أشار الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى حدوث تقدم محتمل في خطط إنشاء ممر بحري إنساني من الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط لتقديم المساعدات لغزة. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي ألمح فيه الرئيس خريستودوليدس إلى التطورات المقبلة.

 

قال الرئيس خريستودوليدس للصحفيين وفقا للجارديان: "هناك تطورات بشأن هذه القضية، ربما تكون هناك بعض الإعلانات اليوم".

 

 

أكد متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق لصحيفة الجارديان أنه من المرجح أن يتم الإدلاء ببيانات رسمية في كل من قبرص والمملكة المتحدة. وبحسب ما ورد أعطت إسرائيل موافقتها على المبادرة لكنها شددت على ضرورة تفتيش شحنات المساعدات على الأرض في قبرص ومرة أخرى على أي سفينة تقوم بالرحلة.

 

في وقت سابق من اليوم، ألمح الرئيس خريستودوليديس إلى وجود مفتشين إسرائيليين في الجزيرة، قائلاً: جاءت مجموعة من الإسرائيليين إلى قبرص، وستأتي مجموعة جديدة في الأيام المقبلة. ونحن على استعداد، بمجرد حصولنا على الضوء الأخضر من إسرائيل، لإرسال المساعدات الإنسانية. إنه وضع مأساوي خاصة بالنسبة للمدنيين، وأعتقد أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لحماية المدنيين، ولا يوجد مبرر لقتل المدنيين، وضمن هذا الإطار هو نهجنا في تقديم المساعدات الإنسانية غير المقيدة.

 

اقترحت قبرص إنشاء ممر مساعدات بحري من ميناء لارنكا إلى قطاع غزة الساحلي. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم من جهات مختلفة، بما في ذلك رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي أعرب عن استعداد اليونان للمشاركة في الممر البحري.

 

قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس لصحيفة بوليتيكو: "إن ميزة الممر هي أنه يمكنك تعبئة مساعدات إنسانية في سفينة أكثر بكثير من تلك الموجودة في الشاحنة". 

 

في تطور ذي صلة، أكد وزير الدولة البريطاني في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، أندرو ميتشل، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 82 طناً من الإمدادات الإنسانية قد تم نقلها جواً من المملكة المتحدة إلى قبرص وأنها "جاهزة للانطلاق"، إلى جانب خمسة أطنان من المساعدات الطبية مخصصة لغزة. وشدد ميتشل على استعداد المملكة المتحدة لإرسال المساعدات بمجرد ظهور الإمكانية.

 

وبينما ينخرط المجتمع الدولي في الجهود الرامية إلى تخفيف الأزمة في غزة، تشير التطورات في قبرص إلى استجابة منسقة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ممر بحري لغزة

إقرأ أيضاً:

منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حث قادة منظمات الصحة في العالم الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده لحماية برامج الصحة المنقذة للحياة في ظل ما يعتبرونه "لحظة فاصلة" بعد أن خفضت الولايات المتحدة ودول أخرى إنفاقها على المساعدات الخارجية. 

وحذر مسؤولو الصحة العالميون - في تصريحات خاصة لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية - من الضرر الناجم من خفض الولايات المتحدة للإنفاق على التنمية الدولية والمساعدات الخارجية، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص ويؤثر على من يعيشون في المجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومناطق الحرب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا"، بيتر ساندز، إن هناك حالة عدم يقين هائلة، لا تتعلق بالولايات المتحدة فقط، بل بما ستفعله الدول الشريكة والمانحة الأخرى أيضا، موضحا أن الأمر يتعلق في النهاية بمسألة الإرادة السياسية.

وأشار إلى أن الخطوة تأتي في ظل مواجهة خطر التراجع في الوقت الحالي في مجال علاج الملاريا والوقاية منها، بسبب تحديات مثل تغير المناخ ومقاومة الأدوية والصراعات المستمرة.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لـ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، سانيا نيشتار، أنه من المهم للغاية أن يُشير الاتحاد الأوروبي إلى أن التنمية لا تزال أولوية خاصة لأفريقيا، وأنه شريك جدير بالثقة، في ظل تراجع بعض دول العالم عن تقديم المساعدات الإنمائية.

وأوضحت نيشتار أنها تدرك أن الأمن أولوية بالغة الأهمية مع زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية، لكن الأمن الصحي جانب بالغ الأهمية، لافتة إلى أن التطعيم أحد أكثر التدخلات فعالية لإنقاذ الأرواح، وأنه من المهم للغاية أن يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده ليؤكد على أهمية هذا التدخل المنقذ للحياة.

كما شدد القائم بأعمال المدير العام لـ"هيئة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية" التابعة للاتحاد الأوروبي، لوران موشيل، على أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بمواصلة دعم الصحة العالمية.

وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية بالفعل من أن الخفض الأخير في تمويل المساعدات الخارجية سيكون له تأثير مدمر على برامج مكافحة السل في جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة كانت تاريخيًا أكبر مانح.

كذلك أعرب أندري كليبيكوف، المدير التنفيذي لتحالف الصحة العامة - إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية التي تُركز على فيروس نقص المناعة البشرية والسل في أوكرانيا وأوروبا الشرقية - عن قلقه إزاء الشائعات التي تُفيد بأن البيت الأبيض يُفكر في إغلاق قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية التابع لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وقال لصحيفة "بوليتيكو" أن الأمر سيكون كارثي، حيث إنه سيتم التعامل مع آلاف الأشخاص غير المُشخَّصين، وسيكون هناك عواقب ومضاعفات صحية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر بعد فترة وجيزة من تنصيبه في يناير الماضي تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، متخليًا عن أكثر من 80% من برامجها، ومخفضًا تمويل العديد من المبادرات.

كما تُراجع الإدارة الأمريكية المساعدات الخارجية في إطار سياستها "أمريكا أولًا"، ما أثار قلق العديد من المنظمات التي تعتمد على الدعم المالي الفيدرالي، بشأن مستقبلها.

ويمتد التوجه إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة، حيث أعلنت المملكة المتحدة. في فبراير الماضي أنها ستخفض إنفاقها على التنمية الدولية، وستعزز ميزانيتها الدفاعية، كما أعلنت هولندا أيضًا أنها ستخفض مساعداتها الخارجية بمقدار 2.4 مليار يورو، كذلك خفضت ألمانيا وفرنسا ميزانيات المساعدات الخارجية العام الماضي، ما أدى إلى خفض آخر قدره 3 مليارات يورو.
 

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا
  • ميانمار تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين
  • منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية 
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • منظمة الصحة العالمية تدرس خفض موازنتها 20% عقب تجميد المساعدات الأمريكية
  • موافقة أميركية على استئناف برنامج دعم الكهرباء بالسنغال
  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • زيلينسكي: لن نعترف بأن المساعدات العسكرية الأميركية كانت قروضا
  • استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية
  • قبرص تتبنى توصيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التصدي للتهرب من العقوبات