لم أر شيئًا بهذا الحجم..الأونروا تصف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
وصف رئيس الأونروا فيليب لازاريني الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة بأنها لا مثيل لها من حيث الحجم والشدة، مستشهدا بإحصائيات وظروف مدمرة ناجمة عن الضربات الإسرائيلية المستمرة.
ووفقا لما نشرته الجارديان صرح لازاريني: "بكل المقاييس، لم أر شيئًا بهذا الحجم". وسلط الضوء على الخسائر الفادحة في الأرواح البشرية، مشيراً إلى أنه خلال أربعين يوماً فقط، قُتل عدد من النساء والأطفال يفوق إجمالي عدد المدنيين في حرب أوكرانيا.
لقد وصل نزوح السكان إلى مرحلة مؤلمة، حيث كشف لازاريني أن "أكثر من 90% من السكان قد نزحوا الآن". بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى العدد غير المسبوق من الضحايا بين موظفي الأمم المتحدة، مشددًا على المخاطر الشديدة التي يواجهها المشاركون في الجهود الإنسانية.
ورسم لازاريني صورة قاتمة للأوضاع المعيشية في غزة، واصفا إياها بـ"المروعة تماما". ولفت إلى نقص المياه النظيفة، قائلاً: "بالكاد توجد مياه نظيفة... مياه الصرف الصحي تظهر في الملجأ". ويؤدي غياب المرافق الصحية الأساسية إلى تفاقم التحديات التي يواجهها السكان الضعفاء بالفعل.
وشدد على تأثير القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه فرض قيودا شديدة على دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع. وقد تم تهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني كنتيجة مباشرة للضربات، وفقا للأونروا. إن غزة، على حد تعبير لازاريني، "أصبحت مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان".
وأصدرت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، جولييت توما، بيانا مؤثرا، سلطت فيه الضوء على الصعوبات الكامنة في توصيل المساعدات وسط الغارات الجوية المستمرة. وقالت: "لا يمكنك إيصال المساعدات تحت سماء مليئة بالغارات الجوية". ويلخص البيان التحديات الهائلة التي تواجهها المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدة وسط أعمال العنف المتواصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاونروا الأونروا في غزة عدد قتلى الأونروا مدارس الأونروا غزة 50 ألف حامل في غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترحب بتعهد سوريا بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالتزام الحكومة المؤقتة في سوريا بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية عبر كافة المعابر الحدودية.
جاء هذا الموقف في إطار التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، والتي دفعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الجهود الإنسانية.
تحركات الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعداتأوضح جوتيريش، في بيان صدر يوم الإثنين، أن الأمم المتحدة أوفدت وكيلها للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إلى دمشق للتحاور مع حكومة تصريف الأعمال السورية حول آليات توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
وفي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة العمل الإنساني، رحّب الأمين العام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تقليص الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.
كما أشاد بالجهود المبذولة لضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، مثل الصحة والتعليم، والانخراط في حوار مثمر مع المجتمع الإنساني الدولي.
لقاءات هامة لتعزيز الجهود الإنسانيةعقد توم فليتشر لقاءات مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، ومحمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث ناقش الطرفان سبل زيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن زيارة فليتشر تأتي في وقت حساس يشهد تغيرات سريعة وزيادة الاحتياجات الإنسانية الملحّة.
وستشمل جولته الإقليمية دولًا مجاورة مثل لبنان، تركيا، والأردن لمتابعة جهود الإغاثة الإنسانية.
تفاؤل أممي بالنتائج الأوليةوفي تدوينة نشرها توم فليتشر عبر منصة "إكس"، أشار إلى تفاؤله بشأن النقاشات البناءة التي أجراها في دمشق، وخصّ بالذكر اللقاء الإيجابي مع أحمد الشرع، الذي عبّر عن انفتاح الحكومة الجديدة على التعاون الدولي لتلبية احتياجات الشعب السوري.
Moment of cautious hope in #Syria.
I’m encouraged from my meetings in Damascus، including constructive discussion with Commander of New Administration، Mr. Ahmed al-Sharaa.
We have basis for ambitious scaling-up of vital humanitarian support.https://t.co/8UkZTyMuUA pic.twitter.com/ptFNDEvGKR
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود دولية مستمرة لإغاثة المتضررين في سوريا، مع تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والجهات المحلية لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المناطق الأكثر حاجة.