أشارت العديد من المواقع العلمية والإخبارية المعتبرة إلى فوائد «الخيار» لصحة الإنسان العامة، ثم تطرقت تلك المواقع بشكل أكثر تفصيلًا إلى العناصر والمعادن التى يحتوى عليها «الخيار»، ومدى قدرة تلك الثمرة التى تبدو ضعيفة هزيلة ومتواضعة فى أعين البعض فى التخلص من السموم وإزالتها، والحقيقة أننا لا نحتاج إلى روشتة تعلمنا وتشرح لنا كيفية تناول «الخيار» سواء كان بقشره أو عن طريق تخليله، فالواقع الذى نعيشه والتوترات التى تحيط بنا، تحتاج منا وتفرض علينا البحث عن أنواع أخرى وجديدة من الخيارات، وليس نوعًا واحدًا من «الخيار»!.
على مستوى الفرد، لا توجد أهمية قصوى لنوع «الخيار» المفضل، لأن الغالبية من الناس لا يملكون رفاهية «الخيار» أو الاختيار بين متعدد، ربما لتعدد الظروف والأسباب التى تجعل هذا المضمار محدودًا للغاية، ويكون «الخيار» الوحيد لهؤلاء هو التعايش مع الواقع المحيط، فى محاولة بائسة للحصول على أكبر قدر ممكن من الهدوء والسكينة، ومحاولة العيش دون منغصات يومية، ويكون تنوع الخيارات هنا محصورًا داخل خنادق لقمة العيش، والجرى خلف متاهات مكاسب محدودة، إن وجدت!
أما حكومتنا الموقرة، فإن قرار الاستقالة أو التغيير الوزارى يبدو هو «الخيار» الأنسب لها الآن، ليس لا سمح الله إخفاقًا منها فى تعزيز رفاهية المواطن اليوم أوغدًا، أو تقصيرها فى توفير حياة كريمة له، فجميع المؤشرات والبيانات الرسمية تثبت قدرة تلك الحكومة على تخطى الصعاب المحلية ومواجهة التحديات العالمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد واجهت الحكومة أزمة غلاء الأسعار التى أرَّقت الجميع سائلًا ومسئولًا، بقرارات حاسمة منها طباعة الأسعار على السلع، لتتمكن من ضبط السوق وكشف تلاعب التجار، لكن الدافع الأول لاتخاذ حكومتنا خيار الاستقالة أو التغيير الوزارى،هو استعادة دورة الأمل فى وجوه جديدة، تنجح أو تخفق تلك الوجوه، تستكمل إنجازات الحكومة السابقة أو تقف عندها، ليس هذا هو المهم، المهم هنا عملية زرع الأمل فى الحياة لجنى المزيد من ثمار الإصلاح والتنمية، وانتظار المزيد والمزيد من الخير القادم بإذن الله.
جميع خياراتنا من أدناها إلى أقصاها، حلوها ومرها، لا يمكن مقارنته بالخيار المفروض على أهل غزة، فخيارهم المقاومة أو الموت، أما ترك الأرض ورفع الراية البيضاء أمام مسلسل التهجير فخيار غير مطروح، هذا التهجير القسرى الذى اتخذته اسرائيل خيارًا لها وتمارس كافة الطرق الوحشية والإجرامية لتنفيذه، هذه الوحشية التى وصلت إلى دفن المصابين والنازحين أحياء، وحولت غزة إلى أكبر مقبرة جماعية مفتوحة لأهلها، وسط خيار الصمت الدولى ومباركته!
يكشف لنا خيار غزة السابق عن أننا نحتاج خيارًا مختلفًا على المستوى العربى، لا يشبه خيار السلام بلا مقابل وتحت أى ضغوط أو ظروف أو بنود، نحتاج هنا خيارًا يستدعى القوة الكامنة والثروات النفيسة فى الشعوب، لتحقيق سلام مبنى على القوة والعزة والكرامة، خيارًا عربيًا مشتركًا فى أهدافه ووحدته وقوته، خيارًا دبلوماسيًا نجلس فيه مع القوى العالمية ندًا بند، ورأسًا برأس، خيارًا غنيًا بمعادن الوحدة وفيتامينات القوة التى تفرض شروطها على المحتل، وتكون رادعًا لبطشه ومن يسانده، وعندها سيكون لأهلنا فى غزة خيار آخر فى الحياة غير المقاومة أو الموت!
الخلاصة.. إننا نحتاج إلى خيارات متنوعة من أجل حياة أفضل، أما عن فوائد «الخيار» فيمكن ذكرها فى سبع فوائد مختصرة كالتالي:
- يقلل من ارتفاع الضغط، وخفض نسبة السكر فى الدم.
- إنقاص الوزن.
- مفيد جداً لصحة القلب.
- من الأطعمة الجيدة ضد السموم.
- يساعد فى إبطاء عملية الشيخوخة والحفاظ على مظهر شاب لفترة طويلة.
- يزود الجسم بما يحتاجه من سوائل.
- مهم لصحة العيون.
ولمعرفة كيفية الحصول على تلك الفوائد يمكنك استشارة الطبيب، أو انتظار انخفاض أسعاره للشراء ثم معرفة فوائده عمليًا بعد تناوله بالهناء والشفاء.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أشرف عزب فوائد الخيار التخلص من السموم خیار ا
إقرأ أيضاً:
خيار وبيض ومايونيز.. الطعام يزين الأزياء ويتحول إلى رمز للمكانة الاجتماعية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتكدّس في خزانة مطبخك ربما عُلب المعكرونة، وأسماك السردين، أو برطمانات الزيتون. وقد تقع أيضًا على بعض أنواع الفاكهة الطازجة المخبأة، أو زيت الزيتون، أو كيس من الأرز.
لكن الأطعمة لن يقتصر حضورها على المطبخ بل ستجدها في خزانة ملابسك، أو غرفة المعيشة، إذ باتت تصاميم الأطعمة تغزو ديكورات المنزل والموضة، حتى في القطاعات الفاخرة.
بلغت كلفة كرسي يشبه قطعة من الذرة، أصبح مشهوراً بفضل المؤثرة إيما تشامبرلين ما يُعادل 245 دولارًا، بينما عُرض قميص مزخرف بعلب السردين للبيع في بوتيك "ليزا سايز جاه" الشهير بكلفة 78 دولارًا.
ووصلت قيمة المصابيح المصنوعة من الكرواسون الحقيقي إلى 88 دولارًا، بينما بلغت كلفة حقيبة تشبه علبة معكرونة 1500 دولار.
بدأت هذه الموضة للأطعمة على الملابس وفي التصاميم تغزو السوق منذ سنوات قليلة، لكنها الآن تشهد ازدهارًا مع صعوبة الوصول إلى الأطعمة اليومية، مثل البيض والخضار.
ولم يعد الطعام عبارة عن مادة غذائية فقط، وسط حرب التعريفات المتصاعدة، بل أصبح تجسيد الطعام، سواء في ما نرتديه أو ما نشتريه، رمزًا للمكانة أيضًا.
الاتجاه يبدأ من خزانة الطعاموكان دمج تصوير الطعام في التصاميم موجودًا سابقًا، حيث تُظهر لوحة "كومة الزبدة" لأنطوان فولون، وهي لوحة من القرن التاسع عشر كتلة كبيرة من الزبدة، وتبرز أهمية المكونات المألوفة.
استخدم سلفادور دالي الكركند كرمز للجنس والمتعة، ما ألهم أيضًا تصميم إلسا شاباريلي في عام 1937 لتصميم فستان سهرة أبيض مائل مع صورة كركند عملاقة على الصدر.
كما تمتعت حركة فن البوب بتأثير كبير على مواضيع الطعام، وتحديدًا من خلال عمل آندي وارهول الفني في عام 1962 لصورة علبة حساء كامبل.
لكن ما هي دوافع الموجة الحالية من هذا النوع من التصاميم ؟
بدأ الأمر مع جيل الألفية وخزائن الطعام الخاصة بهم، بحسب ما قالت أندريا هيرنانديز، مؤسسة نشرة الاتجاهات في مجال الطعام والمشروبات "Snaxshot".
وأوضحت هيرنانديز أن جيل الألفية كان أول من تبنى فكرة "المنتجات الفاخرة في الخزانة"، أي شراء نسخة عالية الجودة من منتج يومي، مثل زيت الزيتون الشائع في زجاجة ضغط (عوض زجاجات الزيت البكر العادية من المتجر) أو صلصة حارة فاخرة (عوض صلصة تاباسكو).
قد تدعي هذه النسخ الفاخرة أنها "أفضل" من بعض النواحي مقارنة بالعلامات التجارية المنزلية، لكنّها تترافق مع سعر أعلى.
لا يعني هذا أن هذه المنتجات لا تستحق سعرها، لكنها غالبًا ما تكلف أكثر من نظيراتها في المتجر، وهي أجمل أيضَا مع تغليف ملون وحيوي شعاره "منتج عصري".
وأقرّت هيرنانديز بأنّ جيل الألفية وجيل زيد على استعداد لإنفاق المزيد من المال في المتاجر على المنتجات التي يعتبرونها "أفضل" من الخيارات الاقتصادية، أو بالأحرى التي يتم تسويقها بشكل أفضل.
وذكر تقرير صادر عن شركة "ماكينزي" أنه في حالة جيل زد، أصبح إنفاق المال في المتجر بمثابة وسيلة للتبذير، في وقت يتقشّف الكثير من الناس وسط تدهور الاقتصاد.
التوجه إلى الإعلانات والتصاميممع تزايد الضجة حول العناصر الغذائية العادية، بدأ الطعام أيضًا بالتسلل إلى الإعلانات والتصاميم الفاخرة.
وقالت إليزابيث جودسبيد، مصممة غرافيك وكاتبة إن جزء من هذا التفاعل عملي ببساطة، حيث أن الطعام يمثل عنصرًا رخيصًا يمكن استخدامه في جلسات التصوير الدعائية، وهو أرخص من الزهور أو المنتجات الأخرى التي قد تحمل صورًا لعلامة تجارية مختلفة.
لكن يبدو أن هذه الدلالات الفاخرة انتقلت من صفحات المجلات اللامعة إلى الحياة الواقعية، حيث أن الطعام لم يعد مجرد صورة بجانب المنتج الفاخر، بل أصبح هو المنتج الفاخر ذاته.
من جهتها، أوضحت جيس راوتشبرغ، التي تدرّس الثقافة الرقمية في جامعة سيتون هول في نيوجيرسي أنه "من المهم أن نفهم كيف يتم عرض هذه المنتجات علينا، وماذا تعني. ماذا يعني عندما نرى دمية لبيضة، وهل كلفة هذه البيضة متاحة لكل مستهلك أمريكي حاليًا؟ وإذا لم تكن كذلك، من الذي لديه حق الوصول إلى هذه المنتجات والسلع الاستهلاكية"؟
لكن، إذا كان الناس ينفقون المزيد من المال على مشتريات البقالة ومستلزمات المطبخ، وهذه العناصر تتسرب إلى عالم الموضة والتصميم الفاخر، فماذا يقول ذلك عن المستهلكين؟
وأشارت جودسبيد إلى أنّ شراء أنواع معينة من المنتجات يعكس ذواتنا وأسلوب الحياة الذي نريد أن نختبره.
وتابعت أن ما كنّا نأكله في السابق يُعد تجربة خاصة إلى حدّ كبير، لكن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي سلّط الضوء على هذا الجانب بأكمله، وجعله متاحًا للتقييم والنقد من قِبل الجميع في دوائرنا الاجتماعية.
تتوفر الآن فيديوهات مخصصة لخزائن المطبخ، لا تحلل فقط نوع الوجبات الخفيفة داخل الخزائن، بل أيضًا مدى ترتيبها ونظافتها، ما يجعل البعض يقارنون أنفسهم بما يفعله الآخرون على الإنترنت.
هكذا، أصبح الطعام خصوصًا المكونات المتواضعة منه، وسيلة أخرى للتعبير عن الثراء والذوق الفاخر.
وأصبحت الموضة والتصميم امتدادًا لهذا المفهوم، حيث أن الأفراد عندما يرتدون إكسسوارات وأزياء تُجسد الطعام، فإنهم لا يُظهرون فقط تقديرهم الذوقي لذلك المنتج، بل يُعلنون أيضًا عن قدرتهم بتحمل كلفته.
أزياءتصاميمغذاءنشر الجمعة، 25 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.