حكم زكاة العملات المجموعة على سبيل الهواية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن اقتناء العملات القديمة -التي بطل التعامل بها بين الناس وقد زال عنها وصف الثمنية، وصارت في حكم السِّلع- إذا كان بقصد الاحتفاظ بها وتجميعها لمجرد الجمع فلا يجب فيها زكاة.
الإفتاء توضح حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة دار الإفتاء توضح حكم شرب الماء في الطواف أثناء أداء المناسكأضافت الإفتاء، أنه إن كان الاقتناء لها بقصد المتاجرة فيها والتربح من خلالها، فيجب فيها حينئذٍ زكاة عروض التجارة إذا تحققت شروطها من بلوغ النصاب وحولان الحول، ويُراعى في ذلك كلِّه القوانين المنظمة لتَمَلُّك وتداول العملات القديمة.
أوضحت الإفتاء، أن العملات المالية وسيلة من وسائل التبادل بين الناس في البيع والشراء، وهي إما ورقية مطبوعة، وإما معدنية تُضرب عادة من غير الذهب والفضة، وتُشتهر باسم الفلوس، ويُشترط لاعتبارها أثمانًا تجري عليها المعاملات والأحكام الشرعية اصطلاحُ الناس وتعارفهم عليها، ورواجها فيما بينهم على ذلك، مع كونها صادرة من الجهة المختصة، ينظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني، و"تبيين الحقائق" للإمام الزيلعي.
دار الإفتاء المصريةوتابعت: من المقرر شرعًا وعملًا أنَّ بيان ما يَقْبَل التداول من النقود وإصدار العملات هو حقٌّ خالصٌ لولي الأمر أو مَن يقوم مقامه من المؤسسات النقدية، بل إنها من أخَصِّ وظائفِ الدولة حتى تكون معلومةَ المصْرفِ والمعيارِ، حيث قال الوزير نظام الملك أبو علي الحسن الطوسي الشافعي في "سير الملوك": [ضَرْب السَّكَّة لم يكن لغير الملوك في كلِّ الأعصار].
وأردفت: هذا الذي استوعبه الفقهاء من الشَّرع الشريف وطبَّقوه في فتاويهم وأحكامهم هو عينُ ما انتهى إليه التنظيمُ القانوني والاقتصادي للدول الحديثة؛ حيث عمدت القوانين إلى إعطاء سلطة إصدار النقد وبيان ما يُقبل منه في التداول والتعامل بين مواطنيها ورعاياها تحت اختصاصات البنوك المركزية وتصرفاتها، وفق ضوابطَ مُحْكَمةٍ ومُشدَّدة من: طبْعها في مطابعَ حكوميةٍ، واستخدامِ ورق وحبر ورسومات مخصوصة، وفحصها لمعرفة التالف منها، ورقْمِها بأرقام مُسَلْسَلة.
واختتمت الإفتاء: ومن ثَمَّ، فإذا أوقفت الدولة التعامل بعملة من العملات في صورتها المعدنية أو الورقية، كما هو الحاصل في الصاغ والمليم من العملات المصرية -فقد ارتفع عن هذه العملات في هذه الحالة ما كانت تمثله من قيمة مالية لزوال الاصطلاح الذي أضفى عليها هذا المعنى وهذه الثمنية، وأصبحت حينئذٍ لا تُعَبِّر إلا عن حقيقتها الفعلية سواء أكانت ورقًا منقوشًا أو معدنًا موزونًا، وليست ثمنًا أو مالًا تجري عليه الأحكام الشرعية، أي: أن هذه العملات بوقف قبولها وتداولها لم تَعُد من المال المثلي الذي تجري العادة باستعماله في التبادل، فصارت بذلك في حكم السلع، فيجري عليها أحكام الاقتناء أو سائر التصرفات كالهدية أو البيع أو الشراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء الزكاة تداول العملات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تجري تدريبات لـ«7 أكتوبر» جديد وتحضّر لتنفيذ خطة «تهجير السكان»
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، “قاد تدريبا عسكريا لم يكن مجدولا داخل قطاع غزة”، وذلك في اليوم الأول لتوليه منصبه الجديد.
ووفقا للصحيفة، “دخل زامير قطاع غزة بعد توليه المنصب، وأجرى تدريبا غير معلن قرب بيت حانون”.
وقال رئيس الأركان للجنود: “أنتم تحت هجوم حماس”، بينما أكد الضباط الحاضرون “أن قائد القيادة الجنوبية المنتهية ولايته في الجيش الإسرائيلي “يارون فينكلمان”، فوجئ بالأمر”.
وخلال التدريب، نفذ “زامير”، “محاكاة”، لهجوم على غرار هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، وتنقل بين المواقع لاستجواب الجنود بشأن التهديدات في المنطقة، بل إنه أطلق النار بنفسه من مدفع رشاش.
وعندما انتهى التدريب، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، قال زامير لقائد سرية: “سوف يحدث هجوم مثل هذا، إنها ليست مسألة (إذا) بل (متى)، يجب أن تكون مستعدا”.
وفي أول تعليق رسمي له، أقر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد “بفشل الجيش في صد هجوم 7 أكتوبر”، وتعهد “بإحداث تغييرات في النظام العسكري”.
معاريف: إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان غزة
بدورها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، “إن إسرائيل تعمل على تنفيذ المبادرة الأميركية لتهجير سكان قطاع غزة”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها قولها “إن الإدارة الأميركية شكلت فريقا متخصصا للترويج لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة”.
وأوضحت تلك المصادر “أن الفريق الأميركي على اتصال بمديرية “الهجرة من غزة”، التي تنشئها وزارة الدفاع الإسرائيلية حاليا”.
في الوقت نفسه، نقلت معاريف عن المصادر التي لم تكشف عن هويتها “أن إسرائيل تروج أن هدف الخطة ليس دفع سكان غزة لمغادرة القطاع، بل مساعدة المهتمين بالهجرة، على حد وصفها”.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مستاء”، بسبب إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة “حماس”.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، “إن الحكومة الإسرائيلية لم يتم إبلاغها بالمحادثات مسبقا، وأن نتنياهو “غير سعيد” بحدوثها”.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع للصحيفة، “إن المحادثات المباشرة غير المسبوقة بين الولايات المتحدة و”حماس” ركزت إلى حد كبير على تأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي “عيدان ألكسندر”، إلى جانب جثث الأميركيين الإسرائيليين: “إيتاي تشين وعومر نيوترا وغادي هاغاي وجودي وينشتاين”.
وكان مكتب نتنياهو أصدر بيانا مقتضبا في أعقاب الكشف عن أول محادثات مباشرة على الإطلاق بين واشنطن و”حماس”، قال فيه: “إن إسرائيل “أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع “حماس””.
مصر تبلغ ويتكوف بضرورة تنفيذ اتفاق غزة وصولا إلى الإعمار
استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، “إن الاتصال ركز على ما تحظى به الخطة من إجماع عربي كامل، على النحو الذي عكسته القمة العربية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء”.
وأكد عبد العاطي على “تطلع مصر لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، لاستعراض الخطة ومزاياها بشكل متكامل”.
كما شدد وزير الخارجية المصري على “ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من جميع أطرافه، وسماح إسرائيل بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتمهيد الطريق لبدء التعافي وإعادة الإعمار وإنهاء الحرب”.
وقالت الخارجية المصرية أن ويتكوف أكد على اطلاعه على الخطة العربية، مؤكدا أنها “تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة”.
وأبدى المبعوث الأميركي ترحيبه “بالتعرف على مزيد من التفاصيل بشأن الخطة خلال الفترة المقبلة”.