صحيفة فرنسية: ماذا ينتظر الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية تقريرا يحاول استقراء ما سيؤول إليه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عقب نهاية الحرب في غزة، محددا أن أفضل ما يمكن أن يحدث هو تنفيذ حل الدولتين، والأسوأ هو استمرار الحرب بين الجانبين دون حسم.
وأوضح التقرير، الذي كتبه شارل هاكي وسيريل بريات، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، وأشارا إلى أن الحل الذي ظل حلما بعيد المنال لفترة طويلة، والذي يعتبر الآن السبيل الوحيد الممكن لضمان السلام هو قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تتعايشان معا بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
وقالا إن من شأن تصفية مقاتلي حماس، إذا حدث ذلك، أن ينهي القتال، ولكنه لن ينهي أيديولوجيتهم.
ونقلا عن المفاوض الفلسطيني السابق غيث العمري، الباحث حاليا في "معهد واشنطن" قوله إذا هُزمت حماس، فستكون هناك فترة يظل فيها الناس في غزة يتبنون أفكارها، ولكن دون أن يكونوا قادرين على تنفيذها.
وقال العمري إنه يجب استخدام فترة ما بعد "حماس المقاتلة" لاقتراح بديل سياسي أكثر جاذبية وبدء عملية السلام، ولكن إذا لم تتم إعادة بناء غزة، فإن السلطة الفلسطينية ستظل ضعيفة وفاقدة للمصداقية وفاسدة، ولن يجد الإسرائيليون مكانا للتعاون الحقيقي.
ضرورة ظهور قادة جدد للسلام
ونقلا -أيضا- عن عمر شعبان، مدير مركز "بال ثينك" للدراسات ومقره غزة "سيكون من الضروري تنظيم انتخابات في فلسطين، ولكن أيضا في إسرائيل، من أجل توفير قادة جدد قادرين على مواصلة الطريق نحو السلام".
وفي إسرائيل، يقول التقرير، ينتظر كثيرون أن تتوقف الحرب للمطالبة بالمحاسبة، ومن الصعب أن نتصور كيف يمكن لرئيس الحكومة أن ينجو من لجنة تحقيق مكلفة بتحديد مسؤوليته عن مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومع ذلك فإن بنيامين نتنياهو أثبت في كثير من الأحيان قدرته على النجاة.
ربما هناك خطر أعظموتوقع التقرير أيضا إمكانية أن يكون هناك خطر أعظم ينتظر المنطقة يتمثل في امتداد الصراع. وأوضح أنه ومع استمرار الحرب في غزة، سيواصل حزب الله اللبناني تهديد إسرائيل على حدودها الشمالية، وإذا أصبحت حماس على وشك خسارة الحرب، فقد يصبح حزب الله أكثر انخراطا في الحرب، وربما إيران أيضا.
واستمر التقرير في توقعاته ليقول إنه من الممكن أن يتفاقم الوضع في الضفة الغربية، ومن الممكن أن تسعى حماس إلى فتح جبهة أخرى ضد الجيش الإسرائيلي.
وختم الكاتبان تقريرهما بإيراد ما قاله غيث العمري من أنه "في حالة هزيمة حماس عسكريا، فإنه من الممكن أن يحكم غزة تحالف دولي بمشاركة الدول العربية حتى إعادة بنائها وإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها على غزة ولبنان
قال إيريك روجو، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، إن دونالد ترامب سوف يمارس كل الضغوط الحقيقية والملموسة كما فعل في ولايته السابقة، مؤكدا أن هناك سياسات واقعية وإجراءات علمية سينفذها ترامب، إذ إنه لا يعطي مجرد وعود فهو مفاوض من الطراز الأول ولديه خطوات إيجابية في كثير من الأمور.
وأضاف «روجو»، خلال تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب على مقربة من عقد اتفاقيات كبيرة مثلما فعل مع المملكة العربية السعودية من أجل إحلال السلام والاستقرار، موضحا أن ترامب لديه الكثير الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مواصلا: «ترامب يحاول الحد من تدخلات إيران وهذا أمر يدعو إلى الاستقرار».
إبراهيم عيسى عن رقصة ترامب: مشهد احتفالي لا ينتقص من قدره ومكانته إبراهيم عيسى: عودة ترامب للبيت الأبيض هوليوديه سينمائية.. رجوع المنتقموأكد أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يتطلب العمل الجاد، وفي هذه الحالة سوف يقيد ترامب إسرائيل من تنفيذ هجمات إضافية أو طويلة الأمد، وسوف يتعامل بشكل مناسب للحد من التداعيات تجنبا لأي حرب إقليمية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس باليسير ولكن يمكن تحقيق هذا الهدف.
وتابع: «خلال الأشهر القادمة إلى أن يكون ترامب رئيسا رسميا، يُمكن أن نرى توجهات الرئيس جو بايدن خلال الفترة الانتقالية، وستكون هناك مشاورات لملف الشرق الأوسط من قبل بايدن».