أمين الفتوى عن سيدة جعلت ابنها المريض يكتب لها أملاكه: مَن سيموت أولا؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إنها جعلت ابنها المريض يكتب لها كل أملاكه، خاصة أن والده متوفى، وجده وجدته لوالده يسألان باستمرار عن ورثهما من ابنها على اعتبار أن ابنها قد يموت بالمرض المصاب به، وتريد أن تعرف ما حكم تصرفها؟.
هل نضمن أن يموت الولد قبل ورثته؟وأضاف «فخر»، خلال حواره ببرنامج «فتاوى الناس»، مع الإعلامي مهند السادات، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»: «قبل الحكم فى هذه المسألة يجب أن ننبه لمراعاة شعور الناس خاصة فى المرض، فلا يجب إنسانية الحديث عن الميراث، إلا بعد انتقاله، فمن الممكن أن يموت جده أو جدته أو أمه قبل وفاته، حتى هذه اللحظة هل نضمن أن يموت الولد قبل هؤلاء، طبعا لأ».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، «لا يجوز أن يتحدث أحد عن أملاك أي إنسان ما زال على قيد الحياة، فهذه الأمور سر بين الإنسان ومن يريد أن يشاركهم هذا السر، فلا ينبغي لأحد أن يفتش فى أسرار الناس، ويشعروه أنه قرب من الموت مثلما حدث فى هذه الحالة، فالجد والجدة يريدان معرفة حجم ميراثهما».
تصرف الأم والجد والجدة غير جائزونوه «فخر»: «تصرف الجد والجدة غير جائز، وتصرف الأم غير جائز، فالمسألة في الميراث تبنى على أن المال مال الله سبحانه وتعالى، فالإنسان لا يتعامل مع أمواله الخاصة، وإنما هو مستخلف عليها، ولا يجب عليه حرمان أحد أو إعطاء أحد، وحتى لو تعب وشقى فيه هو مستخلف فقط على المال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المواريث أحكام المواريث الميراث
إقرأ أيضاً:
نزهة الرحيل .. طالب عشريني يموت وحيدًا في حضن الجبل الشرقي بسوهاج
كان صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك يحمل الفرح في كل بيت، والبهجة تكسو الشوارع بضحكات الأطفال وأصوات التهاني، بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
وفي بيت بسيط بمركز أخميم، استيقظ "البدري"، الطالب ابن العشرين عامًا، بابتسامة عريضة وقال لشقيقه الأكبر مصطفى:
"هخرج شوية أتفسح.. نفسي أطلع الجبل وأصوّر بئر العين، نفسيتي تعبانة من المذاكرة والجو"، ضحك مصطفى وقال:" ما تتأخرش يا بدري، وكلنا مستنينك على الغدا".
خرج البدري كأي شاب يتنزه في العيد، يحمل هاتفه، ويتجه بخطوات متحمسة نحو الجبل الشرقي بمنطقة بئر العين.
لا أحد يعلم تحديدًا ما حدث هناك، ولا متى ضل الطريق، أو متى هوت قدماه من فوق صخرة عالية، لكن المؤكد أن الجبل احتفظ به بين طياته لأيام، بينما أسرته تبحث عنه بكل مكان.
"مصطفى" لم يذق طعم النوم منذ غاب شقيقه، كان يخرج كل يوم للبحث، يسأل هنا وهناك، يمشي بجانب الصخور، وينادي:" بدري.. رد عليا يا أخويا"، لكنه لم يكن يسمع سوى صدى صوته يرتد من قلب الجبل.
وبينما كانت الشمس اليوم تميل للمغيب، عثرت الأجهزة الأمنية على البدري جثة هامدة بين الحجارة أسفل السفح، الجثمان كان مرتديًا كامل ملابسه، وعليه آثار كسور متفرقة بالجسد.
سقط البدري من فوق الجبل، ولم يستطع أحد إنقاذه، لم يكن هناك خصام، ولا شبهة جنائية، فقط شاب خرج يتنفس حرية العيد، فضاقت عليه الدنيا من فوق الجبل.
انتهى العيد في بيتهم قبل أن يبدأ، وتحولت زغاريد الفرحة إلى بكاء لا ينقطع، ورحل البدري، وبقيت أمه تبكي امام صورته.