أخبارنا المغربية ــ مراكش

دافع الوزير مصطفى بايتاس على حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي ينتمي إليه، كما دافع عن حصيلته في تدبير هذه المرحلة الصعبة التي عاشها العالم والمغرب، خلال السنوات القليلة الماضية، بفعل تداعيات وانعكاسات مجموعة من الأزمات المركبة.

بايتاس وهو يتحدث اليوم السبت من مدينة مراكش، في منتدى المنتخبين التجمعيين في جولته التاسعة، الذي حط الرحال بجهة مراكش آسفي، أكد أن البعض كان يعتقد أن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، بعد تولي أخنوش رئاسته سنة 2017 لن يستطيع تروس الحكومة، وأنه لا يتوفر على خطاب سياسي، وتابع في ذات الصدد: "في ظل ذلك كان الحزب أمام خيارين، إما الاستسلام لهذا الخطاب وكنا حينها فقط 37 نائبا برلمانيا و9 مستشارين وبضعة منتخبين في بعض الجماعات، وإما أن نشتغل بعزم ونصل للنتيجة التي تعترفون أنها نتيجة إيجابية".

وشدد بايتاس في معرض كلمته، أن النتائج الإيجابية التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة لم تأتي من فراغ، مشيرا في ذات السياق أنها جاءت نتيجة "بناء خطاب صادق مع المواطنين".

وأشار أن الفعل السياسي لا بد له من المبادرة والنقاش، مشددا على أن "التدافع السياسي يجب أن يستمر بالرغم من الإكراهات".

وأضاف بخصوص منجزات الحكومة: ".. المجهودات التي قامت بها الحكومة إيجابية وسيسجلها التاريخ"، مؤكدا أنه "سيأتي يوم سيتكلم فيه المغاربة عن منجزات حكومة أخنوش في عدد من المجالات والقطاعات".

وشدد على أهمية الأدوار التي يقوم بها منتخبو الحزب على المستوى التواصلي مع المواطنين، مشيرا أن الإمكانيات الموجودة حاليا لدى الحزب (102 برلماني، و27 مستشار برلماني وأزيد من 10.000 منتخب) يجب أن يتم استثمارها، لكي تعطي للحزب حضورا قويا في الميدان.

وفي سياق متصل، شدد بايتاس وهو يتحدث بحضور رئيس الحكومة، وأمام أزيد من 1200 من منتخبي حزب "الأحرار" بجهة مراكش آسفي، (شدد) على أن الأجوبة التي قدمتهم الحكومة الحالية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من الصعب أن تقدمهم حكومة أخرى.

وعرج بايتاس، إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تعرض في السنتين الأخيرتين لضغوطات كبيرة، بشأن عدد من الملفات، لكنه في كل مرة كان يغلب المصلحة العليا للوطن.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

اجتماع للمكتب السياسي لحزب "الجرار" الأربعاء ينذر بانقسامات جديدة في الأغلبية الحكومية

يعود قادة حزب الأصالة والمعاصرة (حكومة)، غدا الأربعاء، إلى الاجتماع في المكتب السياسي بعد أكثر من شهر على آخر اجتماع لهذا الجهاز التنفيذي، حيث كانت الخلافات بين أطراف الأغلبية الحكومية أبرز محاوره.

لا يختلف الحال كثيرا عما كان عليه وقتئذ. فاجتماع الأربعاء وفق مصادر « اليوم24″، سيجري تقييما للانسجام الحكومي بين الأطراف الثلاثة، « البام »، و »الأحرار » فـ »الاستقلال »، بينما تتزايد الشكاوى داخل « الجرار » لاسيما على صعيد وزرائه، من تعثر المساعي في إقرار « علاقات طبيعية ومتوازنة » داخل الحكومة.

الأمانة العامة الجماعية للحزب، ستعرض، كالعادة، تقريرا على أعضاء المكتب السياسي يُعتقد بشكل كبير أن خلاصاته ستكون منتقدة للتحالف الحكومي. ومثلما فعل في اجتماعه في 20 يناير الفائت، فإن الحزب « سيعبر عن هذه الانتقادات جنبا إلى جنب مع دفاعه عن القطاعات الحيوية التي يديرها وزراء باسمه »، كما شدد مصدر بالحزب، مشيرا إلى أن « قطاع التشغيل (الذي يُسيره يونس السكوري) بأهميته القصوى، تجري محاولات دؤوبة لإضعافه من الناحية السياسية ». وبهذه الطريقة، تصرف الحزب في الاجتماع السابق لمكتبه السياسي، إزاء الانتقادات التي وجهت إلى قطاع السكنى (تشرف عليه فاطمة الزهراء المنصوري).

في 29 يناير، التقت أطراف الأغلبية في اجتماع للقادة طال انتظاره، وقد كان متوقعا أن يفضي إلى نتائج عملية بشأن الانتقادات الموجهة إلى ضعف الانسجام الحكومي. في ذلك الاجتماع، وفق معلوماتنا، طلب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من حليفيه، فاطمة الزهراء المنصوري ونزار بركة تخفيف النبرة المستخدمة بين الأطراف، موعزا إلى « هدنة مؤقتة لكنها طويلة » تضع حدا للتسابق الانتخابي المبكر لمحطة 2026. وبالرغم من أن الجميع خرج من ذلك الاجتماع متفقا على فعل ذلك، إلا أن المناوشات سرعان ما تجددت بين حزبي الاستقلال والأحرار إثر لقاء بركة في أولاد فرج في 15 فبراير، حيث كال انتقادات شديدة إلى أسباب ارتفاع أسعار الغذاء في البلاد. رغم التقليل من أهمية هذه المناوشات، إلا أن الهدنة المتفق عليها كانت بعمر قصير كما تنبأ إلى ذلك قادة في هذا التحالف الحكومي. ويظهر بأن لحزب « الجرار » الكثير من الملاحظات في هذا الصدد.

يشعر قادة « الجرار » بأن الظروف مواتية لدفع « الأحرار » قليلا إلى الخلف. ففي هذه المرحلة، يعيد الحزب بناء تنظيمه مستهدفا تعزيز صفوفه بنخب من الأعيان والقادة المحليين الذين يمكن التعويل عليهم لربح مقاعد إضافية في البرلمان. وكيفما تبدو نتائج هذه الخطة في الوقت الحالي، فإن « الجرار » مهيأ مسبقا لمقاومة عمليات ترحيل هذه النخب، والتي تجري عادة قبيل الانتخابات. في 2021، تضرر كثيرا من هذه العمليات، وقد كان مصدرها حينئذ الأحرار أنفسهم، وقد كانت مقاومته المتأخرة سببا في تراجعه جزئيا في نتائج الانتخابات التي أجريت في سبتمبر من ذلك العام.

وهما حليفان في الحكومة، لم تتغير مشاعر التوجس بين الحزبين. لنتذكر أن « الجرار » كان ينتقد باستمرار هيمنة التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه، أخنوش، على العمل الحكومي بإضعاف الأطراف الأخرى. ولقد اشتكى أمينه العام السابق، عبد اللطيف وهبي كثيرا من الإعاقة التي تعرضت إليها مشاريعه في وزارة العدل. وحتى الآن، يحظى وهبي بدعم حزبه لاسيما في سياق المناقشات المحتدة حول تعديل مدونة الأسرة، حيث يسعى الحزب إلى جني مكاسب من هذا المشروع دون أن يكلفه خسائر على الصعيد الشعبي في حال ما إن سارت الأمور بشكل سيء لاحقا. ويعتقد قادة « البام » أن حليفيه الحكوميين الآخرين « مستعدان للتخلي عنه في أول منعرج حقيقي بالرغم مما يبديانه من مساندة تبدو حذرة ».

يشغل حزب « الجرار » نفسه بهذه الحسابات مصوبا نظره إلى الانتخابات المقبلة، حيث تتعزز آماله في قيادة حكومة المونديال (2026-2031)، وهي وجهة نظر ستتعزز مع اجتماع الأربعاء على ما يبدو.

كلمات دلالية أحزاب أخنوش البام الجرار المغرب المنصوري تحالف حكومة سياسية

مقالات مشابهة

  • بايتاس: “مول الحوت” يعكس توجه الحكومة
  • بايتاس: ما قام به الشاب "مول الحوت" في مراكش يعكس توجه الحكومة
  • رئيس الحكومة: القرار الملكي بعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد سيساهم في إعادة تشكيل القطيع الوطني
  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • الأحرار يشيد بقرار جلالة الملك دعوة المغاربة لعدم أداء شعيرة أضحية العيد بسبب تراجع أعداد الماشية
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة
  • أبو فاعور: على الحكومة إعادة إطلاق مسار الإصلاح السياسي
  • أوجار: حكومة أخنوش أقوى الحكومات في تاريخ المغرب والإنجازات تجاوزت الإلتزامات
  • اجتماع للمكتب السياسي لحزب "الجرار" الأربعاء ينذر بانقسامات جديدة في الأغلبية الحكومية
  • شباب المصريين الأحرار بأسيوط يعقد لقاء لمناقشة الاستعدادات البرلمانية المقبلة