الجماعي فهي خطة تاريخية لتسريع العمل المناخي.
واستعرض رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان الجابر ما تم تحقيقه إذ قال قمنا معاً بتفعيل الصندوق العالمي المختص بمعالجة تداعيات تغير المناخ وبدأنا في تمويله وحشدنا تعهدات تمويلية جديدة تفوق 85 مليار دولار.
أطلقنا صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، وهو أكبر صندوق عالمي خاص لتحفيز استثمارات العمل المناخي يركز بنسبة 100 بالمئة على حلول تغير المناخ وحققنا إنجازات عالمية رائدة واحداً تِلو الآخر وحددنا هدفاً لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة.
أطلقنا إعلانات بشأن الزراعة والغذاء والصحة. ومبادرة المزيد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى وإدراج نص يخص الوقود التقليدي في الاتفاق النهائي للمؤتمر.
وشدد الجابر على أن كل هذه الإجراءات التي تتم لأول مرة في العالم، ستسهم في بناء عالم أفضل وأنظف، ينعم بالرفاه، وأكثر إنصافاً وفي هذا الصدد أشاد خبراء ومختصون، في تصريحات متفرقة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بما توصلت إليه قمة المناخ COP28، واتفاق الإمارات التاريخي غير المسبوق.
إنجاز غير مسبوقفي البداية، أثنى عضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، استشاري التغيرات المناخية في الأمم المتحدة الدكتور سمير طنطاوي، ل "سكاي نيوز عربية"، على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم النسخة 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، والترتيبات التي تم اتخاذها من خلال الحكومة الإماراتية ورئاسة المؤتمر والفريق المعاون، موضحًا أنها بذلت جهودًا كبيرة قبل وأثناء المؤتمر، كما أنه من المنتظر أن تبذل جهودًا أكبر خلال الفترة المقبلة بعد أن انتهى المؤتمر لضمان التنفيذ الكامل والشامل لما تم اتخاذه فيه من قرارات.
وأشاد بالبند رقم 28 من البيان الختامي للمؤتمر الذي تم اتخاذه في إطار اجتماعات الأطراف، والذي كان قد واجه صعوبات كثيرة في الوصول إلى الصياغة النهائية التي تم اعتمادها اليوم، موضحًا أنه يتحدث عن الإجراءات اللازم اتخاذها خلال الفترة المقبلة، وأن ما تمت الإشارة إليه في الاتفاق يعتبر إنجازًا غير مسبوق خاصة في الفقرة التي تشير إلى الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
ولفت إلى أنه لأول مرة في نسخ مؤتمرات المناخ يذكر البيان الختامي في قراراته الانتقال من الوقود الأحفوري بكل أنواعه الثلاث غاز وبترول وفحم، مشيرًا إلى أنه في نسخة COP26 كانت قد ذكر الفحم بينما في COP27 تمت الإشارة إلى ما أشار إليه، لكن في هذه النسخة لأول مرة يذكر بشكل صريح.
ذكر طنطاوي أنه على الرغم من أن التوقعات أو الآمال المطروحة قبل ختام المؤتمر كانت تأمل بأن يقر المؤتمر التخارج التدريجي أو الكامل من الوقود الحفري إلا أن الصياغة التي تم التوافق حولها بالابتعاد عنه، تعد صيغة توافقية، ووصفها بأنها خطوة جيدة على مسار تحقيق الهدف الخاص بإمكانية تفادي تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بحلول 2050 لتحقيق التعادل الكربوني في قطاع الطاقة طبقا للعلوم التي أشارت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية.
وأشاد أيضًا استشاري التغيرات المناخية في الأمم المتحدة، بالتوصل إلى اتفاق بشأن التخارج التام من دعم الوقود الحفري غير الكفء، موضحًا أنه لأول مرة أيضًا يتم ذكره، وهو ما يعني عدم تقديم الحكومات دعم لأنواع الوقود غير الكفء، ومنه على سبيل المثال استخدامات المازوت الذي بدوره يسبب انبعاثات كثيفة.
وأكد أن هناك تحديات كبيرة وهامة أمام ما توصل إليه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، وأن تنفيذ القرارات سوف يكون مشروطًا بتنفيذ التمويلات اللازمة بتنفيذها، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل يتوقف عليها نجاح مخرجات القمة، ومنها:
الإرادة السياسية من القادة كل في دولته.
تعاون دولي كبير وشامل وشفافإعداد تقارير الشفافية بشفافية شديدة، فكل عامين سيتم تقديم تلك التقارير اعتبارا من نهاية 2024 وهي لأول مرة وضع آليات تنفيذ تتمثل في توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة والتدريب وبناء القدرات.
وأفادت تقديرات صندوق النقد الدولي بأن الدعم العالمي للوقود الأحفوري ارتفع بواقع تريليوني دولار على مدى العامين المنصرمين ليسجل مستوى قياسيا بلغ سبعة تريليونات دولار في 2022. ويكلف دعم النفط والفحم والغاز الطبيعي ما يعادل 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عالميا.
خطوة تاريخيةمن جانبه وصف الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، أبوبكر الديب، في تصريحات لموقع " سكاي نيوز عربية"، اتفاق الإمارات للعمل المناخي، بالخطوة التاريخية، مؤكدًا أنه يعد انتصارًا في معركة مواجهة التغيرات المناخية وحماية الكرة الأرضية من الانبعاث الكربونية، كما يؤكد على المكانة القوية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة حقق نجاحًا باهرًا في التوصل للمرة الأولى في التاريخ إلى التزام دولي بالتحول بعيدًا عن كل أنواع الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، حيث يدعو الاتفاق الدول إلى تحويل أنظمة الطاقة بسرعة بعيدًا عن الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة وبالتالي تسهم جميع الدول في جهود التحوّل العالمي بدلًا من العمل الفردي في الحفاظ على البيئة.
وعدد الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، بعضًا من نجاحات المؤتمر الذي اختتمت أعماله اليوم، ومن بين تلك النجاحات إقرار مبادئ تهدف إلى تسريع وتفعيل جهود التصدي للتحديات المناخية التي تواجه العالم.
إيجاد مسار جديد للعالم يتمثل "بالاستجابة الشمولية"، بما يشمل وضع خطة عمل لجعل هدف المحافظة على الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية في متناول اليد ما يعكس تحول العالم إلى حقبة جديدة من التعاون للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية حفاظا على كوكب الأرض.
جذب التمويلات لدعم جهود التكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وإعلان الإمارات عن إطلاق صندوق للحلول المناخية بقيمة 30 مليار دولار وتعهد 50 شركة نفطية عالمية للتخلص من الكربون بحلول 2050.
تقديم أكثر من مبادرة لكل من البنك الدولي والأمم المتحدة للاستخدام النظيف والطاقة الجديدة والمتجددة ودعم المشاريع البحثية الخاصة بها.
وتوقع أن تكون هناك استجابة كبيرة لتوصيات تلك النسخة من مؤتمرات المناخ، بخلاف النسخ السابقة، نظرًا لخطورة تداعيات التغيرات المناخية وتهديدها الدول الكبرى، التي ظهرت تأثيراتها جليًا خلال العام الجاري من جفاف للأنهار في أوروبا واشتعال حرائق الغابات وغيرها من الظواهر، منوهًا إلى أن أي تأخر في تنفيذ الاتفاق سيؤدي لكوارث كبرى بالعالم.
كلفت تداعيات التغيرات المناخية جميع أنحاء العالم ما يقدر بنحو 0.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2023، بحسب شركة "أليانز العالمية"، الرائدة في مجال التأمين في جميع أنحاء العالم.
الكوارث المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه، أدت إلى تكبد العالم خسائر يومية تتجاوز 200 مليون دولار خلال الخمسين عاماً الماضية.
وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن على مدار الـ50 عاماً الماضية، تسببت الأحوال الجوية القاسية في خسائر اقتصادية تزيد عن 4.3 تريليون دولار ووفاة 2 مليون شخص كان يعيش 90% منهم في الدول النامية.
هذه الأرقام مهددة بالارتفاع بشكل أكبر في حال عدم تحرك العالم بالسرعة الكافية لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة ضمن المستويات المطلوبة والوصول لصافي صفر انبعاثات بحلول العام 2050.
نقطة تحولووصف مستشار برنامج المناخ العالمي مجدي علام، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 بنقطة تحول كبيرة، خاصة الإعلان الإطاري للاتفاق حول التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الجديدة والمتجددة سواء بطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو المساقط المائية والبايو جاز وأنواع الطاقة التي بدأت تظهر على المستوى العالمي.
وذكر أن اتفاق الإمارات يشكل نقلة نوعية في التكنولوجيا الخاصة بالتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الجديدة والمتجددة. واعتبر أن الاتفاق يعد نقلة نوعية على مدار تاريخ البشرية، فمن الواضح أن الطاقة الجديدة والمتجددة ستسيطر على أنواع الطاقة في العالم وبالتالي سيتلاشى تدريجيًا الوقود الأحفوري.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ما المعادن النادرة في أوكرانيا ولماذا يريدها ترامب؟
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو على شبكة للتواصل الاجتماعي، إن "الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا، آمل التوصل إلى نتيجة عادلة".
وكان زيلينسكي رفض المحاولة الأولية التي قامت بها الولايات المتحدة لاحتكار المعادن الحيوية لبلاده كدفعة أولى للمساعدات العسكرية والاقتصادية المستمرة لحربها مع روسيا.
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على 50% من المعادن المهمة في أوكرانيا، ولم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف.
ما العناصر الأرضية النادرة؟
العناصر الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 معدنا حاسما تُستخدم في الهواتف المحمولة، والسيارات الكهربائية، وأنظمة توجيه الصواريخ، وغيرها من الإلكترونيات والتطبيقات الصناعية والطاقة.
ومعظم العناصر الأرضية النادرة ليست نادرة بشكل خاص، ولكن استخراجها وتنقيتها صعب ومدمر بيئيا للغاية، مما يعني أن الإنتاج يتركز في أماكن قليلة جدا، وتحديدا في الصين.
ما المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
وحسب صحيفة الغارديان البريطانية، قالت رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، في مقال صدر عام 2022، إن بلادها تحتوي على حوالي 5% من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4% فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة، التي تشمل جميع المكونات الرئيسية لقشرة الأرض.
ووفقا للبيانات الأوكرانية الخاصة، التي نقلتها رويترز، تمتلك أوكرانيا رواسب لـ22 من أصل 34 معدنا تم تحديدها باعتبارها حاسمة من قِبل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإيتريوم.
قبل اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022، كانت أوكرانيا مزودا رئيسيا للتنجستن، حيث كانت تنتج حوالي 7% من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لأبحاث المفوضية الأوروبية، كما ادعت امتلاكها 500,000 طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس إنتاج الجرافيت في العالم، وهو مكون حاسم لمحطات الطاقة النووية.
ويتناول تقرير الغارديان تعريفا بالمعادن وأهميتها الإستراتيجية بشكل عام.
ما المعادن المهمة؟
المعادن الحيوية هي المعادن والمواد الخام الأخرى اللازمة لإنتاج المنتجات عالية التقنية، خاصة تلك المرتبطة بالتحول إلى الطاقة الخضراء، ولكن أيضا الإلكترونيات الاستهلاكية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والأسلحة.
لقد أدى الاندفاع نحو معالجة الانهيار المناخي والابتعاد عن الوقود الأحفوري إلى اندفاع نحو المعادن التي تستخدم في عملية انتقال الطاقة مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم والنيكل، والتي تعد مفيدة في وسائل النقل وبناء توربينات الرياح. كما تُستخدم المعادن نفسها وغيرها في تصنيع الهواتف المحمولة ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والأسلحة مثل طائرات إف-35 المقاتلة، مما يزيد الطلب عليها.
ومع تحول اقتصاد العالم وتكنولوجيته، ارتفعت قيمة المعادن الحيوية وتزايدت المنافسة الجيوسياسية على الوصول إليها.
في عام 2022، نشرت المسح الجيولوجي الأميركي قائمة من 50 معدنا، بدءا من الألومنيوم وصولا إلى الزركونيوم، والتي اعتبرتها "تلعب دورا كبيرا في أمننا الوطني، واقتصادنا، وتطوير الطاقة المتجددة، والبنية التحتية".
ومن بين المعادن البارزة التي تم تضمينها الزرنيخ، المستخدم في أشباه الموصلات، والبيريليوم، الذي يُستخدم كعامل سباكة في صناعات الفضاء والدفاع، والكوبالت والليثيوم والجرافيت، وهي حاسمة في تصنيع البطاريات؛ والإنديوم، الذي يجعل الشاشات تستجيب للمس بالأصابع، والتيلوريوم، الذي يُستخدم في توليد الطاقة الشمسية.
وفي عام 2023، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن سوق المعادن الانتقالية في مجال الطاقة قد وصل إلى 320 مليار جنيه إسترليني في عام 2022، أي ضعف قيمته قبل 5 سنوات.
وتقول الوكالة إنه إذا نفذت البلدان بالكامل تعهداتها المتعلقة بالطاقة النظيفة والمناخ، فمن المتوقع أن يتضاعف الطلب بأكثر من الضعف بحلول عام 2030 ويتضاعف 3 مرات بحلول عام 2040.
ما المعادن التي تُعَد حيوية؟
مصطلح المعادن الحرجة ليس مصطلحا علميا بقدر ما هو مصطلح سياسي، ولدى البلدان المختلفة قوائم مختلفة من المعادن الحرجة، اعتمادا على أهدافها المحلية والجيوسياسية.
لماذا يريد دونالد ترامب المعادن النادرة في أوكرانيا؟
هناك سبب رئيسي وراء رغبة ترامب الشديدة في الحصول على المعادن النادرة في أوكرانيا، يتمثل في الصين، فقد أصبحت الصين أكثر من أي وقت مضى مصنع العالم، مما يعني أنه أينما تم استخراج المعادن النادرة، تظل نقطة مهمة في سلسلة الإمداد.
وتملك الصين معظم قدرة معالجة المعادن النادرة في العالم، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تصل إلى حوالي 35% للنيكل، و50-70% لليثيوم والكوبالت، و90% للعناصر الأرضية النادرة.