بوابة الوفد:
2025-01-05@06:44:22 GMT

حكم زكاة العملات المجموعة على سبيل الهواية

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن اقتناء العملات القديمة -التي بطل التعامل بها بين الناس وقد زال عنها وصف الثمنية، وصارت في حكم السِّلع- إذا كان بقصد الاحتفاظ بها وتجميعها لمجرد الجمع فلا يجب فيها زكاة.

الإفتاء توضح حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة دار الإفتاء توضح حكم شرب الماء في الطواف أثناء أداء المناسك

أضافت الإفتاء، أنه إن كان الاقتناء لها بقصد المتاجرة فيها والتربح من خلالها، فيجب فيها حينئذٍ زكاة عروض التجارة إذا تحققت شروطها من بلوغ النصاب وحولان الحول، ويُراعى في ذلك كلِّه القوانين المنظمة لتَمَلُّك وتداول العملات القديمة.

تنظيم تداول العملات وإصدارها

أوضحت الإفتاء، أن العملات المالية وسيلة من وسائل التبادل بين الناس في البيع والشراء، وهي إما ورقية مطبوعة، وإما معدنية تُضرب عادة من غير الذهب والفضة، وتُشتهر باسم الفلوس، ويُشترط لاعتبارها أثمانًا تجري عليها المعاملات والأحكام الشرعية اصطلاحُ الناس وتعارفهم عليها، ورواجها فيما بينهم على ذلك، مع كونها صادرة من الجهة المختصة، ينظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني، و"تبيين الحقائق" للإمام الزيلعي.

دار الإفتاء المصرية

وتابعت: من المقرر شرعًا وعملًا أنَّ بيان ما يَقْبَل التداول من النقود وإصدار العملات هو حقٌّ خالصٌ لولي الأمر أو مَن يقوم مقامه من المؤسسات النقدية، بل إنها من أخَصِّ وظائفِ الدولة حتى تكون معلومةَ المصْرفِ والمعيارِ، حيث قال الوزير نظام الملك أبو علي الحسن الطوسي الشافعي في "سير الملوك": [ضَرْب السَّكَّة لم يكن لغير الملوك في كلِّ الأعصار].

وأردفت: هذا الذي استوعبه الفقهاء من الشَّرع الشريف وطبَّقوه في فتاويهم وأحكامهم هو عينُ ما انتهى إليه التنظيمُ القانوني والاقتصادي للدول الحديثة؛ حيث عمدت القوانين إلى إعطاء سلطة إصدار النقد وبيان ما يُقبل منه في التداول والتعامل بين مواطنيها ورعاياها تحت اختصاصات البنوك المركزية وتصرفاتها، وفق ضوابطَ مُحْكَمةٍ ومُشدَّدة من: طبْعها في مطابعَ حكوميةٍ، واستخدامِ ورق وحبر ورسومات مخصوصة، وفحصها لمعرفة التالف منها، ورقْمِها بأرقام مُسَلْسَلة.

واختتمت الإفتاء: ومن ثَمَّ، فإذا أوقفت الدولة التعامل بعملة من العملات في صورتها المعدنية أو الورقية، كما هو الحاصل في الصاغ والمليم من العملات المصرية -فقد ارتفع عن هذه العملات في هذه الحالة ما كانت تمثله من قيمة مالية لزوال الاصطلاح الذي أضفى عليها هذا المعنى وهذه الثمنية، وأصبحت حينئذٍ لا تُعَبِّر إلا عن حقيقتها الفعلية سواء أكانت ورقًا منقوشًا أو معدنًا موزونًا، وليست ثمنًا أو مالًا تجري عليه الأحكام الشرعية، أي: أن هذه العملات بوقف قبولها وتداولها لم تَعُد من المال المثلي الذي تجري العادة باستعماله في التبادل، فصارت بذلك في  حكم السلع، فيجري عليها أحكام الاقتناء أو سائر التصرفات كالهدية أو البيع أو الشراء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء الزكاة تداول العملات

إقرأ أيضاً:

العفو الرئاسى وإصالح السجون وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا.. أهم الإنجازات

تستعد الدولة المصرية لعرض تقريرها الوطنى فى الدورة الـ48 أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف خلال شهر يناير الجارى، بمشاركة وفد مصرى يضم عدد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، ويُعد هذا الاستعراض آلية فريدة من نوعها ضمن آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث يتم دعوة كل دولة عضو لإجراء استعراض شامل لسجلها فى مجال حقوق الإنسان مرة كل أربع سنوات ونصف.
ويذكر أن وفد مصرى برئاسة المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب السابق، قدم فى نهاية عام 2019 تقرير مصر أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل، بمقر مجلس حقوق الإنسان الدولى بـ«جنيف».
وتستعرض «الوفد»، أبرز ما قدمته القيادة السياسية من أجل تعزيز حقوق الإنسان فى مصر خلال العام الماضى وعلى رأسها العفو الرئاسى والذى يعد من أعظم المبادرات السياسية التى قامت بها مصر خلال العام الماضى، والذى ساهم فى الإفراج عن أعداد كبيرة من المحبوسين احتياطيًا أو المحكوم عليهم ومستحقين العفو والإفراج عن ٦٠٥ من نزلاء السجون من كبار السن فى أغسطس الماضى وذوى الحالات الصحية المتراجعة، فى مراكز الإصلاح والتأهيل، ممن انطبقت عليهم شروط العفو الرئاسى، وكان هذا القرار بمثابة ترجمة حقيقية للارتقاء بحقوق الإنسان فى مصر، كما تم رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بمراجعة المواقف القانونية للمتهمين والمدرجين على قوائم الإرهاب وبالفعل قررت النيابة العامة باستبعاد 716 اسمًا من قوائم الإرهاب، بالنسبة لـ «الحبس الاحتياطي» تم إخلاء سبيل 151 من المحبوسين احتياطيًا، على ذمة قضايا.
وأصدرت القيادة السياسية عددًا كبيرًا من القوانين العامة التى تحمى المواطن المصرى وتحفظ حقوقه خلال عام 2024 من أبرزها القانون رقم 1 لسنة والذى يتيح استئناف الأحكام الصادرة فى الجنايات من جميع أنواع المحاكم، والقانون رقم 5 لسنة لتعديل بعض أحكام القانون رقم 139 لسنة 2021 بإنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، والقانون رقم 19 لسنة 2024 بشأن رعاية حقوق المسنين.
وعلى مستوى حقوق الشباب تم تخصيص 5 مليارات و240 مليون جنيه فى موازنة العام المالى 2024-2025 للتوسع فى إتاحة مراكز الشباب والأندية الرياضية، كما تم إنشاء وتطوير 300 مركز شباب و9 وحدات طب رياضى و8 معسكرات شبابية و3 مراكز تعليم مدنى وتأهيل 600 ألف شاب وفتاة لسوق العمل.
وعلى مستوى حقوق المرأة، حرصت الدولة على استفادة 300 متدربة من البرنامج الوطنى للمرأة، مع استمرار تنفيذ مشروع «بطاقتك حقوقك» ليصل لأكثر من مليون و326 ألف و514 بطاقة للمواطنات وتخصيص 88 مليار جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر استفاد منها 5 ملايين سيدة.
وفى حقوق كبار السن، تم تخصيص 5 مليارات جنيه لصندوق تنمية الأسرة والمسنين واستفادة 127 ألف و500 ألف مسن من المبادرة الرئاسية لرعاية كبار السن.
ومن ضمن المشاركين فى بعثة حقوق الإنسان التى تمثل مصر أمام الأمم المتحدة فى جنيف، أيمن عقيل، الخبير الحقوقى رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الذى أكد لـ «الوفد» أن الدولة المصرية على أتم الاستعداد، لمراجعة ملفها الحقوقى فى الدورة الـ 48 لآلية الاستعراض الدورى الشامل يناير الجارى، موضحا أن أهم الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة وخاصًة العام الماضى، كانت ذات علاقة وطيدة بالحوار الوطنى، والذى نتج عنه لجنة العفو الرئاسى وغيره من المبادرات، بالإضافة إلى استجابة البرلمان لأهم توصية صادرة عن لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة بشأن قانون الإجراءات الجنائية، مشيرًا إلى أن تقرير مصر سيتضمن جوانب كثيرة منها إصلاح أوضاع السجناء، وكذلك الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والصحية، وكل ما تم تحقيقه من على أرض الواقع، وجنى من ثمار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وصرح الخبير الحقوقى، بأن مؤسسة ماعت تستعد منذ بداية عام 2024 بمجموعة من الأنشطة والتقارير؛ تحضيرًا لاستعراض مصر القادم أمام آلية الاستعراض الدورى الشامل التابع لمجلس حقوق الإنسان، كما أنها ستشارك ببعثة كبيرة فى جنيف، وستنظم عددًا كبيرًا من الأنشطة وعقد الاجتماعات مع المعنيين بالملف الحقوقى، مؤكدًا أنها تقوم كل عام بتنسيق جلسات تحضيرية مغلقة مع البعثات الدبلوماسية فى جنيف، وفعاليات جانبية سواء من داخل قصر الأمم المتحدة أو أونلاين على هامش دورات الاستعراض الدورى الشامل.

مقالات مشابهة

  • البحرية الكورية الجنوبية تجري أول مناوراتها في 2025
  • الاتحاد السكندري يتعاقد مع يوسف أسامة نبيه على سبيل الإعارة
  • الاتحاد السكندري يتعاقد مع المهاجم يوسف أسامة نبيه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم
  • العفو الرئاسى وإصالح السجون وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيا.. أهم الإنجازات
  • إيران تجري مناورات برية وجوية بعنوان “مدافعو سماء الولاية 1403”
  • حكم زكاة العقارات المعدة للتجارة.. الإفتاء تجيب
  • مياه الشرب بالشرقية تجري أعمال تطهير خطوط وشبكات الصرف الصحي
  • قبل غلق شارع الهرم.. «مرور الجيزة» تجري تحويلات بديلة
  • لبنان.. إخلاء سبيل ابنة وحفيدة رفعت الأسد
  • هل يجوز للمرأة الصلاة ببنطلون واسع؟ وهل يجب عليها ستر القدم؟