لماذا الفيتو الامريكي بهذا اللون ؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل لاحظتم ان 90% من الأمريكيين الذين رفعوا اياديهم بالفيتو، واعترضوا على قرارات مجلس الأمن الدولي كانوا من ذوي البشرة السوداء ؟. .
ليست هذه المتلازمة وليدة الصدفة، وإنما هي سياقات خبيثة دأبت عليها الولايات المتحدة منذ زمن بعيد، كي تعطي للناس انطباعات وهمية عن طيبة الأمريكي الأبيض، الذي تريده ان يكون مختلفا عن الأمريكي الأسود.
فالفيتو الذي أعلنه ممثل امريكا روبرت وود لصالح اسرائيل ليس الفيتو الأول، فقد أعلنته امريكا 82 مرة أولها عام 1970. منها 46 كانت كلها لدعم حكومة تل ابيب في ما يخص الشأن الفلسطيني. ففي عام 1983 كان الفيتو لتأييد مجزرة صبرا وشاتيلا، وفي عام 2003 كان ضد ياسر عرفات، وفي عام 2004 كان ضد قرار وقف العدوان على غزة، وفي عام 2011 كان ضد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وفي عام 2018 كان ضد مدينة القدس، وفي الأسبوع الماضي كان ضد وقف إطلاق النار على غزة. .
اما الذين اعلنوا الفيتو فكانوا: كونداليزا رايس وهي سوداء، و كولن باول (اسود)، و ليندا توماس غرينفيلد (سوداء)، و روبرت وود (اسود)، وقد أثار (وود) غضب الرأي العام العالمي، بعد تجاهله كلمة المندوب الفلسطيني إبراهيم الخراشي في مجلس الأمن قبل بضعة أيام. .
يقول الكاتب الروسي مكسيم غوركي: لدى حكومة الولايات المتحدة كل ما يتمناه الإنسان، لكنهم يفتقرون إلى المشاعر الإنسانية، لذا فعندما وصلها الأديب الإيرلندي (أوسكار وايلد) سأله ضباط الجمارك في الميناء: هل لديك ممنوعات يا سيدي ؟. قال لهم: نعم فأنا احمل معي إنسانيتي حيثما ذهبت. .
أما ردود الأفعال العربية والإسلامية فجاءت على لسان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، الذي قال: ان استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الإماراتي، يمثل إهانة للأعراف الإنسانية. .
وجاءت على لسان مستشار الرئيس الإماراتي (أنور قرقاش)، الذي انتقد استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع القرار الذي قدمته الإمارات لوقف إطلاق النار في غزة. .
وجاءت ايضاً على لسان وزارة الخارجية الإيرانية، التي قالت: أن الحكومة الأمريكية أثبتت مرة أخرى أنها هي الفاعل والعامل الرئيسي في قتل المدنيين والمواطنين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية الحيوية في غزة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة مجلس الأمن وفی عام کان ضد
إقرأ أيضاً:
في اجتماع أممي.. المملكة تجدد المطالبة بإصلاح مجلس الأمن
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في الاجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن تحت عنوان "تنفيذ التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية".
وألقى الخريجي كلمة، أكد فيها ضرورة التحرك نحو تعزيز قدرة النظام الدولي على صون السلم والأمن الدوليين وفقًا لما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
أخبار متعلقة البديوي: استضافة المملكة المحادثات بين روسيا وأمريكا تؤكد مكانتها الدوليةالرياض.. ضبط شخصين لارتكبهما سلوكًا مخالفًا في مكان عام ونشره .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية يشارك في الاجتماع رفيع المستوى في مجلس الأمن - واسمجلس الأمنوقال: "إن التحديات المتزايدة التي يواجهها المجتمع الدولي والأحداث الدامية الراهنة تتطلب أقصى درجات الفاعلية في التعاطي والتجاوب من قبل النظام المتعدد، وعلى رأسه مجلس الأمن الذي يقع على عاتقه التفاعل بحيادية وموضوعية مع جميع القضايا وفقًا للولاية المناطة به".
وأضاف: "إن المملكة العربية السعودية تؤكد ضرورة الجمع بين عامل الفاعلية من جهة، وعامل التعددية وسلامة التمثيل من جهة ثانية في أي مسعى جاد لإصلاح الحوكمة العالمية واستكمالها ".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية يشارك في الاجتماع رفيع المستوى في مجلس الأمن - واسإصلاح مجلس الأمنوجدد تأكيد المملكة على أهمية المفاوضات الحكومية الدولية حول إصلاح النظام المتعدد، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون من خلال الجمعية العامة، وفقًا لقرار الجمعية العامة 62 / 557 الذي تم اعتماده بتوافق الآراء.
وأشار نائب وزير الخارجية، إلى التنامي في أزمة الثقة بقدرة الأمم المتحدة وهيئاتها، وخاصةً مجلس الأمن، وعلى الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات بالطرق السلمية.
كما جدد، دعوة المملكة لإصلاح مجلس الأمن ليكون أكثر عدالة في تمثيل الواقع الحالي، وأن يكون أكثر فاعلية في مواكبة تحولات وتطورات المجتمع الدولي، وأكثر كفاءة في معالجة تحدياته المشتركة، وقال: "المملكة على أهبة الاستعداد للتعاون مع بقية الدول الأعضاء في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل".