عم «ناصر» 50 سنة في صناعة «الكليم اليدوي»: «مهنة البشوات»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بظهر منحني يقف عم ناصر أبو عيطة، البالغ من العمر 58 عاماً، بورشة صغيرة لصناعة الكليم اليدوي في شارع التونسي بمدينة دار السلام بمصر القديمة، لتنسج أنامله قطعاً من الكليم اليدوي المصنوع من الصوف والقماش لبيعها والتربح منها، ويعمل عم ناصر بهذه الحرفة منذ أن كان عمره 8 أعوام، إذ ورثها عن أجداده.
«بشتغل من 50 سنة في المهنة، كانت حرفة أجدادي وورثتها عنهم، طلعت ملقتش غيرها، علشان كدة عشقتها، حبيت النول وأتقنت فنونه فبقيت أنسج أفضل القطع منه»، قالها عم «ناصر»، معبرا عن عشقه لـ«النول»، وأنه سيظل يعمل بالحرفة حتى الرمق الأخير، رغم اندسار المهنة: «مبقاش حد بيشتغل فيها كتير، حتى الجيل الجديد مش عاوز يتعلمها».
يخشى الرجل الذي قارب على الـ60 عاما، من اندثار مهنة كانت قديما حرفة البشوات كما يصفها: «دي زمان مكنش أي حد يشتغلها بسبب صعوبتها، كنا بنقول عليها مهنة البشوات، سافرت برا مصر وعلمت ناس دلوقتي هما من أكبر مصدري الكليم اليدوي في العالم، من بينهم سيدة في الأردن علمتها وشربتها الصنعة وهي دلوقتي رئيسة إحدى الجمعيات الكبرى للنسيج في بلدها، واحنا هنا بنقاوم اندثار الحرفة».
مجموعة من الألواح الخشبية متراصة بشكل متوازي ومتوازن، ومتر ومقص ومجموعة خيوط من الصوف وقصاقيص القماش ونول يدوي، هي الأدوات التي يستخدمها الرجل الخمسيني في صناعة الكليم اليدوي: «بشتغل بالصوف الطبيعي اللي بنصنعه بإيدينا، وبقدر أنفذ أي رسومات بتجيلي سواء من أفراد أو شركات بتطلبه، يعني الزبون بيجيب رسمة على ورق وأنا بنفذها بالظبط، أو لو عاوز حاجة على ذوقي بطرح عليه خيارات وننفذ».
وبرغم اندثار المهنة، لازال «عم ناصر» يمارسها، ولما لا وقد عمل بها لنحو 50 عاماً منذ أن كان طفلاً في الثامنة من عمره: «بنبيع القطعة بأقل من 300 جنيه وبتبدأ من 90 جنيها، لكن بيتباع بره بعشرات الدولارات، كنا بنصدره برة مصر لكن مع تدهور الوضع العالمي مبقاش فيه تصدير جديد، وكل اللي بتمناه هو أن ربنا يكرمنا ونقدر نشتغل زي زمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكليم اليدوي الكليم
إقرأ أيضاً:
«الموارد» : توفير 9.7 ألف وظيفة نوعية في 15 مهنة
البلاد ــ جدة
أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أنها وفرت 9.7 ألف فرصة نوعية للتوطين في النصف الأول من العام 2024م، من خلال العمليات الرقابية على الأنشطة الموطنة. وقالت الوزارة- في سياق تقرير عن أبرز المنجزات الإستراتيجية للنصف الأول من عام 2024م: إنها وبهدف تقليل نسب البطالة للسعوديين، ورفع مشاركتهم في سوق العمل، وتحقيق نسب توطين واقعية للأنشطة الموطنة؛ فقد أدت الجهود الرقابية في وكالة الرقابة، وتطوير بيئة العمل إلى توفير 9.7 ألف فرصة وظيفية نوعية للسعوديين والسعوديات. وأضافت أن ذلك جاء من خلال التحقق من امتثال المنشآت لقرار توطين المهن؛ المتمثلة في طب الأسنان، والصيدلة، والمهن الصحية، ومهن المبيعات والدعاية، ومهن المهندسين والفنيين، ووظائف هندسة الاتصالات ووتقنية المعلومات، والمهن الهندسة، ومهن إدارة المشاريع، والمهن القانونية، ومهن التسويق، ومهن المشتريات، ومهن المبيعات، ومهن المحاسبة.