بعد إنتصارها على السرطان.. دينا حايك تحيي حفلا غنائيا في ليلة رأس السنة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تستعد المطربة دينا حايك لإحياء حفل غنائي ضمن حفلات ليلة رأس السنة، المقرر في يوم 31 ديسمبر 2024 في العاصمة اللبنانية بيروت، وتعد أولى حفلاتها بعد شفائها، وتتمنى لجميع جمهورها ومحبيها الفرح والسعادة، تقدم حايك العديد من الأغاني التي يحبها الجمهور والتي قدمتها مشوارها الفني، موضحة خلال بيان صحفي أنها تعكف على تحضير مفاجآت للجمهور.
وكانت الفنانة اللبنانية دينا حايك، أعلنت في شهر 10 الماضي 2022، عن إصابتها بسرطان الثدي في مرحلته الثالثة، وقالت إنها تتلقى العلاج الكيماوي أسبوعيًا بأحد المستشفيات، مشيرة إلى أنها تكتمت خبر المرض طوال الفترة الماضية، ولكنها قررت إعلانه قبل ساعات من ظهورها ضمن برنامج للتوعية من سرطان الثدي.
آخر أعمال دينا حايك
من ناحية أخرى، كان آخر أعمال دينا حايك كان طرحها أغنيتها ترتيلة عطر القداسة من كلمات منير بو عساف وألحان شادي إبراهيم وتوزيع ميشال فاضل وإخراج جيسكا هيكل، لم تحقق مشاهدات مرتفعة حيث حصدت 45 ألف مشاهدة فقط، منذ طرحها قبل عام، وتعد ترتيلة عطر القداسة من كلمات منير بو عساف وألحان شادي إبراهيم وتوزيع ميشال فاضل، وتم تصويره على طريقة الفيديو كليب تحت قيادة المخرجة جيسكا هيكل.
ومن كلماتها: عطر القداسة فاح من توبَك
بتحبنا وما في متل حُبّك
لما بوجّي تسكّر بواب الدني
بنسى الدني وبطلع انا صوبك
بوصَل لعندك تعبانه انت بتقوّيني
بوصَل مهمومه وزعلانه انت بتعزّيني
بتاخدني بإيدي وبتقللي تعي نقعد سوى نصللي وتا أوقع ما بتخلليني
أي خوف بيسكن قلبي وإنتَ نور مرافق دربي
وكل لحظة حدّي حتى وقت للي بصليلك بعرف قبل ما إحكيلك عارف شو بدّي.
ولدت الفنانة اللبنانية دينا حايك 10 يونيو 1982، درست بكلية الحقوق ولم تستكمل دراستها بها لاتجاهها للغناء مع شقيقها دانى والذي شجعها على الغناء وواكبها منذ خطوتها الأولى في عالم الفن وهي غالبا ما تلجأ إليه وتستشيره في مختلف الأمور الفنية التي تواجهها. حيث غنت لفترة كـ (ديو) معه، ثم قدمت أغنيتها الأولى باللهجة اللبنانية بعنوان (بشويات) ثم تلتها بأغنية خليجية بعنوان (أحبك) إلى أن أصدرت ألبومها الأول باسم (سحر الغرام) الذي يعتبر نقطة انطلاقها الحقيقية نحو الشهرة والنجومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دينا حايك دینا حایک
إقرأ أيضاً:
مذكرة تحيي بعض الأمل
#مذكرة #تحيي #بعض_الأمل د. #منذر_الحوارات
لقد اعتاد الفلسطينيون على مشاهد المعاناة اليومية من دماء ودمار تسببه قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما اعتادوا على الصمت الدولي وانحياز مؤسساته بشكل صارخ للضغط الأميركي الذي يرفض حتى التفكير في أن إسرائيل يمكن أن تخطئ، هذا الدعم الأعمى وغير المحدود أدى إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم التي أقرها العالم ولكن، في لحظة بدا فيها الأفق مسدودا، تلوح بادرة أمل تعيد النظر في الاعتقاد الراسخ بأن إدانة إسرائيل في أي هيئة دولية أمر شبه مستحيل.
جاء ذلك عندما أصدر مدعي عام محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، ووزير الدفاع يوآف غالانت، كانت هذه المذكرة بمثابة صدمة للفلسطينيين بقدر ما كانت صفعة لإسرائيل؛ لأنها أشعلت شرارة أمل في نهاية النفق الطويل من الظلم الذي عانى منه الفلسطينيون.
لكن ما هي تداعيات المذكرة على نتنياهو ودولة الاحتلال؟ بالنسبة لنتنياهو، والذي حاول دائماً أن يقدّم نفسه كملك إسرائيل الثاني ومؤسسها الجديد بعد بن غوريون، فإن المذكرة تمثل صفعة قوية تحوله إلى «مجرم حرب هارب» من وجه العدالة الدولية بدل كل تلك الألقاب، كذلك الحال بالنسبة لوزير حربه السابق، يوآف غالانت، الذي أصبح شريكاً له في هذا المصير.
مقالات ذات صلة هل حان الوقت لاستعادة الصهاينة للوديعة ؟ 2024/11/26الأمر لا يقتصر على الشخصيات المستهدفة بالمذكرة فقط، بل يطال سمعة دولة الاحتلال، التي طالما روّجت لنفسها كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، وجيشها كأكثر الجيوش أخلاقية في العالم، هذه الادعاءات تتناقض كلياً مع مشاهد الدمار الحاقد على الأرض، والأشلاء، والعدد الهائل من الضحايا من النساء والأطفال، وبالمعايير التي تروجها إسرائيل، تمثل هذه المذكرة فضيحة دولية قد تفتح أعين العالم على الانتهاكات التي تم التغاضي عنها لسنوات.
أما بالنسبة للصدى الدولي لتأثير هذه المذكرة، سيصل صدى تأثيرها إلى الولايات المتحدة، حتى وإن أنكرت ذلك، لأن كل ما فعله نتنياهو وغالانت كان بعلمها وموافقتها ودعمها. وهذا يضعها في موقف شراكة ضمنية في الجرائم المرتكبة، مما يمثل تحدياً أخلاقياً وسياسياً كبيراً لها ولسمعتها.
مع ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن دعم إسرائيل، لكن السؤال المطروح الآن هو: كيف ستتصرف إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في مواجهة محكمة الجنايات الدولية؟
الخطوة الأولى بدأت بالفعل عبر التشكيك في اختصاص المحكمة، بحجة أن إسرائيل ليست عضواً في نظام روما الأساسي، وبالتالي تجادل بعدم وجود ولاية قضائية للمحكمة على مواطنيها أو على الأراضي التي تدعي السيادة عليها، كما ستلجأ، بدعم أميركي وأوروبي، إلى ممارسة جميع أشكال الضغط الدبلوماسي على المحكمة للتراجع عن المذكرة، بالإضافة إلى ذلك، ستشهد الفترة المقبلة حملة دعائية مكثفة للترويج للسردية الإسرائيلية حول «أخلاقية جيشها» ووحشية الفلسطينيين.
أما بالنسبة للفائدة المرجوّة فلسطينيًا، فرغم التشكيك في جدوى المذكرة من قِبل بعض الفلسطينيين، تشير ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة والتصريحات المتشنجة والمستنكرة للمذكرة والتي تتهم المحكمة باللاسامية إلى مدى تأثيرها الكبير.
فهي تعزز مصداقية الرواية الفلسطينية التي ظلت تُردد لعقود بأن إسرائيل تمارس جرائم إبادة ضدهم، كما أن تسليط الضوء الدولي على هذه الانتهاكات سيزداد، كما أنها تكسر دائرة الإفلات من العقاب التي لطالما تمتعت بها القيادات الإسرائيلية، مما يعطي انطباعاً بأن العدالة وإن تأخرت، فهي ليست مستحيلة، وتقوّض المذكرة سمعة إسرائيل دولياً، وتدحض الرواية التي تصف النضال الفلسطيني بالإرهاب، مؤكدة أنه مقاومة مشروعة.
أخيراً، تمنح المذكرة دفعة قوية للحراك الفلسطيني أمام المؤسسات الدولية وتعزز التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد الضغوط على دولة الاحتلال.
لقد أحسنت السلطة الفلسطينية عندما انضمت إلى محكمة الجنايات الدولية في عام 2015، رغم المعارضة الشرسة من إسرائيل، كما أحسنت عندما حركت الدعوة بهذه الصيغة، فمذكرة الاعتقال خطوة صغيرة لكنها مهمة في مسار طويل لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ورغم العقبات التي ستواجه تنفيذها، فإنها تسهم في تحريك عجلة المحاسبة الدولية وتثبت مصداقية الرواية الفلسطينية، لذا، فإن هذه المذكرة، رغم تواضعها، تحيي بعض الأمل في نفوس الفلسطينيين والداعين إلى العدالة.
الغد