يمانيون|

عبرت وزارة حقوق الإنسان عن انتقادها الشديد لتحركات وتصريحات المدّعي العام لمحكمة الجنائيات الدولية كريم خان في زياراته الأخيرة لكيان العدو الصهيوني المحتل.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان ، تلك الزيارة وما أدلى به من تصريحات منحازة لكيان العدو الصهيوني وتغاضيه عن زيارة غزة وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة والدور المشبوه الذي تقوم به المحكمة ومدعيها بشأن جرائم العدو الصهيوني منذ العام ٢٠٢١م، انتهاكاً صارخاً لمبادئ الحيادية وعدم التمييز، واخلالاً بمهام هذه الهيئة الدولية.

وقال البيان “كان يفترض على محكمة الجنايات الدولية أن تكون مستقلة ومحايدة، إذ يُنظر إليها الملاذ الأخير لضحايا مجازر الإبادة الدولية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني خاصة وبقية الشعوب على وجه العموم، وكقائم على واقع ومستقبل العدالة الجنائية الدولية ككل”.

وأشار البيان إلى المواقف الدولية المنتقدة لمدعي المحكمة الجنائية الدولية حيث صدرت بيانات ودعوات من حكومات غربية ومنظمات دولية وغربية كبرى طالبت المحكمة بالتزام الحياد والتحقيق في آلاف الملفات المتعلقة بجرائم الكيان الصهيوني بموجب ميثاق روما الذي يشكل أساس المحكمة.

وأضاف البيان “ومع هذا يستمر تجاهل مناشدات المقررين الخاصين للأمم المتحدة، وباحثين ومحامين دوليين، ومنظمات غير حكومية، وضحايا فلسطينيين بشأن زيارته إلى غزة والاطلاع على حجم الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال”.

وأكد أن مدعي المحكمة خالف بشكل سافر المواد التي قامت عليها وفق نظام روما الأساسي، بتجريم مزاولة المدعي العام أو نوابه أي نشاط يتعارض مع المهام التي يقومون بها وتنال من الثقة في استقلالهم، كما خالفوا مبادئ الاستقلال والنزاهة وعدم التمييز ضد الأفراد أو المجموعات الأفراد.

وأفاد البيان بأن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، خالف بوصفه موظف مدني دولي معايير السلوك المدنية التي تنص على أن يعمل موظفو المحكمة دون تحيز مع الأشخاص من جميع الجنسيات والأديان والثقافات، واحترام كرامة جميع الناس وقيمتهم والمساواة بينهم.

وبين أن وصف المدعي العام الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة بمصطلح “الإرهاب” بقدر ما يعتبر مصطلحاً سياسياً وتحيزا مكشوفا للكيان الصهيوني، يخالف مصطلحات نظام روما الأساسي والقانون الدولي الإنساني، ويمثل انتهاكا لواجباته في احترام حساسية الكيفية التي قد تبدو بها الكلمات والأفعال للآخرين.

وعدّ البيان، تغاضي المحكمة عن الجرائم والانتهاكات الصهيونية في غزة والضفة والقدس، انتهاكاً خطيراً يفترض أن يكون في قلب تحقيقات المحكمة، مؤكداً أن المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي تشكل جرائم دولية ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين في إطار ولاية المدعي العام الحالي وإجراءاته وسياساته، غير مقبولة وتفتقر إلى كل المعايير المنصوص عليها في نظام روما.

ودعت وزارة حقوق الإنسان، شعوب العالم ومنظماته وحكوماته الحرة إلى الوقوف ضد هذه السياسات وازدواجية المعايير، وأي عائق أمام تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الوضع في فلسطين.

وحذرت من أن شرعية نظام روما الأساسي والمحكمة الجنائية الدولية معرضة للخطر في ظل استمرار الهيمنة الصهيونية الأمريكية على إجراءاتها .. داعية إلى التحقيق في سلوك المدّعي العام الحالي للمحكمة كريم خان، واتخاذ التدابير المناسبة التي تقف أمام إعطاء الكيان الفرصة في كل مرة للإفلات من العقاب، رغم الجرائم الموثقة بالصوت والصورة واعتراف الاحتلال بها وافتخاره في بعض الأحيان بتنفيذها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزارة حقوق الإنسان الجنائیة الدولیة المدعی العام نظام روما

إقرأ أيضاً:

وزارة حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين

الوحدة نيوز/ أدانت وزارة حقوق الإنسان إقدام النظام السعودي على احتجاز الحجاج اليمنيين.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه هذا الفعل المشين والمعيب يمثل استفزازاً لمشاعر اليمنيين، ومخالفة لقيم الدين الإسلامي الحنيف، وانتهاكاً للقوانين والمعاهدات والمبادئ الإنسانية والأعراف الاجتماعية.

واستنكرت ما يقوم به النظام السعودي من تعقيدات وتعسفات بعدة أساليب تجاه الحجاج اليمنيين والعوائق التي يضعها كل عام تجاه أداء المسلمين جميعاً لفريضة الحج، وتحويل هذه الشعائر الدينية ومقدسات المسلمين إلى مصيدة وساحة لتصفية الحسابات السياسية.

وأفاد بأن هذه التعقيدات والتعسفات تفرض على الأمة الإسلامية اليوم أكثر من أي وقت مضى إنقاذ هذه القيمة الدينية الجامعة من العبث، كون الحج لا يخص النظام السعودي وحده، بل يهم المسلمين كافة، ما يحتم الضغط على النظام السعودي ومنعه من اتخاذ القرارات وفرض الإجراءات غير المشروعة بحق بيت الله الحرام وشعائر الحج والعمرة.

وأكدت الوزارة أن مسؤولية عودة الحجاج اليمنيين إلى العاصمة صنعاء تقع على عاتق السلطات السعودية بموجب الاتفاقيات المقرة مسبقاً، محملة النظام السعودي كامل المسؤولية عن كافة التداعيات النفسية والمادية التي يتعرض لها المحتجزون من الحجاج اليمنيين، مطالبة بسرعة إعادتهم إلى صنعاء وتعويضهم.

ودعا البيان إلى رفع الحصار عن اليمن، ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وكافة المطارات والموانئ والمنافذ البرية، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الإجراءات في ظل الحصار المفروض على اليمن بحراً وبراً وجواً يزيد من معاناة الحجاج وكافة أبناء الشعب اليمني.

وعبرت وزارة حقوق الإنسان عن الأسف لاستمرار الصمت الدولي إزاء مواصلة دول العدوان الابتزاز السياسي وتسييس كافة الملفات ذات الطابع الإنساني، داعية الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات واستمرار الحصار وما نجم عنه من جرائم وانتهاكات ومعاناة إنسانية كارثية.

مقالات مشابهة

  • عن الحراك السياسي القضائي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بغزة
  • قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة
  • رويترز: مدعي الجنائية الدولية ألغى مهمة بغزة عندما طلب إصدار مذكرات اعتقال
  • لجنة نصرة الأقصى تشدد على أهمية ترسيخ ثقافة المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والأمريكي
  • السيسي يوجه الحكومة بتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري وعدم التمييز بين المواطنين
  • حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • وزارة حقوق الإنسان تدين احتجاز النظام السعودي للحجاج اليمنيين
  • الإمارات.. 6 قنوات رقمية للإبلاغ عن حوادث التمييز والكراهية
  • 6 قنوات رقمية للإبلاغ عن حوادث التمييز والكراهية
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان