مع إنفلونزا الطيور فى الأعوام الماضية أُعدمتْ كميات كبيرة من الطيور بالقرى فضاعت أو كادت أن تختفى طيور مصرية عريقة مثل «العتاقي» (جمْع عِتقية وهى الفروجة البلدى الأصيلة) و«صدر العريان» (فروج بلدى لا ينبت الريش على رقبته وحوصلته) لتحل محلها الفروجة «البيضة البيَّاضة اللى بتلعب رياضة» على رأى بائعها فى ميكرفونه المُقلق الذى تخفف كلماتُه المسجوعة وَقْعَ صوته؛ شتان بين مذاق الديوك البلدى والفروجة البيضاء، كنتَ ترى السمن الطبيعى فى مرقة الدجاج بدون مكسبات مذاق أو لون، كل شيء كان طبيعيا، كان الفروج يأكل الحبوب غير المرشوشة كيميائيا ويجرى فى البيوت والحقول الواسعة لذا كان المذاق مختلفا، فى سوبر ماركت بميونيخ لحظتُ ثمَنيْن مختلفيْن للبيْض المتشابه شكلا وحجما فسألتُ البائعة عن السبب فأجابتني: البيض الأغلى من دجاج يُنقَل فى شاحنات متسعة أقفاصها مساحةً بحيث يتحرك الفروج فى أقفاصه ويتمطَّى، أما الأرخص فهو الذى يُحشَر فى أقفاص ضيقة، ونحن نود أن نشجع التجار الذين يتركون مساحة حركة للفرّوج فنعطيهم ثمنا أغلى لكن المذاق واحد للبيضتيْن.
مختتم الكلام
قلتُ للماء هذى جراحى نبتة السالكين
فاقبضى جمرة الحب، هل سوف تبقى الجهات ويبقى الحنين
وامنحى الليل أوجاعه
واذكرينى بعد حين.. آه لو تتذكرين
سوف نفنى، والليالى ذاكرات الوجد مُذْ كنتُ رُفاتا بعد طين
فاذكرينى بعد حين
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنفلونزا الطيور البيض
إقرأ أيضاً: