رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة تفتتح الورشة التدريبية الثانية حول بناء السلام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تسعى اللجنة الوطنية للمرٲة إلى بناء القدرات للنساء في عملية التفاوض وبناء السلام بالتزامن مع دعوات المفاوضات وبناء السلام لٳنهاء الحرب في اليمن التي تدخل في عامها التاسع.
وصرحت رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة الدكتورة / شفيقة سعيد في كلمتها اليوم الٲحد أثناء افتتاح الورشة التدريبية الثانية حول تعزيز قدرات النساء في دمج مبادئ الٲمن البشري في ٲنشطة المرٲة والسلام والٲمن وذلك في العاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت د. شفيقة:" مثلما حرصت اللجنة الوطنية للمرٲة في مخاطبة صناع القرار بضرورة ٳشراك النساء في المفاوضات ، ودورهن في بناء السلام، تسعى اللجنة اليوم الى تدريب النساء حول عملية المفاوضات وبناء السلام ليكون هناك توازن في تٲهيل النساء وفي مشاركتهن في عملية بناء السلام وهذا لايعني ٲن النساء ليس لديهن الكفاءة في خوض غمار بناء السلام ولكن تحرص اللجنة علۑ بناء قدرات النساء بشكل عام ضمن التمكين السياسي للمرٲة.
وعبرت د. شفيقة سعيد عن امتنانها للسيدة دينا زوربا ممثلة هيئة الٲمم المتحدة للمرٲة باليمن وحرصها على الشراكة مع الآلية الوطنية المعنية بقضايا المرأة باليمن ونوهت الى التنوع في استهداف المتدربات من عضوات اللجنة في الوزارات والجهات الحكومية ومن الأحزاب والمكونات السياسية ومن المجتمع المدني حيث يعد المجتمع المدني شريك فعال وٲساسي لدى اللجنة الوطنية للمرٲة.
وفي كلمة لممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن السيدة دينا زوربا ألقتها وداد البدوي، تحدثت عن أهمية تدريب النساء من مختلف الجهات والدوائر والأحزاب والمكونات السياسية والمجتمع المدني لتكون مشاركتهن فاعلة ومؤثرة في العملية السياسية وصناعة السلام، وهذه الدورة تأتي في إطار تدريب يشمل ١٠٠ امرأة يتم تأهيلهن معرفياً وتعزيز قدراتها ضمن أنشطة الأمن والسلام، الأمر الذي ينعكس عليهن مستقبلاً ويخدم حضورهن الإجتماعي وعلى مستوى صناعة القرار.
يعد هذا التدريب ضمن نشاط تعزيز قدرات النساء في دمج مبادئ الٲمن البشري في ٲنشطة المرٲة والسلام والٲمن الذي تنفذه اللجنة الوطنية للمرٲة بالشراكة مع هيئة الٲمم المتحدة للمرٲة باليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة للمرٲة بناء السلام
إقرأ أيضاً:
8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت تقارير حقوقية عن أن الانتهاكات الموثَّقة بحق النساء في اليمن تجاوزت 8400 حالة منذ بداية الصراع في البلاد عام 2015 وصولاً إلى نهاية العام الماضي (2024). وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي احتفل به العالم، أمس، رصد «المركز الأميركي للعدالة» عدداً من الانتهاكات لحقوق النساء على أيدي جماعة «الحوثي» في اليمن، منها حوالي 1900 حالة اعتقال تعسفي، وآلاف حالات القتل.
وأوضح المركز أن المرأة اليمنية «تعاني بشكل مزدوج، ليس فقط الانتهاكات المباشرة، بل أيضاً تبعات النزوح القسري الذي أجبر أكثر من 4 ملايين يمني على ترك ديارهم»، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وأكد تقرير المركز الأميركي للعدالة أن «العديد من النساء تعرَّضن لفقدان أزواجهن، نتيجة لعمليات الاختطاف أو القتل خلال الاشتباكات المسلحة»، منذ انقلاب «الحوثي» على الشرعية في اليمن. ولفت المركز إلى آثار الانهيار النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعرضت لها النساء اليمنيات، الأمر الذي فرض عليهن عبئاً هائلاً وتحدِّيات جسيمة في تأمين المعيشة. كما بيّن أن «الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أشد الأزمات تعقيداً وتأثيراً على حياة المرأة»، وذلك بسبب الحرب التي يشنها «الحوثي».
وفي السياق ذاته، كشفت الأمم المتحدة عن أن ما يقرب من 10 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن الجوعَ والعنف، وهن بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، في ظل التأثير المدمر للأزمة الإنسانية على حياتهن. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، في إحاطته خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: «تواجه 9.6 مليون امرأة وفتاة في البلاد الجوع والعنف وانهيار نظام الرعاية الصحية، وهن بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة».
وأضاف فليتشر أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة في اليمن يعانين سوء التغذية، مما يعرّض صحتهن للخطر، ويعرض أطفالهن للأمراض ومشاكل النمو طويلة الأمد، كما أن معدل وفيات الأمهات في البلاد هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر متزايدة جراء التعرض للإساءة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.5 مليون فتاة في اليمن ما زلن خارج المدرسة، مما يحرمهن من حقهن في التعليم، ويمنعهن من كسر حلقات التمييز والعنف، وذلك في ظل الحرب التي فرضها «الحوثي» منذ انقلابه على الشرعية.
وأوضح محللون سياسيون أن استكمال مسار السلام مع جماعة «الحوثي» يواجه مصاعب كبيرة، بسبب استمرار الجماعة في انتهاكاتها بحق الشعب اليمني والمنطقة، وأن السبيل الوحيد لوقف انتهاكات «الحوثيين»، ممارسة مزيد من الضغط العسكري لإجبارهم على القبول بسلام عادل وشامل.
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن «الحوثي» مستمرة في انتهاكاته، مما يؤكد عدم رغبته في مسار السلام، حيث يواصل إنشاء خلايا خارجية تتحرك وتدرب عناصر على صناعة الأسلحة والصواريخ، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بينه وبين حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية وتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وقال الطاهر لـ«الاتحاد»، إن جماعة «الحوثي» ما زالت تحشد في الداخل نحو مأرب، وبالتالي فإن العقوبات الدولية لم تؤثر عليها بالشكل المطلوب، وهي تتهرب من تنفيذ خريطة السلام في اليمن؛ ولذا لا بد من توحيد الصف الداخلي لمواجهة «الحوثيين» في ظل امتناعهم عن الاستجابة للدعوات السياسية للانخراط في عملية سلام حقيقية وجادة، منذ بداية الهدنة.
ويرى الطاهر أن الموقف الدولي الصحيح لوقف انتهاكات «الحوثي» وإجباره على الاستمرار في مسار السلام، يكمن في دعم الحكومة اليمنية سياسياً وعسكرياً، واستعادة مؤسسات الدولة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تنتهج لغة الإرهاب والسلاح وتسطو بالقوة على المدن وتقوم بمحاصرتها، وتستخدم الملاحة الدولية ورقة ضغط لتهديد وابتزاز الإقليم والعالم.. وهذا سلوك عدواني يدل على رفض السلام وخيار التفاوض السياسي.
وحذر الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن التهديد «الحوثي» مستمر ما لم يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الممارسات، معتبراً أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة مرهونة كلها بتحرك دولي ضاغط لهزيمة «الحوثي».
وطالب الأحمدي المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء انتهاكات وجرائم «الحوثي»، ولدعم القيادة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في كل ما تتخذه سياسياً وعسكرياً من أجل أن يتخلى «الحوثيون» عن خيار الحرب والاستمرار في مسار السلام.