هل أصاب الإضراب المتواصل للأساتذة النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في مقتل؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بقلم: إسماعيل الحلوتي
مرة أخرى يتأكد للجميع بما لا يدع مجالا للشك أن الأربع نقابات تعليمية الموقعة مع الحكومة على محضر "اتفاق 14 يناير 2023" ليست هي الأكثر تمثيلية كما تشهد بذلك الساحة التعليمية، ولاسيما بعد أن بدت عاجزة عن إنهاء مسلسل الإضرابات التي شلت مؤسسات التعليم العمومي لحوالي شهرين، وبالضبط منذ أن صادقت الحكومة على المرسوم رقم: 819.
بيد أنه كان للتنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 23 تنسيقية مسنودا بالجامعة الوطنية للتعليم FNE (التوجه الديمقراطي) رأي آخر، حيث سارع مباشرة بعد صدور بلاغ الحكومة وبيانات النقابات الأربع إلى الإعلان بدوره عن خوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام 13/14/15/16 دجنبر 2023، للتعبير عن رفض مضامين الاتفاق السالف الذكر ليس فقط بسبب الإقصاء من المشاركة في الحوار، بل لكونه هو أيضا اتفاقا محبطا ومجهضا لآمال وأحلام الشغيلة التعليمية، فضلا عن التفافه على عدد من المطالب التي أطرت خروج نساء ورجال التعليم للاحتجاج، وأكد التزامه ببرنامجه النضالي التصعيدي إلى حين إبداء الحكومة إرادة حقيقية للتفاوض معهما والعمل على إيجاد حلول حقيقية لمختلف المشاكل المطروحة، وتلبية كافة المطالب المشروعة وفي مقدمتها سحب النظام الأساسي غير المنصف عوض تجميده بمذكرة...
وبمجرد ما تبين للوزارة الوصية نجاح الإضراب الوطني في يومه الأول، من خلال تجاوز نسبة المشاركة أكثر من 90 في المائة على الصعيد الوطني بالنسبة لهيئة التدريس، حتى اقتنعت بضرورة الجلوس مع الأطراف التي تقود فعليا "الحراك التعليمي" منذ اللحظات الأولى من انطلاقته، إثر صدور النظام الأساسي الجديد المثير للجدل والمعروف في الوسط التعليمي ب"نظام المآسي"، سعيا منها إلى محاولة التوصل إلى حل يرضي المتظاهرين، ويعيد الدفء إلى حجرات الدرس بمدارس التعليم العمومي، مما قد يساهم لا محالة في إنقاذ الموسم الدراسي الحالي 2023/2024 من سنة بيضاء.
إذ أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم يوم الأربعاء 13 دجنبر 2023 عن تلقيها دعوة رسمية من وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، من أجل عقد لقاء رسمي يوم الخميس 14 دجنبر 2023 للمشاركة في مناقشة التعديلات المرتقبة في النظام الأساسي "المجمد"، حيث أكد المتحدث باسم النقابة عبد الله اغميميط خلال ندوة صحفية عقدتها التنسيقيات التعليمية، على ضرورة التعجيل بسحب النظام الأساسي وإسقاط التعاقد من القطاع، مع إدماج الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية، وفقا للمنصب المالي المركزي، دون إغفال التنفيذ الفوري للاتفاقيات التي تتعلق بحقوق المتقاعدين والممارسين في المجال، وإعادة المبالغ المقتطعة من أجور المضربين خلال الفترة السابقة.
وبالفعل تم يوم الخميس 14 دجنبر 2023 عقد لقاء بين اللجنة الوزارية الثلاثية والأطراف الأخرى التي لم تشارك في الحوار من قبل، ترأسه وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، ووزير الشغل يونس السكوري، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، بحضور عدد من ممثلي نقابة الجامعة الوطنية FNE (التوجه الديمقراطي)، التنسيق الوطني لقطاع التعليم، التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، وتنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي، الذين تناولوا الكلمة تباعا وبسطوا أهم النقط الأساسية، التي من شأنها إعادة الأمور إلى طبيعتها في مؤسسات التعليم العمومي، وعلى رأسها سحب النظام الأساسي، إدماج الأساتذة وأطر الدعم "المتعاقدين"، تحقيق العدالة الأجرية عبر الزيادة في الأجور للشغيلة التعليمية بما لا يقل عن 3 آلاف درهم، إضافة إلى حلحلة جميع الملفات الفئوية ووقف الاقتطاعات من أجور المضربين واسترجاع المبالغ المقتطعة ووقف المساطر التعسفية للتوقيفات في حق الأساتذة والمحاكمات التي يتابع فيها الأساتذة "المتعاقدون" أو الذين فرض عليهم التعاقد.
من هنا وبصرف النظر عما ستؤول إليه هذه المفاوضات من مخرجات، التي نتمنى صادقين أن تكون إيجابية وتنهي مسلسل الإضرابات الرهيب، يتضح جيدا أن الاحتقان القائم في الساحة التعليمية كشف عن وجود لاعبين آخرين جدد لهم أهمية بالغة ويتمثلون في التنسيقيات التعليمية، وأن صفة "الأكثر تمثيلية" لم تعد تنطبق على تلك النقابات الأربع الموقعة على محضر اتفاق 10 دجنبر 2023، وهو الأمر الذي يؤكد فشلها في التدبير الجيد للحوار مع الحكومة والترافع الجاد والمسؤول عن المطالب المشروعة لانتزاع مكاسب جديدة وحقيقية، فضلا عن فقدانها المصداقية في تمثيل الشغيلة التعليمية على الوجه المطلوب، وعدم قدرتها على الضغط في اتجاه تنفيذ كل الاتفاقات الموقعة منذ أبريل 2011.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النظام الأساسی دجنبر 2023
إقرأ أيضاً:
كندة علوش تحتفل بنجاح “إخواتي”: شكراً لكل صُنّاع العمل!
متابعة بتجــرد: نشرت الفنانة كندة علوش عبر حسابها الخاص في “إنستغرام” مجموعة صور ظهرت فيها مع الفنانتين نيللي كريم وروبي والمخرج محمد شاكر خضير، وبعض من فريق عمل مسلسل “إخواتي” الذي يُعرض ضمن الموسم الرمضاني الحالي، وجّهت من خلالها رسالة شكر وامتنان إلى صنّاع المسلسل.
وعلّقت كندة على الصور بمنشور طويل قالت فيه: “فركش إخواتي… شكراً محمد شاكر خضير لثقتك الكبيرة. سعيدة جداً بالعمل معاك لإنك أستاذ عاشق لشغلك تهتم بكل تفصيلة من النص والأداء للأزياء والألوان والديكور والإضاءة وبتحط روحك ومجهودك الجبّار عشان تطلّع من كل العناصر أفضل ما يمكن تقديمه”.
وتابعت: “شكراً مهاب طارق على النص المختلف الجديد الممتع والشخصيات اللي منسوجة بحرفية وبأسلوب جديد ومش تقليدي… شكراً بشوي روزفلت على العالم السحري اللي خلقته بإضاءتك وكادراتك وألوانك، شكراً على الإخلاص الشديد وإصرارك إنك تقدّم أفضل ما عندك لآخر لحظة وفي كل شوت”.
وأضافت كندة: “شكراً الباش مهندس والصديق الغالي محمد عطية المبدع اللي رسمت عالم الشخصيات بحرفة وفنية عالية ملك التفاصيل والذوق والألوان… شكراً أحمد حافظ المونيتور الأفضل اللي وجود اسمك على أي عمل يعني ضمان للجودة… إيقاع العمل الخاص المختلف واللي ماشي بتناغم مع الأحداث حققته بإتقان عظيم… شكراً خالد عزام الستايلست الأقرب لقلبي، شكراً إنك رسمت كل كاركتر بخصوصيته وتفاصيله وألوانه وساعدتنا نوصل روح الشخصيات”.
واختتمت كندة علوش منشورها قائلةً: “شكراً لشركة الإنتاج “ميديا هاب” الأساتذة محمد السعدي ومحمد سري وهاني عبدلله وكل كرو الإنتاج إنكوا كنتوا حريصين تقدّموا للمسلسل كل اللي بيحتاجه عشان يظهر بأفضل صورة… شكراً زينب حسن وهيثم دهب عشان رسمتوا ملامح الشخصيات الخارجية من خلال الشعر والمكياج… شكراً الأساتذة في قسم الصوت والإضاءة والديكور والإكسسوار… شكر خاص لحبايبي مساعدين الإخراج اللي تعبوا معانا جداً وتعبونا… شكراً لكل فرد وقف وراء كاميرا مسلسل “إخواتي” من الأستاذ المخرج وصولاً لعامل البوفيه… تشرفت بالعمل معاكم… أما إخواتي النجوم فمحتاجين بوست لوحدهم”.
View this post on InstagramA post shared by Kinda Alloush كندة علوش. (@kindaalloush)
main 2025-03-13Bitajarod