عقدت حكومة ولاية الخرطوم اليوم اجتماعاً برئاسة الأستاذ أحمد عثمان والي الخرطوم حيث تتطرق الاجتماع للضرر الذي شل الولاية نتيجة الحرب، كما ترحم على الذين استشهدوا بمواقع عملهم والذين تم استهدافهم بمنازلهم والمرابطين على العمل في المرافق الخدمية كما حيا الوالي الكوادر التي عرضت نفسها للمخاطر وظلت تعمل رغم الظروف قاهرة.

وثمن الاجتماع الادوار الجليلة التي ظلت تقدمها محلية كرري و المدراء العامين بالوزارات والمديرين التنفيذيين بالمحليات التي تم فتح نوافذ لها بمحلية بكرري وإنخراطهم في خدمة المواطنين. الى ذلك ناقش الاجتماع مقترحات الموازنة الطارئة لولاية الخرطوم للعام 2023م التي قدمتها الأستاذة نوال بشير مدير عام وزارة المالية والتي أوضحت أن الموازنة تم إعدادها حسب الموجهات التي وردت من وزارة المالية الاتحادية والتي كان أبرزها أن الموازنة غير تقليدية وتركز على حشد الموارد الذاتية وأنها موازنة مرنة يتم تعديلها كل 3 أشهر، وأنه تم تصنيفها وفقا لأولويات محددة. وقرر الاجتماع أن تتضمن المذكرة التفسيرية المعطيات التي أعدت بها مقترحات الموازنة ومناقشتها مع الحكومة الاتحادية وفقا للوضع الراهن باعتبارها أكثر الولايات تأثراً بالحرب. ودار خلال الاجتماع نقاش مطول في ظل فقدان ولاية الخرطوم لكل الموارد التي كانت تعتمد عليها في تمويل الموازنة مع انعدام فرص تقدير الايرادات وغياب الرؤية عن مستقبل الوضع مع استمرار الحرب. وبعد نقاش مطول تقرر الابقاء على ايرادات موازنة العام 2023م كما هي والابقاء على القوانين المصاحبة المجازة في العام 2023م مع زيادة المصروفات بالتركيز على زيادة الاعتمادات المخصصة للخدمات الضرورية الصحة والمياه والتعليم وتأهيل البنى التحتية والتحسب لأي مآلات في ظل الازمة الراهنة ومسارات الحرب الدائرة. واكد الاجتماع السعي مع الحكومة الإتحادية لسداد متأخرات 7 أشهر من مرتبات العاملين بالولاية وضرورة سدادها قبل نهاية العام الحالي. الى ذلك وجه الاجتماع وحدات الولاية بالشروع في وضع رؤية لما بعد الحرب باعداد دراسات لاعمار ما دمرته الحرب. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع

ونقل البرنامج آثار الحرب التي عاشتها المدينة خلال العامين الماضيين حيث كانت بقايا الرصاص والسيارات المحترقة متناثرة في الشوارع.

والتقى الفريق عددا من سكان المدينة وتحدث معهم عن الظروف التي عاشوها خلال الحرب وعن أوضاع بيوتهم بعد عودتهم لهم إبان تحريرها.

ومن بين السكان الذين التقاهم عمران، صلاح علي حسين الذي قال إنه غادر المدينة خلال الحرب ثم عاد إليها من جديد لكنه لم يجد شيئا مما تركه فيها.

وكان صلاح يعمل سائقا دوليا في المملكة العربية السعودية في السابق لكنه اليوم يقوم بجمع الحطب وبيعه لكي يتمكن من مواجهة أعباء الحياة، كما قال.

ورصد البرنامج بعضا من مظاهر فرح أهل المدينة بعودتهم لبيوتهم التي هجروها شهورا طويلة بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واستقبل عمران عددا من المسنين خلال عودتهم من مدينة شندي إلى الخرطوم بحري ونقل مظاهر فرحتهم بقدرة الجيش على دحر قوات الدعم السريع من مدينتهم.

ثناء على تضحيات الجيش

وفي منطقة الكدرو، التقى عمران واحدا من السكان الذي أثنى على تضحيات رجال الجيش من أجل استعادة السيطرة على المدينة. وقال إنهم وجدوا المدينة مثل الغابة بعد عودتهم إليها، وإنهم عازمون على إعادة بنائها.

إعلان

وبدأ السكان تنظيف الشوارع من بقايا الحرب ومن الحشائش التي ظهرت فيها بسبب هجرة سكانها، وهم يواجهون ظروفا صعبة جدا ويعتمدون على التكايا في طعامهم، كما أخبروا "عمران".

ولم يكن دخول البرنامج للمدينة أمرا سهلا كما قال مقدمه سوار الذهب علي لأنه جاء بعد أيام قليلة من استعادة الجيش السيطرة عليها، وهو أمر أثنى عليه عدد من سكان الخرطوم بحري الذين كانوا يقفون وسط الدمار الذي خلّفته الحرب.

وتحدث الجيش مع 3 شقيقات قدمن مع أولادهن من مدينة أم القرى هربا من القصف، وسكن في بيت شقيقتهن التي اقتسمته معهن ويتشاركن ما يصل إليهن من طعام وشراب في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

وقال القادمون من مدن أخرى إنهم تركوا بيوتهم عامرة بسبب الحرب ونزحوا إلى الخرطوم بحري بعد تحريرها، وإنهم يعيشون على ما تقدمه لهم التكايا أو الجيران من طعام.

ووصل عدد السكان في أحد البيوت التي دخلها عمران إلى 44 شخصا بين رجل وامرأة وطفل يعيشون جميعا على التكافل المجتمعي.

ورغم الفقر والتراجع الحاد في الإمكانيات، يبدو الناس سعداء فرحين بتحرير المدينة ويبدون استعدادا كبيرا لاستئناف حياتهم بعيدا صعوبة الظروف. وقد أكدوا ترحيبهم بكل من يأتي إليهم من مناطق أخرى.

4/3/2025

مقالات مشابهة

  • إشتعال حرب في جنوب السودان سينعكس سلبا على السودان
  • حكومة موازية .. الخارجية الأمريكية تحذر من التقسيم الفعلي للسودان
  • “لا تختلف عن سابقاتها”.. توقعات بوصول موازنة 2025 للبرلمان العراقي قبل نهاية الشهر
  • عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع
  • منحة عيد الفطر 2025.. مواعيد صرف مرتبات وحوافز العاملين بالنقل العام -مستد
  • حكومة الدبيبة تشارك في الاجتماع التحضيري للقمة العربية غير العادية بالقاهرة
  • قائد المدرعات: سنكمل تطهير ولاية الخرطوم في شهر رمضان شهر الإنتصارات
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • محافظ الشرقية يتفقد الإدارات الخارجية التابعة للديوان العام لتهنئة العاملين بحلول شهر رمضان