قناة السويس: 55 سفينة لجأت إلى رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، الأحد، إن 55 سفينة تحولت إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة أفريقيا لتفادي المرور عبر البحر الأحمر، خلال الفترة من 19 نوفمبر/تشرين الثاني إلى اليوم الأحد، بعد تزايد هجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن المتجهة إلى إسرائيل، “وهي نسبة قليلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة”،
وأضاف في بيان صحفي تناقلته وسائل إعلام مصرية ودولية، أن قناة السويس، شهدت الأحد عبور 77 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 مليون طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقتا عن قناة السويس حيث عبرت اليوم ضمن قافلة الجنوب كلا من السفينة MAERSK SAIGON والسفينة CMA CGM CHRISTOPHE COLOMB والسفينة MSC FABIENNE وذلك على ضوء تواجد هذه السفن في منطقة البحر الأحمر، قبل الإعلان عن توجه هذه الخطوط الملاحية لتحويل رحلاتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
ولفت في هذا السياق، إلى أحركة الملاحة بالقناة المصرية منتظمة، وأن هيئة القناة تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر، حيث تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين، بحسب مينائي القيام والوصول.
وهاجم الحوثيون في اليمن سفنا في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر في الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل قائلين إنهم يهدفون إلى دعم الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة.
ودفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية، بينها “إيه بي مولر ميرسك” الدنماركية و “إم إس سي”، إلى جانب شركة “سي إم إيه- سي جي إم”.
والسبت، كشف متحدث الحوثيين محمد عبدالسلام، عن تعرض جماعته لضغوط دولية، بشأن “العمليات” المستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن قناة السويس
إقرأ أيضاً:
إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
كشف تقرير لموقع The Maritime Executive أن انسحاب إيران من البحر الأحمر لا يعني تخليها عن دعم الحوثيين، بل يأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي في شرق أفريقيا، وسط تصاعد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وأشار التقرير، إلى أن تراجع نشاط السفينة الإيرانية "نداجا" يعود على الأرجح إلى وجود حاملتي طائرات أميركيتين في باب المندب، ما دفع إيران لسحب بعض سفنها الاستخبارية، مثل "زاغروس" و"سافيز"، من البحر الأحمر.
رغم ذلك، تواصل إيران رسو سفنها في بورتسودان، وتوسيع وجودها في السودان والصومال، ما يمنح التحالف الإيراني-الحوثي نقاط انطلاق بديلة تهدد الملاحة في البحر الأحمر وتوفر عمقًا استراتيجيًا للحوثيين في حال تعرضهم لهجوم بحري.
وأضاف التقرير أن الحوثيين رسخوا وجودهم على الساحل السوداني، بدعم من شبكات تهريب قديمة، بهدف التوسع في شرق أفريقيا. كما ساعدت إيران القوات السودانية في بناء أنفاق ونشر رادارات وأنظمة دفاع جوي، لم تُمنح للحوثيين بعد، بسبب الضربات الأميركية المستمرة.
وختم التقرير بالتحذير من تصاعد التهديد الإيراني-الحوثي من السودان، وهو ما قد يفسر تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، بما في ذلك استخدام قاذفات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وتمركز قوات قرب خليج عدن.