مع إنفلونزا الطيور فى الأعوام الماضية أُعدمتْ كميات كبيرة من الطيور بالقرى فضاعت أو كادت أن تختفى طيور مصرية عريقة مثل «العتاقي» (جمْع عِتقية وهى الفروجة البلدى الأصيلة) و«صدر العريان» (فروج بلدى لا ينبت الريش على رقبته وحوصلته) لتحل محلها الفروجة «البيضة البيَّاضة اللى بتلعب رياضة» على رأى بائعها فى ميكرفونه المُقلق الذى تخفف كلماتُه المسجوعة وَقْعَ صوته؛ شتان بين مذاق الديوك البلدى والفروجة البيضاء، كنتَ ترى السمن الطبيعى فى مرقة الدجاج بدون مكسبات مذاق أو لون، كل شيء كان طبيعيا، كان الفروج يأكل الحبوب غير المرشوشة كيميائيا ويجرى فى البيوت والحقول الواسعة لذا كان المذاق مختلفا، فى سوبر ماركت بميونيخ لحظتُ ثمَنيْن مختلفيْن للبيْض المتشابه شكلا وحجما فسألتُ البائعة عن السبب فأجابتني: البيض الأغلى من دجاج يُنقَل فى شاحنات متسعة أقفاصها مساحةً بحيث يتحرك الفروج فى أقفاصه ويتمطَّى، أما الأرخص فهو الذى يُحشَر فى أقفاص ضيقة، ونحن نود أن نشجع التجار الذين يتركون مساحة حركة للفرّوج فنعطيهم ثمنا أغلى لكن المذاق واحد للبيضتيْن.
مختتم الكلام
قلتُ للماء هذى جراحى نبتة السالكين
فاقبضى جمرة الحب، هل سوف تبقى الجهات ويبقى الحنين
وامنحى الليل أوجاعه
واذكرينى بعد حين.. آه لو تتذكرين
سوف نفنى، والليالى ذاكرات الوجد مُذْ كنتُ رُفاتا بعد طين
فاذكرينى بعد حين
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنفلونزا الطيور البيض
إقرأ أيضاً:
تعرف علي قصة المغطس بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب حي مصر القديمة، وتحديدًا في كنيسة أبي سيفين، تجد “المغطس” الذي يحمل بين جدرانه تاريخًا عميقًا يعود إلى العصور القديمة.
كان الأقباط في الماضي يمارسون طقسًا خاصًا في عيد الغطاس، حيث كانوا ينزلون في نهر النيل تأسيًا بمشهد نزول المسيح في نهر الأردن ليعتمد من يوحنا المعمدان.
كان هذا الطقس يُعد أحد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، ويجسد معنى المعمودية التي تمثل ولادة جديدة في الحياة الروحية.
ومع مرور الزمن وتغير الظروف، أصبح من الصعب ممارسة هذا الطقس على ضفاف النيل، فابتكر الأقباط بديلًا لذلك داخل الكنيسة نفسها، حيث تم إنشاء المغطس في جهة الشمال، قبالة الداخل.
هذا المغطس كان يُستخدم لتبارك المياه قبيل أو بعد قداس عيد الغطاس، حيث يلامس المؤمنون المياه كعلامة على تجديد الحياة الروحية.
اليوم، لم يعد المغطس يُستخدم بشكل يومي كما كان في السابق، لكنه أصبح رمزًا لنهر الأردن، وأداة تذكير بالمعمودية التي تمثل بداية جديدة للحياة الروحية.
في كنيسة أبي سيفين، لا يزال المغطس يذكر الحضور بمعنى العيد ويُبقي في الذاكرة الروحية طقوسًا تحاكي تلك اللحظات العميقة التي شهدت ميلادًا روحيًا في حياة المسيحيين.