قبرص تدرس فتح ممر بحري إنساني لمساعدة غزة بعد موافقة إسرائيلية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أشار الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى حدوث تقدم محتمل في خطط إنشاء ممر بحري إنساني من الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط لتقديم المساعدات لغزة. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي ألمح فيه الرئيس خريستودوليدس إلى التطورات المقبلة.
قال الرئيس خريستودوليدس للصحفيين وفقا للجارديان: "هناك تطورات بشأن هذه القضية، ربما تكون هناك بعض الإعلانات اليوم".
أكد متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق لصحيفة الجارديان أنه من المرجح أن يتم الإدلاء ببيانات رسمية في كل من قبرص والمملكة المتحدة. وبحسب ما ورد أعطت إسرائيل موافقتها على المبادرة لكنها شددت على ضرورة تفتيش شحنات المساعدات على الأرض في قبرص ومرة أخرى على أي سفينة تقوم بالرحلة.
في وقت سابق من اليوم، ألمح الرئيس خريستودوليديس إلى وجود مفتشين إسرائيليين في الجزيرة، قائلاً: جاءت مجموعة من الإسرائيليين إلى قبرص، وستأتي مجموعة جديدة في الأيام المقبلة. ونحن على استعداد، بمجرد حصولنا على الضوء الأخضر من إسرائيل، لإرسال المساعدات الإنسانية. إنه وضع مأساوي خاصة بالنسبة للمدنيين، وأعتقد أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لحماية المدنيين، ولا يوجد مبرر لقتل المدنيين، وضمن هذا الإطار هو نهجنا في تقديم المساعدات الإنسانية غير المقيدة.
اقترحت قبرص إنشاء ممر مساعدات بحري من ميناء لارنكا إلى قطاع غزة الساحلي. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم من جهات مختلفة، بما في ذلك رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي أعرب عن استعداد اليونان للمشاركة في الممر البحري.
قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس لصحيفة بوليتيكو: "إن ميزة الممر هي أنه يمكنك تعبئة مساعدات إنسانية في سفينة أكثر بكثير من تلك الموجودة في الشاحنة".
في تطور ذي صلة، أكد وزير الدولة البريطاني في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، أندرو ميتشل، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 82 طناً من الإمدادات الإنسانية قد تم نقلها جواً من المملكة المتحدة إلى قبرص وأنها "جاهزة للانطلاق"، إلى جانب خمسة أطنان من المساعدات الطبية مخصصة لغزة. وشدد ميتشل على استعداد المملكة المتحدة لإرسال المساعدات بمجرد ظهور الإمكانية.
وبينما ينخرط المجتمع الدولي في الجهود الرامية إلى تخفيف الأزمة في غزة، تشير التطورات في قبرص إلى استجابة منسقة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ممر بحري لغزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أميركيون: واشنطن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مسؤولين أميركيين أشادوا بالوعود التي قدمها القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، خلال لقائه أمس الجمعة وفدا أميركيا في العاصمة دمشق، في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن تدرس رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية إذا أظهرت الجماعة أنها ستحكم سوريا بطريقة شاملة ومسؤولة.
ويأتي ذلك بعد أن أبلغت مبعوثة أميركية القائد الشرع بإلغاء المكافأة المرصودة للقبض عليه والبالغة قيمتها 10 ملايين دولار، التي عرضتها واشنطن سابقا مقابل الحصول على معلومات عنه.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
ووصفت ليف الشرع بأنه "براغماتي"، وأن الوفد الأميركي سمع منه تصريحات "عملية ومعتدلة للغاية" حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، مؤكدة أن المناقشات معه كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة.
وأضافت المبعوثة الأميركية أن السوريين لديهم فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلادهم. كما رحّبت بما وصفتها الرسائل الإيجابية، وأكدت التطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ "عبر الأفعال وليس الأقوال".
إعلانمن جهتها، أفادت القيادة العامة في سوريا -أمس- بأن الجانب الأميركي أكد التزامه بدعم الشعب السوري والإدارة الجديدة، مشيرة إلى أن السوريين "يقفون على مسافة واحدة من كافة الأطراف".
وأضافت القيادة العامة أن الشرع أكد للبعثة الأميركية حاجة الشعب السوري إلى دعم كبير للتعافي على كل المستويات، داعيا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في زمن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الشرع دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، كما طالب بإزالة جميع القيود حتى يتمكن السوريون من إعادة بناء البلاد.
على صعيد آخر، يصل فريق من مفوضية حقوق الإنسان إلى دمشق الأسبوع المقبل بهدف "دعم قضايا حقوق الإنسان وضمان انتقال السلطة ضمن إطار القانون الدولي".
ويأتي ذلك في ظل حراك دولي بشأن سوريا ووفود تتوالى نحو دمشق، من بينها الوفد الأميركي أمس، وقبله أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة مبعوثين لإقامة علاقات مع السلطات الانتقالية في سوريا، في حين أعادت دول فتح سفاراتها في دمشق.