الحية للجزيرة: المقاومة قادرة على الصمود شهورا واليوم التالي للحرب انتصار
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية إن المقاومة الفلسطينية لديها الإمكانات للصمود أياما وأسابيع وشهورا في الحرب الحالية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق نار شامل وانسحاب قوات الاحتلال من غزة قبل الحديث عن تبادل الأسرى.
وأكد الحية -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن الحركة تريد وقفا للعدوان ثم الذهاب للإعمار والبناء، ومن ثم فتح ملف تبادل الأسرى، ونوه إلى أن اليوم التالي في غزة "هو انتصار ومن يفكر ما بعد حماس فهو يفكر في وهم".
وأشار إلى أنه لا يعقل أن تعقد صفقة تبادل مع إسرائيل تحت النيران، مؤكدا جاهزية حماس على إبرام صفقة تبادل شاملة، وجدد موقف الحركة من أن ملف التبادل مغلق حتى وقف العدوان.
وأضاف أن "حماس عصية على الاستجابة للتهديدات تحت الضغط، وما يهمنا اليوم هو وقف العدوان وهذه الحرب المجنونة".
تطورات ميدانية
وحول التطورات الميدانية، قال الحية إن "المقاومة بخير وصامدة وقادرة على تكبيد العدو مزيدا من الخسائر في الأفراد والمعدات"، وأضاف "العدو لا يهنأ لا في غزة ولا خان يونس ولا الشمال ولا أي منطقة في قطاع غزة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني "لن يرفع الراية وسيبقى صامدا في أرضه ويحتضن مقاومته رغم أنه يتعرض لهجوم بربري ونازي وقاس في كل مكان".
وتابع بالقول إنه "لن يردنا عن الدفاع عن شعبنا إلا تحرير أرضنا ومقدساتنا"، لافتا إلى أن "طوفان الأقصى جاء ردا على الاعتداء على مقدساتنا والاستهتار بالشعب الفلسطيني وإدارة الظهر لحقوقه ومحاولة تصفية قضيته".
وأكد أن حماس تريد بكل وضوح وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة، وشدد على أن مستقبل غزة مرتبط بمستقبل القدس وكل فلسطين "فهي وحدة واحدة ومن يقرر الحكم هو شعبنا".
ملف المساعدات
أما بشأن المساعدات الإنسانية والإغاثية، قال الحية، إن إدخال 100 شاحنة يوميا غير كافية على الإطلاق لإغاثة قطاع غزة المحاصر، ونوه إلى أن غزة "تحتاج يوميا مئات الشاحنات لإغاثة شعبنا الذي يعاني الآن".
وأكد أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني وتطرق كل الأبواب لزيادة المساعدات، مشيرا إلى أنه بمقدور الدول العربية والإسلامية إجبار الاحتلال على إدخال المساعدات لغزة.
ولفت كذلك إلى الحديث عن فتح معبر كرم أبو سالم -معبر حدودي بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل-، مؤكدا أن حماس تريد إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا.
ووجه التحية لكل الأمة وشعوب العالم الحر التي تجوب الشوارع تنديدا بالعدوان، وكذلك المقاومة في لبنان التي تشغل جيش الاحتلال في جبهة الشمال، وفي العراق على مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وخص بالشكر جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، قائلاً إنهم غيروا المعادلة بعد عمليات احتجاز السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وطالبهم بالاستمرار في هذا الطريق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحذر من تقويض حل الدولتين
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لتجنب عواقب كارثية قد تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.
في هذا السياق، حذّر مهند هادي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من أن أي محاولة لتقويض حل الدولتين قد تؤدي إلى انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية المتعلقة بالصراع، مما سيترتب عليه تأثيرات مضاعفة على الأمن والاستقرار العالمي.
أهمية حل الدولتين وتأثيراته الإقليمية والدولية
في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو، شدد هادي على ضرورة أن يبقى الحل السياسي هو الخيار الوحيد للصراع، داعيًا إلى تجنب الحلول العنيفة التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وقال إن إضعاف أو تدمير الحلول السياسية المستندة إلى حل الدولتين سيكون له تبعات كبيرة تمتد لأبعد من المنطقة نفسها، لتؤثر على الأمن الدولي والاستقرار السياسي.
وأكد هادي، الذي يشغل أيضًا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العنف المستمر، مثل هجمات 7 أكتوبر 2023، لا ينبغي أن يتكرر مرة أخرى.
كما أشار إلى أن التعامل مع المناطق الفلسطينية (غزة والضفة الغربية) يجب أن يكون بشكل موحد كأساس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
الدور الحيوي للمجتمع الدولي في تحقيق السلامدعا هادي إلى دعم دولي متجدد لدعم الدبلوماسية وتوفير بيئة مواتية لتحقيق حلول سلمية للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد على أهمية الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في المنطقة، والتفاوض على إطلاق الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال لضمان سلامة جميع الأطراف في الصراع، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
الوضع الإنساني في غزة والمعاناة المستمرةوفي سياق متصل، وصف هادي الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، حيث لا يزال الرعب مستمرًا دون أفق واضح.
وتطرق إلى أن العمليات العسكرية المكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي في شمال غزة تسببت في وقوع العديد من الضحايا، إلى جانب تدمير البنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية لا يزال يواجه صعوبات كبيرة، سواء بسبب العنف الناتج عن الجماعات المسلحة الفلسطينية أو بسبب حظر دخول المساعدات من قبل الأطراف المختلفة.
كما شدد على أن الإنسانية تواجه مخاطر كبيرة في غزة، حيث إن توفير الدعم الحيوي لملايين المدنيين أصبح مهددًا بشكل دائم.
التزام إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةشدد هادي على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد، وذلك لضمان سلامة المدنيين في غزة.
كما أكد أن الضغط الدولي على جميع الأطراف في الصراع مهم لضمان الوصول الآمن للمساعدات وتوفير احتياجات الحياة الأساسية للمتضررين.