تشهد عصرنا الحالي تحولات هائلة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتسارع التطورات لتحقيق تحسين كبير في قرارات الأعمال. يتناول هذا المقال التطورات الحديثة في هذا المجال وكيف تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في تحسين فعالية اتخاذ القرارات الأعمال.

الابتكار في الذكاء الاصطناعي.. مستقبل التكنولوجيا والتنمية المستدامة تكنولوجيا الانترنت الأشياء (IoT) وتأثيرها على الحياة اليومية 1.

تحليل البيانات بشكل فعّال:

التقدم في تقنيات تحليل البيانات يسمح بفهم أفضل للمعلومات واستخراج أنماط معقدة، مما يمكن القادة الأعمال من اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل دقيق للبيانات.

2. توجيه القرارات بواسطة التعلم الآلي:

تقنيات التعلم الآلي تسمح بتحليل التفاعلات التاريخية والبيانات الكبيرة لتوجيه قرارات الأعمال بشكل دقيق وتحسين الأداء التنبؤي.

3. تحسين تجربة المستخدم والخدمة:

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تخصيص وتحسين تجربة المستخدم، سواءً في التسويق أو تقديم الخدمات، مما يؤدي إلى تحقيق رضا العملاء وتعزيز الولاء.

4. تحليل المشكلات بسرعة أكبر:

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمكن من معالجة البيانات بسرعة هائلة، مما يسمح بتحليل المشكلات واتخاذ القرارات بفعالية أكبر في وقت أقل.

5. توجيه الاستراتيجيات بشكل أدق:

تقنيات تحليل البيانات والتعلم الآلي تمكن الشركات من توجيه استراتيجياتها بشكل أدق استنادًا إلى فهم أفضل لسلوك السوق وتوقعاته.

6. تحقيق التوازن بين التأمين والابتكار:

تسهم التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في إيجاد توازن بين ضرورة التأمين والحاجة المستمرة للابتكار، مما يسهم في تحقيق استدامة الأعمال.

7. تقديم توجيهات استراتيجية للقادة:

التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي تمكن القادة من الحصول على توجيهات استراتيجية مستنيرة وتسهم في رفع مستوى أدائهم القيادي.

يظهر واضحًا أن التطورات الحديثة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز فاعلية اتخاذ القرارات الأعمال، مما يسهم في نجاح واستمرارية الشركات في عصر التحول التكنولوجي الراهن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی الحدیثة فی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • «إيدج» و«لوكهيد مارتن» يستكشفان تقنيات الطيران
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • الروبوت الذي يتعلم كالبشر.. سابقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الاتصالات تنظم ملتقى "تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي" لتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لبناء الاستقلال المالي
  • محافظ القاهرة يتفقد الأعمال الجارية لتحسين الرؤية البصرية بالطريق الدائري
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • برلماني: انضمام مصر لمؤشر جاهزية الأعمال خطوة لتحسين بيئة الأعمال