أكد حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن على الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، الإقدام على "تقييم وطني شامل لكل ما جرى" بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.

وأضاف "ما فيه حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة" و"يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، لا أحد فوق النقد".

وتابع الشيخ أن الحرب في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) على جنوب إسرائيل تعني أنه "ما فيه حد فوق المساءلة أو فيه حد منزه، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل".

Hussein al-Sheikh, 63, said war in Gaza after the Oct. 7 attacks on southern Israel meant Hamas should make a "serious and honest assessment and reconsider all its policies and all its methods" once fighting subsides.#Palestine | #Hamas | #Gaza

https://t.co/sf1qpI0SD0

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 17, 2023 خليفة محتمل

ويرى البعض أن الشيخ خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهي التصريحات الأولى التي يتحدث فيها قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية علناً عن تكتيكات حماس منذ هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول).

كما أقر الشيخ بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر و"لم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة" ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب 1967.

واجتمع الشيخ وعباس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في رام الله، الجمعة، وقال الشيخ إن الفلسطينيين أبلغوا سوليفان بالحاجة إلى جهد دولي جديد لإقناع إسرائيل بحل شامل يتضمن الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية.

وقال الشيخ، السبت، في مقابلة نادرة في مكتب أنيق تزينه صور عباس وسلفه ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إنه يجب أن تكون هناك حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني.

ومعلوم أن الضفة الغربية مقطعة الأوصال بجدار وسياج إسرائيلي، عبر التلال. ووسع المستوطنون اليهود في السنوات الماضية البناء في مناطق من شأنها أن تكون ضمن الدولة الفلسطينية المرتقبة.

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية.

وقال الشيخ إنه رغم تقديم دعم بالأقوال، مرحب به، لدولة فلسطينية في الاجتماعات فإن واشنطن لم تقترح آليات ملموسة أو مبادرات سياسية. وكرر دعوة عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام لرسم طريق جديد. وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع إن فكرة عقد مؤتمر نوقشت مع الشركاء لكن الاقتراح لا يزال في مرحلة أولية.

عباس "يتفرج" و #واشنطن تضغط وإسرائيل ترفض.. السلطة الفلسطيينة في مأزق الحرب على #غزة https://t.co/BCb1VxoNuI

— 24.ae (@20fourMedia) December 16, 2023 ممثل شرعي

أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مسؤولين أمريكيين إلى الضفة الغربية للاجتماع مع عباس والشيخ، لتجديد السلطة الفلسطينية المتداعية، لتولي مسؤولية غزة بعد انتهاء الحرب وتوحيد إدارة القطاع والضفة الغربية.

وناقش المسؤولون الأمريكيون الزائرون الحاجة إلى إصلاحات لمكافحة الفساد، وتسليم سلطات تنفيذية أوسع لرئيس الوزراء، وإدخال دماء جديدة للسلطة الفلسطينية.

ورغم الجهود الأمريكية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجمعة، إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وأشار إلى أن إسرائيل ستحتل القطاع.

وقال الشيخ إن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب. غير أنه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها.

ولا تحظى السلطة الفلسطينية بشعبية، ويعتبرها عديد الفلسطينيين فاسدة وغير ديمقراطية ومنفصلة عن الواقع. وأظهر استطلاع رأي فلسطيني قبل أيام زيادة شعبية حماس في غزة والضفة الغربية، بعد الهجمات.

وفي إشارة إلى حماس التي خاضت 5 حروب ضد إسرائيل منذ  2008، قال الشيخ: "لا يجوز للبعض إنه يعتقد أن طريقته وأسلوبه في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت الأمثل والأفضل".

وأضاف أنه بعد سقوط هذا العدد من القتلى وبعد كل ما حدث "ألا يستحق كل ذلك وكل ما يجري تقييماً جاداً وصادقاً ومسؤولاً لنحمي شعبنا ونحمي قضيتنا؟" وتابع متسائلاً "ألا يستحق كل ذلك أن نناقش كيف ندير هذا الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي"؟.

وأكد الشيخ تدمير 60% من قطاع غزة وأن إعادة الإعمار ستكلف 40 مليار دولار على مدى عقود.

DPM & FM @AymanHsafadi in #Oslo today:
- The Oslo Accords were made on the basis of the land for peace formula. Israel is no longer committed to this formula.
- We see occupation being consolidated, the promise of peace killed, Palestinian land confiscated, and settlements… pic.twitter.com/lxbCqz2pRY

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) December 15, 2023 اتفاقات أسلو

وأضاف أن اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل في 1993 كانت ناجحة جزئياً لأنها منحت الفلسطينيين هوية وأدت إلى عودة مليوني لاجئ إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة من البلدان التي فروا إليها خلال حربي 1948 و1967 مع إسرائيل.

وقال إن المداهمات العسكرية الإسرائيلية وتوسيع المستوطنات أدى إلى إضعاف السلطة الفلسطينية.

ورقى عباس الشيخ العام الماضي، وجعله دوره الجديد فعلياً ثاني أقوى رجل في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مظلة لفصائل فلسطينية غير إسلامية، لا تشمل حماس.

ولا يحظى الشيخ بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، لدوره في الاتصال مع الجيش الإسرائيلي المحتل. وتمنحه استطلاعات الرأي تأييداً بنحو 3%.

ورداً على طلب للتعليق، قال المسؤول في حماس سامي أبو زهري إن الشيخ يقف إلى جانب الإدارة المدنية الإسرائيلية، وأن هجومه على المقاومة الفلسطينية ليس مفاجئاً. وقال الشيخ إن وظيفته هي العمل مع إسرائيل لتخفيف معاناة الفلسطينيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة مع إسرائیل غزة بعد

إقرأ أيضاً:

«اليونيسف»: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا

أكد المتحدث باسم اليونيسيف، كاظم أبو خلف، أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى حل عادل وشامل من خلال تطبيق حل الدولتين، مضيفا أن اعتماد إسرائيل على كل ما دون ذلك لضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا.

وقال أبو خلف -في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس- أن قرار الكنيست بالمصادقة على قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات إلى غزة أو أي جهة أخرى، هو قرار مؤسف، منددا في الوقت ذاته بالقرار الإسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة.

وأضاف أن هذا القرار سينتج عنه نتائج مميته لأن هناك مليوني و200 ألف شخص يعتمدون بشكل كبير على الوكالة لأنها المؤسسة الأضخم والأكبر العاملة في الاستجابة الإنسانية وتقدم خدمات منقذة للحياة في القطاع، كما أن اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات تعتمد إلى حد كبير على عملية التنسيق مع الأونروا في تقديم الخدمات للمدنيين، وبالتالي فهذا القرار الغاشم يؤثر على عمل جميع المؤسسات الدولية في تقديم المساعدات للمدنيين.

وأشار إلى أن هناك قوى فاعلة في المجتمع الدولي بإمكانها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل أو تستخدم التهديدات بمنع الأسلحة، ولكن المجتمع الدولي رضي بالصمت وإضاعة الوقت، والاكتفاء بمشاهدة ما يجري في قطاع غزة.

ونوه بأن المؤسسات الإنسانية تستمر في عملية الاستجابة الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة، بشكل مجتزء ومشوش بحكم معطيات الميدان وعدم توقف الحرب وعدم وجود مناطق آمنة.

اقرأ أيضاًاليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية

اليونيسف: ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى 1.9 مليون شخص

اليونيسف: وجود 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة قنبلة موقوتة

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 43508 شهداء و102684 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • أول تعليق من حماس على إقرار الكنيست بطرد وترحيل العائلات الفلسطينية
  • الاحتلال يعتقل 18 فلسطينيًا في الضفة الغربية اليوم
  • مقتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية
  • اليونيسف: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • «اليونيسف»: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • المقاومة الفلسطينية تدعو واشنطن لإنهاء انحيازها الأعمى وحكومة الاحتلال تحتفل بعودة ترامب
  • المقاومة الفلسطينية تواصل استهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية وتحقق بينها إصابات مؤكدة
  • أول تعليق من "حماس" على فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية