تل أبيب تدرس الإفراج عن أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين في صفقة التبادل المقبلة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن حكومة إسرائيل تدرس الإفراج عن أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين في صفقة تبادل الأسرى المقبلة.
"حماس": لا مفاوضات لتبادل أسرى دون توقف نهائي للعدوان على شعبناوقالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد سيلتقي مجددا رئيس الوزراء القطري في إحدى الدول الأوربية خلال الأيام القريبة، ضمن مفاوضات تجديد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" مساء أمس السبت، التزامها التام بعدم فتح أي مفاوضات حول تبادل الأسرى، مالم تتوقف الحرب على الشعب الفلسطيني بشكل نهائي.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن رئيس الموساد ديفيد برنيا التقى مساء السبت، برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دولة أوروبية وناقشا إعادة تفعيل محادثات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس".
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مصدرين مطلعين أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه سيكون الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين (مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد)، والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام، وأعقبه توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
ووفق المصدر ذاته، تشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة تبادل أسرى جديدة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رويترز تنقل شهادات أسرى فلسطينيين لانتهاكات الاحتلال بسجونه
أصبحت الأوضاع الإنسانية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقلقة بشكل متزايد، إذ تتصاعد التقارير الحقوقية التي توثق الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من النوم والطعام والتقييد لفترات طويلة في أوضاع غير إنسانية كلها مشاهد يرويها الأسرى وعائلاتهم لوكالة رويترز، في وقت تشهد فيه مراكز الاحتجاز الإسرائيلية تدهورا غير مسبوق في ظروف الاحتجاز.
ومن أبرز الانتهاكات التي يتم تسليط الضوء عليها هو نظام "الاعتقال الإداري" الذي يُحتجز فيه الفلسطينيون دون محاكمة أو تهمة رسمية.
وتتم هذه الممارسات دون اتباع أي إجراءات، إذ يتعرض الأسرى الفلسطينيون لمثل هذا الاعتقال التعسفي طوال حياتهم.
معاذ عبيات لاعب كمال الأجسام الفلسطيني الذي خضع لفترات اعتقال عدة هو أحد الأمثلة على هذه الانتهاكات.
بعد إطلاق سراحه في يوليو/تموز الماضي -أي بعد 9 أشهر من الاعتقال- وجد عبيات نفسه عاجزا عن المشي دون مساعدة، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ تم اعتقاله مجددا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال عملية مداهمة لمنزله في الضفة الغربية.
إعلانهذا الاعتقال لم يكن إلا حلقة أخرى في سلسلة طويلة من المعاناة التي يعانيها الأسرى الفلسطينيون الذين يصفون معاناتهم في السجون بأنها مؤلمة، مع ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي تأثر بها العديد منهم.
التعذيب الممنهجالحديث عن التعذيب في السجون الإسرائيلية ليس جديدا، لكن ما تكشف عنه التقارير الأخيرة يجعل القضية أكثر إلحاحا، وفقا لشهادات أسرى فلسطينيين سابقين، مثل فادي أيمن محمد راضي الذي تعرض للضرب والتقييد بالسلاسل في معسكر سدي تيمان، والذي أشار إلى أن المعاملة التي تلقوها كانت أكثر قسوة مما يمكن تصوره.
ووصف الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية تجاربهم التي تضمنت تعذيبا نفسيا وجسديا، إذ أجبروا على البقاء في أوضاع مرهقة لفترات طويلة، في ظل حرمانهم من النوم والطعام، كما أشاروا إلى أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على التقييد الجسدي فقط، بل تشمل أيضا التعذيب النفسي الشديد.
وأوضح فادي أيمن محمد راضي -الذي تم اعتقاله في 4 مارس/آذار 2023- أنه كان يُجبر على الجلوس على الأرض لساعات طويلة في أوضاع مرهقة ودون حركة في غرفة كانت تسمى "غرفة الديسكو"، إذ كان يتم تشغيل موسيقى صاخبة طوال الوقت.
كما كشف راضي أن هذا كان جزءا من سلسلة من الانتهاكات التي شملت أيضا حرمانه من النوم لمدة 5 أيام متتالية، مع منع أي نوع من التواصل مع الآخرين.
وأضاف راضي أنه كان يتم تقييده في أوضاع صعبة ومؤلمة، بل كان يُعلّق أحيانا في أوضاع بدنية مجهدة، مشيرا إلى أن التحدث عن معاناته يجعله يعيش تلك اللحظات الصعبة في ذهنه من جديد.
ومن بين الحالات التي تثير القلق يبرز سجن كتسيعوت في صحراء النقب، حيث يتعرض الأسرى الفلسطينيون هناك لانتهاكات واسعة النطاق.
وأفادت تحقيقات حقوقية متعددة بوجود "شبكة من معسكرات التعذيب" التي تستخدمها إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين، مما دفع المنظمات الحقوقية إلى دعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
إعلان الآثار النفسيةالآثار النفسية المدمرة التي يخلفها التعذيب في السجون الإسرائيلية ليست مجرد حالات فردية، بل هي ظاهرة جماعية تؤثر على المجتمع الفلسطيني ككل، قلق دائم واضطراب ما بعد الصدمة والانسحاب الاجتماعي والانعزال عن العائلة كلها أعراض تؤكد عليها التقارير الطبية للأسرى الذين أطلق سراحهم.
وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس إلى أن العديد من الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة تبادل سيحتاجون إلى رعاية طبية طويلة الأمد للتعافي من الأذى النفسي والجسدي الذي تعرضوا له.
وردا على هذه التقارير، نفت إسرائيل في أكثر من مناسبة وجود ممارسات منهجية للتعذيب في السجون، وأكدت أنها تحقق في حالات إساءة معاملة فردية.
ويزعم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي ومصلحة السجون أن الظروف داخل السجون خاضعة للقانون، لكن هؤلاء المسؤولين يعجزون عن تقديم إجابات مقنعة في حالات الانتهاكات الموثقة أو أدلة عن عدم صحة وجودها.
وتطالب المنظمات الحقوقية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات، فقضية الأسرى الفلسطينيين ليست مجرد قضية ظروف اعتقال، بل هي قضية إنسانية تمس حياة آلاف العائلات الفلسطينية التي تعيش في خوف دائم على أبنائها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.