لجريدة عمان:
2024-12-18@16:38:49 GMT

اسرائيل ترتكب المزيد من المذابح في غزة

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

اسرائيل ترتكب المزيد من المذابح في غزة

غزة (الاراضي الفلسطينية).وكالات":شنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة اليوم بعد توعد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بمواصلة "الضغط العسكري"، على الرغم من دعوات متزايدة لهدنة وإجراء تفاوض يتيح إطلاق رهائن تحتجزهم حماس.

وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من تل أبيب اليوم عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في غزة جراء الحرب التي دخلت شهرها الثالث، مطالبة بهدنة "فورية" في القطاع، و"خفض التصعيد" على الحدود بين اسرائيل ولبنان.

في غضون ذلك، طالبت عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الحكومة الإسرائيلية بخطة تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم خلال عملية داخل القطاع.

وكان هؤلاء ضمن نحو 250 شخصا تقدّر السلطات الإسرائيلية أنهم خطفوا في الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس، وأسفر عن مقتل نحو 1140 قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق أرقام هذه السلطات.

وتسبب القصف بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمئة منه من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

وواصل الطيران الإسرائيلي قصف مناطق عدة في مختلف أنحاء القطاع اليوم .

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل 24 فلسطينيا في مخيم جباليا، مشيرة أن "كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض". كما أدت غارات أخرى الى مقتل 12 شخصا على الأقل في دير البلح.

وفي إضافة للدعوات الدولية المتزايدة لحماية المدنيين في قطاع غزة، شددت كولونا من تل أبيب على أهمية التوصل الى "هدنة جديدة فورية ومستدامة".وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين "قتل كثير من المدنيين".

لكن كوهين كرر موقف بلاده الرافض لوقف النار في الوقت الراهن، معتبرا أن الدعوات لذلك "خطأ" و"هدية لحماس".

وأتى موقف الوزير غداة تأكيد نتانياهو مضيه في الضغط العسكري على حماس. وأوضح رئيس الوزراء "رغم كل الحزن العميق، أريد أن أوضح أمرا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر ".

كما صدرت السبت دعوة بريطانية ألمانية لحماية المدنيين.

وفي مقال مشترك في صحيفة "صنداي تايمز"، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار".

لكنهما قالا إنهما "لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار.. هو السبيل للمضي قدما"، لأن ذلك حسب زعمهما "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم.وقال: يجب على حماس أن تلقي سلاحها".

ونزلت عائلات الرهائن الذين لا يزالون محتجزين منذ حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الى شوارع تل أبيب السبت، وطالبت حكومة اسرائيل بإعداد خطة فورية تتيح الإفراج عنهم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة منهم " خلال عملية داخل القطاع.

وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري "لا نتلقى سوى مزيد من جثث الرهائن". وأضافت "مطلبنا ليس معركة، إنه مطلب يرفعه أي شخص فقد والده. خذونا في الاعتبار واقترحوا الآن خطة".

في الموازاة، لمح نتانياهو الى إعادة تفعيل التواصل مع قطر لإبرام اتفاق بشأن الرهائن. وقال "لدينا انتقادات شديدة لقطر.. لكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة رهائننا".

في المقابل، أكدت حماس في بيان على تلغرام موقفها "بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا"، موضحة أنها "أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء".

من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت تأكيد بذل "جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية".

وستكون قطر محطة في جولة أعلنها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت، تشمل إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على "التزامات واشنطن بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".

ونقل عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن أوستن سيبحث أيضا في إسرائيل "الخطوات التالية للنزاع" في غزة والإجراءات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي "للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين"، بعد مطالبات أمريكية متكررة بهذا الشأن.

ويتوقع أن تتطرق زيارة أوستن كذلك الى التوترات الإقليمية المتصاعدة على خلفية الحرب في غزة، سواء في البحر الأحمر حيث يشنّ جماعة أنصارالله هجمات دعما للفلسطينيين، أو في جنوب لبنان حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف يوميا.

وحذرت كولونا من أن الهجمات في البحر الأحمر "لا يمكنها أن تبقى بدون رد"، بعد سلسلة عمليات نفّذها جماعة أنصار الله في اليمن، دفعت عددا من كبرى شركات النقل الى تعليق عبور سفنها في هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.

كما نبّهت كولونا التي من المقرر أن تزور لبنان اليوم، من التوتر على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وقالت إن "خطر التصعيد يبقى قائما.. وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا"، مضيفة "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع".

وإضافة الى الحرب في غزة، يستمر التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم مقتل خمسة فلسطينيين خلال عملية للجيش الإسرائيلي في طولكرم.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل 280 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967، وفقا لأرقام وزارة الصحة.

في غضون ذلك، تتزايد الأزمة الانسانية حدة في قطاع غزة، حيث نزح 1,9 مليون شخص يشكلون نحو 85 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وإضافة الى شحّ المساعدات الانسانية، يواجه سكان القطاع نقص الخدمات الطبية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة جراء القصف والمعارك.

واليوم ، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة استحال "حمام دم" وبات يحتاج الى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن السبت من إيصال مواد طبية الى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.

وأشارت في بيان إلى أن "عشرات الآلاف من النازحين" لجأوا الى هذا المجمع الذي "يفتقر" الى المياه والغذاء. وأضافت أن "الفريق (الذي زار المجمع) وصف خدمات الطوارئ بأنها +حمام دم+، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة".

وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية.

ويعدّ المستشفى الأهلي العربي الوحيد "الذي يعمل جزئياً" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.

في غضون ذلك، تتواصل المعارك البرية في أنحاء القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل اثنين من عناصره، ما يرفع الى 121 عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرية أواخر أكتوبر حسب احصائيات جيش الاحتلال.

الى ذلك، استشهدت امرأة وابنتها السبت برصاص جندي اسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، على ما أفادت بطريركية اللاتين في القدس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية العدو الصهيوني

الثورة نت/
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين الشهداء شمال غزة أمام أعين جنود العدو الصهيوني، انه يكشف مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللا إنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروّعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة، تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع؛ يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في القطاع، ويؤكّد حجم السادية والإجرام واللا إنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية.

وأضافت: “في ظل سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع؛ يواصل جيش الاحتلال الإرهابي استهدافه لمستشفى الشهيد كمال عدوان، ويقصف بشكل مستمر ومتعمد أقسام المستشفى وساحته ويدمّر مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في جرائم حرب موصوفة تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكناً لإيقافها.

وأشارت إلى أن هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة؛ ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة، والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة.
وأظهرت مشاهد خاصة للجزيرة، نهش الكلاب الضالة في المناطق الشمالية من شمال قطاع غزة، لجثامين شهداء ملقاة في الطرقات، وأخرى لم يتبق منها سوى جماجم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • مَن المتسبب في انتشار ظاهرة المذابح الأسرية؟ خبراء يكشفون الأسباب والحلول
  • الصفقة المُستعصية!
  • حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية العدو الصهيوني
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • وزير المالية الإسرائيلي يكشف طريقة إخضاع حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن تطورت مهمة في صفقة الأسرى مع حماس
  • «غزة على مفترق طرق».. هل تتجه نحو الاستقرار أم الصراع؟
  • نتنياهو: تحدثت مع ترامب عن حاجة اسرائيل إلى النصر في غزة