المؤتمر العلمي السنوي لكلية الطب البشري بجامعة دمشق يناقش المستجدات في عالم الطب وتحدياته
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “الطب.. واقع وتحديات”، أطلقت كلية الطب البشري بجامعة دمشق اليوم مؤتمرها العلمي السنوي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والأطباء المختصين وطلاب الدراسات العليا في الكلية، وذلك ضمن فعاليات الذكرى المئوية الأولى لتأسيس جامعة دمشق.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة محاور حول المستجدات في أمراض الكبد والأورام والخلايا الجذعية والأمراض الاستقلابية وأمراض الرأس والعنق والأمراض النسائية وطب الجنين والآفات الجراحية والمسؤولية الطبية، إضافة إلى مناقشة العديد من دراسات وأبحاث طلاب الدراسات العليا.
الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب لفت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المؤتمر يتضمن 30 محاضرة، ويشكل محطة مهمة في مسيرة الكلية المستمرة نحو التعليم الطبي الأكاديمي، ويسلط الضوء على أحدث المفاهيم والمستجدات في التشخيص والعلاج، والبحوث الحالية والابتكارات التي ستغير من مستقبل علاج الأمراض السرطانية، مشيراً إلى أن جلسة عرض الأبحاث والأعمال البحثية الرصينة لطلاب الكلية ستعطي فرصة للطلاب المبدعين لعرض نتائج أبحاثهم ومساهماتهم في التقدم العلمي.
الدكتور ماهر سيفو اختصاصي في طب الأورام ونائب عميد كلية الطب للشؤون العلمية أكد حرص اللجنة العلمية للمؤتمر على تنوع المحاضرات المطروحة لتشمل كل الاختصاصات الطبية، مبيناً أن محاضرته تركز على مستجدات علاج أمراض الثدي وأهمية حملات التوعية والتشخيص المبكر لتجنب العلاجات المفرطة من جراحة وعلاج كيميائي، وكذلك ضرورة الاعتماد على الطب الحديث من علاجات هرمونية هدفية حسب حالة كل مريض.
الدكتورة رغداء الزعبي اختصاصية بالأمراض الداخلية وأمين سر نقابة أطباء دمشق لفتت إلى أن المؤتمر فرصة سنوية لإلقاء الضوء على الجديد في العلوم الطبية وتبادل الخبرات واستعراض الحالات المستعصية، ومناقشة أحدث الطرق العلاجية والتشخيصية لتدبيرها ومقاربتها بالشكل الأمثل.
وقدم الدكتور محمد إياد الشطي المحاضرة الافتتاحية بعنوان “السرطان.. آفاق جديدة”، فيما قدمت الدكتورة ميسون قدسي أستاذة أمراض المفاصل والروماتيزم في كلية الطب محاضرة حول العلاجات الحديثة لالتهاب الرئة الخلالي في سياق صلابة الجلد.
ويرافق المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية والدوائية، حيث أكد الصيدلاني كريم القادري من شركة “يونيفارما”، والصيدلانية رهف الحمصي من شركة “ألترا ميديكا” أهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية الطبية لإطلاع الأطباء وطلاب الدراسات العليا قيد الاختصاص على الأصناف الدوائية والتراكيب الجديدة والتواصل المباشر معهم.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کلیة الطب
إقرأ أيضاً:
مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
أكد الدكتور أيمن عاشور أن العمل جارٍ لتنفيذ محاور هذه السياسة، التي تشمل مجموعة من السياسات الفرعية والبرامج والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، إتاحة التمويل، وتحسين بيئة العمل، إلى جانب ثلاثة محاور أساسية: بناء قدرات البحث والتطوير، إزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، في إطار تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
التعليم العالي تواصل جهودها لتنفيذ المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”وذلك في إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فبراير 2025 لأول مرة في تاريخ المنظومة التعليمية والبحثية، تتواصل جهود تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة "تحالف وتنمية" تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية، وتعظيم مخرجات البحث العلمي. كما يعمل كل تحالف في قطاع محدد يتمتع بفرص نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ أنشطته ضمن نطاق جغرافي معين؛ لتعظيم الفائدة، بحيث يصبح محركًا للتنمية الاقتصادية، ومهدًا للأفكار الإبداعية، وحاضنةً للشركات الناشئة، ومصدرًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتبادل الخبرات.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن حزم عمل التحالف تتضمن بناء القدرات، والتوعية، والتواصل بين أعضائه، بهدف تأسيس الشركات الناشئة، وإجراء البحوث العلمية، واستكمال عمليات التطوير، وتجهيز البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة لضمان كفاءة الأداء، إضافة إلى الإدارة والتنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأضاف الوزير أن تكوين تحالفات التنمية يتم من خلال دعوة تنافسية، حيث يحصل كل تحالف مقبول على اعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد خلالها من التمويل والخدمات التي توفرها المبادرة، ويحصل على تمويل إجمالي يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، يتم صرفه في صورة منح واستثمارات، بالشراكة مع التحالف. كما سيتم تنفيذ العديد من ورش العمل حول تصميم نظام بيئي مستدام للابتكار، والاستثمار في المزايا النسبية، وخطوات تسريع ريادة الأعمال الإقليمية، مع توفير فرق استشارية لكل تحالف.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك معايير أساسية يجب استيفاؤها للتقديم للتحالف، منها تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، وتحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف وقطاع عمله ومجتمعه. وتشمل هذه الأهداف: جذب الاستثمارات في نطاق عمل التحالف، خلق فرص عمل ذات قيمة عالية، زيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، إتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، وتطوير مرافق لدعم تأسيس الشركات وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، ومساحات العمل المشترك، وإقامة شراكات بين الجهات البحثية ومجتمع الصناعة لإنتاج منتجات وخدمات تنافسية محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما يتعين على كل تحالف إعداد موازنته لمدة ثلاث سنوات، موضحًا فيها مصادر التمويل الداخلي من الشركاء والتمويل المستهدف خلال هذه الفترة، على أن تتضمن خطة الاستدامة لضمان استمرار أنشطة التحالف بعد انتهاء مدة التمويل المخصصة.
وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن قياس الإنجاز سيتم من خلال تحديد مجموعة من مؤشرات الأداء المستهدفة سنويًا على مدار ثلاث سنوات، والتي تعكس مدى نجاح التحالف في دعم الابتكار وتنمية أعضائه والمجتمع المحيط به. وتشمل هذه المؤشرات: نسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة، عدد فرص العمل الناتجة عن أنشطة التحالف، عدد الجهات التي تنفذ أنشطة التوعية والتواصل، حجم الأنشطة والمستفيدين منها، عدد الأيام التدريبية والمتدربين الحاصلين على شهادات احترافية، حجم التمويل والاستثمارات المتولدة عن أنشطة التحالف، عدد الشركات الناشئة وحجم إيراداتها واستثماراتها، عدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة عن التعاون الصناعي والأكاديمي، وعدد عقود البحث والتطوير وحجم الإيرادات الناتجة عن المنتجات والخدمات المطورة.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات مع أعضاء التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي من فريق الوزارة، حيث ستقدم كل مجموعة عرضًا حول إستراتيجية العمل الخاصة بها، يليها التعاقد مع التحالفات التي اجتازت مرحلة العرض التقديمي، بعد تنفيذ التعديلات المطلوبة على خططها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزارة خصصت مليار جنيه من الجهات المانحة لدعم مبادرة "تحالف وتنمية"، بهدف تمويل المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية، ودعم جهود توطين الصناعة وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تحقيق طفرة تنموية بالأقاليم الجغرافية المختلفة. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.