ما مدى صحة نفي الأردن وجود جسر بري لنقل البضائع للاحتلال؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يتواصل الجدل في الأوساط الشعبية والسياسية في الأردن، على خلفية تقارير عبرية تشير لـ"وجود جسر بري لنقل البضائع للاحتلال الإسرائيلي من الإمارات مروراً بالسعودية والمملكة، التي يجمعها أطول خط حدودي مع الأراضي المحتلة".
وفي هذا السياق، قال رئيس النقابة اللوجستية الأردنية، نبيل الخطيب، "إنه ليس هناك ما يخوّل الأردن منع عبور البضائع عبره للاحتلال، من الناحية القانونية، إلا إذا اتخذت الحكومة قراراً بالمنع نتيجة الأحداث الجارية".
وأوضح بأن "هذا الخط الذي يجري الحديث عنه، ليس جديدا، وهو متواجد منذ اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني؛ وبعد تعليق الحركة بالبحر الأحمر نتيجة تهديدات الحوثيين عاد الاحتلال للبحث عن بدائل من بينها هذا الخط".
وأضاف الخطيب، خلال لقاء له على إحدى الإذاعات المحلية، بأن "هناك كلفة سياسية وأزمة ستتشكل لدى الأردن في حال المنع مع دول مثل الإمارات، ولكن على الأقل من ناحية الإجراءات فرفع الكلفة قد يبطئ العملية".
ونفى الخطيب، مرور أي شحنات عبر الأردن حتى الآن باتجاه الأراضي المحتلة حيث قال "فيما نعرف من مصادرنا لم يمر حتى الآن أي شحنات إلى الكيان"ليعقّب المذيع المحاور بأن هذا لا يمنع أن غداً ستاتي شحنات .
إلى ذلك، يرى عدد من المراقبين، أن تصريحات الخطيب، تشكك في صحة النفي الحكومي للموضوع الذي جاء على لسان الناطق باسم الحكومة، مهند مبيضين؛ حيث يقول الخطيب "إنه لم يمر حتى الآن، لكنه لم ينكر وجود اتفاقية للمرور، وأن الأردن لا يملك إلا التمرير، أو الخروج بقرار رسمي يمنع ذلك نتيجة المجازر في غزة".
ويرى الخطيب، عدداً من الأسباب التي سوف تسهم في عدم نجاح عبور البضائع عبر الأردن منها الكلفة وطبيعة البضائع المنقولة إضافة لعامل الزمن.
من جهتها، قالت حملة الأردن تقاطع (BDS) إنه في حال ثبوت هذا الموضوع، فإنها ترفض استخدام الأراضي الأردني ممرا لفك العزلة المفروضة على الكيان الصهيوني، وأكدت على أنها "تتحرى خلف هذا الأمر".
وأضافت "نرفض أي تعاون مع آلة القتل الإسرائيلية، وأمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، كان من الأولى فعل ما يلزم لفك الحصار المميت عنهم عبر إدخال المساعدات لهم رغم أنف الاحتلال".
كما طالبت الحكومة : "باحترام الموقف الشعبي المتأجج ضد حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، وأن تراعي الحكومة المصالح الوطنية الأردنية في تصعيد فعلها ضد آلة القتل.
وأكدت (BDS) "أهمية تصعيد الفعل الذي يؤدي إلى عزل المشروع الصهيوني لا تسهيل وصول الإمدادات له- في حال ثبتت هذه الأنباء- وان تقوم بإسقاط جميع الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال وإلغاء وادي عربة وتبعاتها وعلى رأسها اتفاقية الغاز".
وكان موقع "والا" العبري، قد نشر عن وصول أولى الشحنات التجارية للكيان المحتل من الإمارات عبر خط بري يمر بالسعودية والأردن، الأمر الذي قامت بنفيه الحكومة الأردنية .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جسر بري الإمارات الاردن السعودية الإمارات جسر بري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
7% ارتفاع وتيرة مناولة ميناء صلالة من البضائع العامة
كشفت النتائج المالية الأولية الموحدة غير المدققة لشركة صلالة لخدمات الموانئ بنهاية الفترة المنتهية في 30 سبتمبر الماضي أن الشركة حققت رقما قياسيا في إنتاجية محطة البضائع العامة، حيث ارتفعت وتيرة تعامل ميناء صلالة مع البضائع العامة إلى 16.9 مليون طن وبنسبة 7%، مقارنة بـ15.8 مليون طن خلال الربع الثالث من العام الماضي، وعزت الشركة هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة الأحجام الجافة السائبة من الحجر الجيري والجبس.
وقالت الشركة في تقرير مجلس إدارتها: إن محطة الحاويات قامت بمناولة 2.5 مليون حاوية قياسية، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بـ2.9 مليون حاوية في الفترة المماثلة من العام الماضي، ويعود هذا الانخفاض إلى الأوضاع المتوترة في البحر الأحمر، التي أثرت على حركة الشحن.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الأحجام القوية للحاويات، التي تأثرت جزئيا بانخفاض أحجام الحاويات بسبب الأوضاع في البحر الأحمر.
وسجّلت الشركة صافي أرباح موحدة قدره 2.143 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ3.137 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من العام الماضي، وفي الوقت نفسه، زادت نفقات الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بنسبة 4%، نتيجة لبرنامج الإصلاح والصيانة وزيادة رسوم الامتياز المرتبط بمشروع الترقية الجاري تنفيذه حاليا.
وتتوقع وحدة المعلومات الاقتصادية في مجموعة الإيكونوميست استمرار النمو الاقتصادي الإقليمي، بفضل عائدات النفط والبنية الأساسية، إلا أن التوترات التجارية قد تعيق مسارات الشحن الرئيسية، ورغم ذلك، تبقى محطة الحاويات في ميناء صلالة خالية من الازدحام وتعمل بكفاءة عالية.
وتتوقع الشركة أن تستمر أحجام الحاويات عند مستويات الأداء الحالية بسبب الأوضاع بالبحر الأحمر، لكنها تأمل في أن تخفف الجهود المبذولة لجذب السفن المؤقتة من الخسائر، ومن المتوقع أن تكون محطة الحاويات جاهزة لاستقبال السفن من شبكة جيميناي بحلول الربع الأول من عام 2025، مما قد يرفع قدرتها الاستيعابية.
وفيما يتعلق بالبضائع العامة، تشير التوقعات إلى استمرار النظرة المستقبلية المستقرة، مع توقعات بزيادة الطلب على المواد السائبة الجافة مثل الحجر الجيري والجبس، خاصة من الأسواق الرئيسية في الهند وجنوب شرق آسيا، مما يعكس التفاؤل في قطاعات البناء والتصنيع على الرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية.