بوابة الوفد:
2025-04-27@23:23:22 GMT

انهيار الجيش الإسرائيلى

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

الشارع الإسرائيلى مؤثر رئيسى ومهم فى الصراع العربى الإسرائيلى عموما، وفى الحرب الدائرة الآن فى غزة على وجه الخصوص، ولا يجب تجاهله، حيث إن الضغوط الداخلية تصاعدت بصورة كبيرة ضد جيش الاحتلال، وارتفعت طلباتها بالإضراب العام المفتوح حتى عودة الأسرى.

أصبح لدى الشارع الإسرائيلى قناعة متزايدة بأن الأهداف المعلنة لحرب غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلى لم يتم تحقيقها بعد 70 يوما من القتال، وأن الجيش لم يعد قادرا على إنجازها، بالإضافة إلى فشله فى تقويض حركة حماس الهدف الرئيسى من الحرب.

وندد الشارع الإسرائيلى بفشل جيشه فى عودة الأسرى سالمين بعد هذه المدة الطويلة، ما يعنى تقليص قدراته وكفاءة أفراده، الأمر الذى أربك صفوفه وبدأت النيران الصديقة تعرف طريقها بين الجنود، بل إن الجيش تسبب فى تصفية ثلاثة أسرى إسرائيليين خلال عملية عسكرية فى قطاع غزة، ظنًا منه أنهم من المقاومة، الأمر الذى يبين مدى الارتباك والأيادى المرتعشة التى تظهر الحالة النفسية السيئة للجنود.

الشعب الإسرائيلى فقد الثقة ليس فقط فى قدرة جيشه على حمايته وحماية الأسرى، بل أيضا فى صدق تصريحات قادة الجيش، وفشلت كل رسائل الطمأنينة فى تحقيق أهدافها المرجوة، بل إن الشارع الإسرائيلى بات يتلقى البيانات العسكرية بطريقة عكسية وبنفور تام يكشف الهوة الكبيرة التى بدأت فى الاتساع بين المواطن اليهودى وجيش الاحتلال.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية أمس الأول السبت، فقد طالبت عائلات الإسرائيليين المحتجزين فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، حكومة بلادهم بوقف القتال فورا وبدء مفاوضات جادة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسرى.

وصرحت ابنة الأسير حاييم بيرى، قائلة: «لا نتلقى سوى الجثث، نريد منكم وقف القتال وبدء المفاوضات»، وقال روبى تشين والد الأسير إيتاى تشين 19 عاما مستهجنا: «الأمر يبدو كأنه لعبة الروليت الروسية.. من سيكون التالي»، مضيفا: «وعود الحكومة الإسرائيلية غير صادقة، لقد وعدتنا أنها ستقوم بحرب برية لإعادة المختطفين لكنهم يعودون موتى».

وهدد أهالى الأسرى الإسرائيليين فى غزة حكومة الاحتلال بأنه فى حال فشلها فى صفقة الأسرى، فإنهم سينقلون اعتصامهم إلى مقر وزارة الحرب فى تل أبيب.

وخلال وقفة احتجاجية حاشدة فى عاصمة الكيان قالت رزاز بن عامى، إحدى المفرج عنهن مؤخرا من قبل حماس ومازال زوجها فى الأسر «توسلنا إلى مجلس الوزراء وحذرنا من أن القتال قد يلحق الضرر بالأسرى، وللأسف كنا على حق»، ودعت خلال كلمة ألقتها فى ساحة المختطفين الحكومة إلى إطلاق صفقة تبادل لإعادة الأسرى.

باختصار.. فى الوقت الذى تشن فيه إسرائيل أكبر تسونامى بشرى دموى فى العالم على أهالى غزة، فإنها تواجه ضغوطا شديدة فى الشارع الإسرائيلى وفقا لوسائل إعلام الاحتلال، حيث يتجمع أهالى المحتجزين لبدء خطوات تصعيدية بمطالب محددة، وهى وقف المعارك البرية وإقامة صفقة تبادل سريعة مع حماس.

تبقى كلمة.. إذا كانت هناك أوراق ضغط من قبل الشارع اليهودى على جيش الاحتلال لوقف الحرب، فلماذا لا نستغلها كمسلمين وعرب نملك الكثير من أوراق الضغط غير المستخدمة، لتكون عملية ضغط موازية وأشد قوة على الاحتلال وكفيله الأمريكى، لنضع حدا لتلك المجازر والتجاوزات والانتهاكات الصارخة للقانون التى أعادتنا إلى عصور ما قبل التاريخ؟

وأخيرا لماذا لا نستغل الفرصة الذهبية لنخاطب الشارع الإسرائيلى الثائر بلغته عبر إذاعاتنا وفضائياتنا التى غطت سماء الدنيا؟ أفيقوا من غفوتكم يرحمكم الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انهيار الجيش الإسرائيلي باختصار الشارع الإسرائيلي الصراع العربي الإسرائيلي الحرب الدائرة غزة الضغوط الداخلية

إقرأ أيضاً:

حماس: نسعى لهدنة في غزة تمتد 5 سنوات

المناطق_متابعات

وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل رغم مساعي الوسطاء المتواصلة، كشف مسؤول في الحركة أنها مستعدة لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.

كما أضاف في تصريحات اليوم السبت أن حماس تسعى لهدنة في غزة مدتها 5 سنوات، وفق ما أفادت فرانس برس وفق العربية.

أخبار قد تهمك “الأونروا “: أطفال غزة يتضورون جوعا وإسرائيل تمنع دخول الغذاء 26 أبريل 2025 - 10:11 صباحًا استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة 24 أبريل 2025 - 5:35 مساءًجميع الأسرى

إلى ذلك، أعاد التأكيد أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب بشكل كامل.

أتت تلك التصريحات في حين لا تزال إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في القطاع المدمر من أجل الضغط على حماس ودقعها إلى الموافقة على اطلاق الأسرى مقابل هدنة مؤقتة.

كما تواصل إسرائيل اغلاق المعابر مانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى الغزيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فضلا عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقيادة الجيش، هددوا بمزيد من الغارات والقصف فضلا عن امكانية التوسع برا في غزة، ما لم يطلق سراح جميع المحتجزين الإسرائييليين.

يشار إلى أن 59 إسرائيليا ما زالوا داخق القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، أكثر من نصفهم قتلى، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

في حين يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ سنوات، جزء منهم اعتقل أيضا بعد اكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • وزير إسرائيلي يضع شروطًا لوقف القتال في غزة
  • وزير إسرائيلي: سيأتي وقت قد نضطر فيه لإدخال الغذاء والمياه إلى غزة
  • هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح
  • عاجل - وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث إنهاء الحرب وتبادل الأسرى
  • حماس: نسعى لهدنة في غزة تمتد 5 سنوات