في ذكرى وفاته.. تعرف على القديس جوزيبي مانيانيت فيفس كاهن ورسول العائلة المقدسة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم الأحد، ذكري وفاه القديس جوزيبي مانيانيت فيفس كاهن مؤسس ورسول العائلة المقدسة.
ولد جوزيبي مانيانيت في تريمب يوم 7 يناير عام 1833. في أبرشية ليدا في كاتالونيا، وهو الابن الأكبر بين تسعة إخوة، أبناء أنطونيو ماريانيت، المزارع، وزوجته بونافينتورا فيفيس. ونال سر العماد المقدس في نفس يوم ولادته.
وبعد عشرين شهرًا مات والده في سن الخامسة كرسته والدته لسيدة فالديفلور شفيعة المدينة. كان عليه أن يعمل منذ سن مبكرة لإنهاء دراسته الثانوية في بارباسترو، ثم دراسات الفلسفة واللاهوت في كليات اللاهوت والأبرشية في ليدا وأورجيل، رُسم كاهنًا في ٩ أبريل ١٨٥٩.
بعد اثني عشر عامًا من العمل المكثف مع الأسقف خوسيه كايكال وفي خدمة الأبرشية، شعر أنه مدعو من الله إلى تكريس خاص وتأسيس جمعيتين. تكرم وتعيش بروحانية عائلة الناصرة، وبعد موافقة الاسقف في عام 1864م.
وبدأ فى نشرها والتشجيع على التنشئة المسيحية للعائلات، لا سيما مع التربية والتعليم المسيحي للأطفال والشباب. ومع رسالته الكهنوتية وبدافع من الموهبة التي نالها، كتب العديد من الأعمال والنشرات لنشر التفاني والتكريم للعائلة المقدسة، ولتكوين الآسر المسيحية، وتشجيع الدعوات الكهنوتية.
أسس مجلة "العائلة المقدسة" والجمعيات العلمانية باسم خدام العائلة المقدسة ليصبحوا تلاميذًا وشهودًا ورسلًا لأسرة الناصرة. ذهب في رحلة حج إلى لورد وروما ولوريتو لتعميق روح عائلة الناصرة.
هذه هي الموهبة الصحيحة التي تتغلغل في حياته كلها، وهي محاطة بسر دعوة إنجيلية تعلمها من أمثولة يسوع ومريم ويوسف في صمت الناصرة، كل عائلة مسيحية تستطيع ضيافة يسوع، وتستمع اليه، وتتحدث اليه، وتحرسه، وتحميه، وتنمو معه′′.
وتقوضت صحته بسبب بعض الجروح في جنبه والتي ظلت مفتوحة لمدة ستة عشر عامًا - والتي أطلق عليها "رحمة الرب" - في 17 ديسمبر 1901، عاد إلى منزل الأب في برشلونة.
أعلنه القديس يوحنا بولس الثاني طوباويًا في 25 نوفمبر 1984، ثم رفعه إلى مصاف القديسين في 16 مايو 2004م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الأقصر العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد جان راسين أيقونة التراجيديا الكلاسيكية في الأدب الفرنسي.. ماذا تعرف عن مسرحياته؟
جان راسين (1639-1699)يعد من أعظم الكتاب المسرحيين في فرنسا، وأحد أعمدة الحركة الكلاسيكية في الأدب واشتهر بإبداعه في كتابة التراجيديات التي مزجت بين المأساة الإنسانية والتحليل النفسي الدقيق لشخصياته، مما جعل أعماله محط إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء
ولد راسين في 22 ديسمبر 1639 في مدينة لا فيرت-ميلون الفرنسية، وتيتم في سن مبكرة. تربى على يد جدَّيه، والتحق بمدرسة “بورت رويال” التابعة للينسينيين، حيث تأثر بالفلسفة الدينية التي زرعت فيه أسس الانضباط والصرامة الفكرية. لاحقًا، انتقل إلى باريس لدراسة الأدب والفلسفة، وهناك التقى بأدباء ومسرحيين بارزين، مما أشعل شغفه بالمسرح.
تعتبر تراجيديات راسين مثالًا على الكمال الفني في الأدب الكلاسيكي. أبرز أعماله:
• “أندروماك” (1667): تحكي عن الحب والانتقام والصراع النفسي لشخصيات تعيش بعد سقوط طروادة.
• “فيدر” (1677): واحدة من أعظم مسرحياته، تسلط الضوء على الحب الممنوع والعذاب الداخلي، وهي مستوحاة من الأساطير اليونانية.
• “إيفيغانيا” (1674): دراما مأساوية عن التضحية والأخلاق.
كتب راسين أيضًا عددًا من الكوميديات، لكن نجاحه الأكبر كان في التراجيديا التي أظهرت مهارته في رسم شخصيات معقدة وصراعات درامية متشابكة.
أسلوبه الأدبيتميز أسلوب راسين بالبساطة والوضوح، مع استخدام الشعر في صياغة الحوارات المسرحية. كان يركز على تصوير الصراعات النفسية العميقة في إطار قصص إنسانية مأساوية، مع الالتزام بقواعد الكلاسيكية، مثل وحدة الزمان والمكان والحدث.
تأثير راسينشكل راسين علامة فارقة في تاريخ الأدب الفرنسي، وكان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والمسرحيين. احتلت أعماله مكانة رفيعة في المسرح الفرنسي، حيث جمعت بين العمق الفلسفي والجمال الفني.
اعتزل راسين الكتابة المسرحية في أواخر حياته، وانصرف إلى الأعمال الدينية، حيث ألف نصوصًا عن الإيمان والقيم المسيحية. توفي في 21 أبريل 1699 في باريس، تاركًا إرثًا أدبيًا خالدًا.