فيديو يرصد تسابق سكان غزة على شاحنات المساعدات في رفح
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أظهرت لقطات مصورة، نشرتها وكالة أسوشيتد برس، عشرات الفلسطينيين، في قطاع غزة المحاصر، وهو يتسابقون على شاحنات المساعدات فور دخولها من معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث يعاني السكان من ظروف معيشية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأجبر البعض شاحنات المساعدات على التوقف بعد محاصرتها، قبل أن يصعدوا على متنها ويلقون الصناديق على السكان الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة، وأهمها المياه النظيفة.
People were seen scrambling for aid after trucks entered Gaza through the Rafah border crossing.
Live updates: https://t.co/e0RnBaZSNb pic.twitter.com/mLm1IQDDqp
والأحد، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن المساعدات التي تدخل للقطاع لا تلبي عشرة في المئة من احتياجات السكان.
How many aid trucks entered the #Gaza Strip since the beginning of the escalation❓
How aid is distributed❓
????
????The aid that has been received doesn’t meet 10% of the needs.
???? PRCS calls for unconditional continued aid entry into #Gaza .#Humantarianaid pic.twitter.com/4uFPZHnQxH
تأتي هذه اللقطات في حين يوجه سكان من قطاع غزة، انتقادات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، بسبب نظام توزيع المساعدات.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت، الخميس، أنّ الجوع واليأس يدفعان سكان قطاع غزة إلى الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخله، محذّرة من "انهيار النظام المدني".
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، على هامش منتدى الأمم المتحدة العالمي للاجئين: "أينما ذهبنا، الناس يائسون وجائعون ومذعورون".
وأضاف: "طالما بقيت المساعدات الإنسانية ضئيلة مقارنة بضخامة الاحتياجات، طالما استمر هذا التوتر، وطالما أصبح الوضع أكثر استحالة".
ولفت لازاريني إلى أنه في قطاع غزة، "يشعر الناس بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم"، وأكد أنه "مصدوم" من "انعدام التعاطف والإنسانية (..) في حين أن ما يحدث في الواقع يثير غضب أي شخص".
والأحد، بدأت شاحنات محملة مساعدات إغاثية بدخول قطاع غزة، الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أفاد مسؤول بالهلال الأحمر المصري، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من شهرين.
ومنذ تشديد الدولة العبرية حصارها على القطاع بعيد اندلاع الحرب، كان دخول المساعدات الانسانية يقتصر على معبر رفح الحدودي مع مصر.
الا أن الأمم المتحدة، ووكالات الإغاثة، تشكو على الدوام من أن هذه الكميات لا تكفي لسد حاجات نحو 1.9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.
وكان يدخل عبر معبر كرم أبو سالم 60 في المئة من البضائع إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا شاملا منذ ما قبل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتبارا من أواخر أكتوبر، ما أدى الى مقتل 18800 شخص على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.
وتفرض إسرائيل "حصارا كاملا" على القطاع مما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. كما أن الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه غير متوافر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.
ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.
واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.
وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".
من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".