جحود الأبناء.. ابن يتخلص من والده المسن بسبب خلافات أسرية في الخصوص
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر" من كتب هذه المقولة لم يخطر بباله ولو للحظة أنه سيأتى اليوم الذى نجد فيه أبناء بلا قلوب قساة المشاعر، مملوءين بالعنف والجحود تجاه والديهم، الذين هم سبب وجودهم فى هذا العالم ولكن ما الذى يدفع الأطفال إلى الجحود والعصيان؟ مع والديهم؟.
ويفرق بعض الآباء أبناءهم ويميزون بعضهم عن بعض فيستنفد صبر الابن المظلوم تجاه من يمارس الظلم عليه، كذلك يتخلى بعض الآباء عن أبنائهم وهذا يساهم فى قسوة قلوبهم تجاههم بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة المستخدمة وبقاء الأسرة بأكملها لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعى منعزلة دون التواصل على المستوى البشري، كما أن هناك آباء عصوا آباءهم، وجعلوا من أنفسهم قدوة سيئة لأبنائهم، وقلدوا ذلك السلوك لعصيان أنفسهم، كما يقول المثل الشعبي: “كله سلف ودين” بالإضافة إلى ذلك، هناك شيء آخر جعل العنف تجاه الوالدين أمراً مستساغاً، وهو انتشار ظاهرة تعاطى المواد المخدرة.
ففى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية نزعت الرحمة من قلب ابن عاق وألقى ثوب الإنسانية بعيدا ولبس بدلاً منه عباءة الشيطان ومضى ليقتل والده الذى كان سبب وجودة فى الحياة ليجسد بذلك واحدة من أبشع الجرائم الدموية.
وأقدم الشاب الذى كان قد أنهى حياته التعليمية وحصل على ليسانس كلية الحقوق على قتل والده وضربه وركله بالعكاز والأقدام فى مشهد مأساوى عاشه أهالى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية.
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص بمديرية أمن القليوبية كانت بورود بلاغ إلى غرفة النجدة تفيد بالعثور على جثة مسن داخل منزله بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة مسن مسجى على وجهه به آثار كدمات وضرب وبجواره عكاز ملك له وسط بعثرة محتويات الغرفة محل العثور عليه.
وبتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجنى عليه عقب نشوب مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات أسرية قام خلالها الابن بضرب والده حتى الموت، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم.
وبالعرض على النيابة العامة بالقليوبية والتى أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال مراسم الدفن.
كما واجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له فى الموعد المحدد واصطحب فريقا من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
العقوبة
ويقضى القانون المصرى بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالماده٢٣٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهما سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضاً.
والقتل المقترن بجناية عقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع فى القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبته هى السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.
كما نصت المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات على أن كل من جرح أو ضرب أحداً عمداً أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلاً ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع. وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منطقة الخصوص محافظة القليوبية ب ابن عاق النیابة العامة السجن المشدد
إقرأ أيضاً:
بسبب خلاف على الميراث.. إحالة أوراق المتهم بقتل شقيقه وطفلاه بالشرقية إلى المفتى
قررت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية إحالة أوراق متهم محاكمة المتهم بإنهاء حياة شقيقه وطفلاه والشروع فى قتل زوجة شقيقه بناحية كفر الأعصر بدائرة مركز شرطة أبوكبير لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعى فى إعدامه، وتحديد جلسة ٢٩ يونيو للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد سراج الدين، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أمير أحمد زكي وحسين عدلي وحازم حسن عبد الباري وسكرتارية خالد إسماعيل ويامن محمود وهشام محمود.
تعود أحداث القضية ليوم ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهم "محمد.ع أ" 48 عاما، مدرب قيادة سيارات، مقيم بمركز أبو كبير، للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق، لاتهامه بقتل شقيقه المجني عليه "بلال" 45 عاما، وطفليه "عبد الرحمن" 4 أعوام، و"حور" 6 أعوام، والشروع في قتل زوجة شقيقه إثر خلافات بينهما على شقه سكنية بمركز أبو كبير.
وأسند أمر الإحالة، قيام المتهم بقتل شقيقه وطفليه عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلهم ودلف إلى مسكن شقيقه وانقض عليهم بكلتا يداه على عنقهم واحدا تلو الأخرى مستغلا ضعف شقيقه وسغر سن أطفاله محدثا إصابتهم التى استقرت بموضع قتل منهم الرقبة والتى أودت بحياتهم قاصدا من ذلك قتلهم.
وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، بأنه فى ذات الزمان والمكان وشرع في قتل المجني عليها فاتن. ج. م. ال. زوجة المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، وأعد لذلك الغرض اداة" خشبة"، وكمن لها بمكان مستتر من مسكنها وما أن ظفر بها حتى قام بالتعدى عليها فضعف من قوتها وشل من مقاومته، وتيسر له بالإجهاز عليها مطبقا على عنقها بكلتا يداه قاصدا من ذلك إزهاق روحها، إلا أنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته بها وهو مقاومة المجنى عليها وإستغاثاتها بالأهالى.
وعقب تقنين الإجراءات ونفاذاً لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت قرارها المتقدم.