رشح مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح للحصول على جائزة "حرية الصحافة"، التى تقدمها النقابة هذا العام كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين، وصمودهم فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، وآلة حربه الوحشية.


يأتى الترشيح تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى، الذين فضحوا بصمودهم الرواية الصهيونية الزائفة، وأكاذيب الإعلام الغربى، وانتصروا للحقيقة.


وكذلك تقديرًا لتضحية الدحدوح الشخصية، ودوره المهنى، بعد أن ضرب مثلًا فى التضحية من أجل نقل الحقيقة، وبعد أن دفع ثمن إخلاصه لمهنته، ومهنيته باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده ارتقوا شهداء، لكنه أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة عمله الصحفى بعدها، وهو ما كرره ليؤسس عنوانًا جديدًا للصمود الفلسطينى باستهدافه بشكل مباشر هو وزميله الشهيد سامر أبو دقة، ليعود مرة أخرى كالعنقاء مواصلًا نقله للحقيقة والانتصار للقضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته.

وقرر مجلس الأمناء فى اجتماعه اليوم برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، وحضور  أعضاء مجلس الأمناء، الذى يترأسه الكاتب الكبير محمد العزبى، رفع توصية بهذا الترشيح لمجلس النقابة، لإعادة إحياء جائزة حرية الصحافة التي توقفت منذ سنوات.

يذكر أن جائزة "حرية الصحافة" تمنح للصحفيين، الذين يؤدون دورًا بارزًا فى الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحفى، أو مواقفهم، أو أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو ممن يتعرضون للضغوط بسبب دفاعهم عن حرية الصحافة، وحقوق الصحفيين، ويجوز منحها للأفراد من غير الصحفيين، الذين يقومون بهذا الدور، كما يجوز منحها لإحدى الشخصيات الاعتبارية العامة والخاصة إذا ما أسهمت بفعالية في نصرة حرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين.

وأكد مجلس أمناء الصحافة المصرية خلال اجتماعه أن جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين لا تنفصل عن سياق عام، وجريمة وحشية فى حق كل الشعب الفلسطينى، وفى حق ناقلى الحقيقة على أرض فلسطين، التى أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 90 من الصحفيين، والصحفيات، والعاملين فى مجال الإعلام، فضلًا عن استهداف العشرات من أسرهم، وتدمير مقرات أكثر من 50 وسيلة إعلام فلسطينى، بالإضافة لاعتقالات طالت 18 زميلًا فى محاولة لطمس الحقيقة، لكن بطولة الصحفيين الفلسطينيين جاءت للتصدى لهذه المجالات. 
وشدد المجلس على أن فضح هذه الجرائم من خلال الصحافة هو الذى سيغلق الباب أمام إفلات مرتكبى هذه الجرائم والانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين، والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وهو السبيل الذى سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال فى ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حریة الصحافة

إقرأ أيضاً:

مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية العبادة في القدس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام برنامج المرافقة المسكونية التابع لمجلس الكنائس العالمي في فلسطين وإسرائيل، بتسليط الضوء على التهديدات المستمرة لحرية العبادة، والممارسات التمييزية، خاصة ضد سكان الأرض المقدسة المسيحيين والمسلمين.

وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس: "إن القدس مهمة جدًا للعالم أجمع، وخاصة للمسيحيين، لأنها المكان الذي يلتقي فيه الإله والإنسان. إنها مكان لقاء السماء والأرض". 

وأضاف ثيوفيلوس بأنه "لقد عملنا بجدية شديدة من أجل الحفاظ على الطابع السياسي والثقافي والتعدد الديني والعرقي الخاص لمدينة القدس وحمايتها، لا شك أن الوضع الراهن للقدس، المتعدد الأديان والثقافات، مهدد، ولكن هذا ما سنحافظ عليه ونحميه".

وأشار الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور القس جيري بيلاي إلى أن القدس مدينة مقدسة للديانات التوحيدية الثلاثة، وأن مجلس الكنائس العالمي ملتزم بالحفاظ على القدس كرمز للتعايش والسلام.

وقال: "لقد شهدنا مرارا وتكرارا على مر السنين أفعالا من جانب حكومة إسرائيل تحرم المسيحيين والمسلمين من الفرص المتساوية لممارسة حقوقهم الدينية وحريتهم في القدس". "وبصفتنا مجلس الكنائس العالمي، فقد تحدثنا باستمرار ضد المبادرات التي تهدد المجموعة التاريخية الدقيقة من العلاقات والحقوق والالتزامات التي تشملها ترتيبات الوضع الراهن في القدس".

وأشارت كارلا خيجويان، المديرة التنفيذية لبرنامج بناء السلام في الشرق الأوسط في مجلس الكنائس العالمي، إلى أن القدس يجب أن تكون مدينة حيث يتم احترام وحماية كرامة وتراث وحقوق جميع سكانها - المسيحيين والمسلمين واليهود - على قدم المساواة.

وأضافت: "في هذه الأوقات التي تشهد تصاعد الصراع والمعاناة في مختلف أنحاء المنطقة، فإن الإجراءات التي تحد من الحريات الدينية تزيد من تأجيج التوترات وتعميق الانقسامات، وبصفتنا مجلس الكنائس العالمي، فإننا نؤكد أن السلام الحقيقي والدائم لا يمكن تحقيقه إلا عندما يتم الحفاظ على العدالة والمساواة والإنسانية المشتركة لجميع المجتمعات في القدس وفي جميع أنحاء المنطقة".

مقالات مشابهة

  • مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية العبادة في القدس
  • حرية الصحافة في مواجهة القمع: قضية هبة أبو طه نموذجًا لصراع الإعلام مع القيود
  • ترشيح الصويرة لجائزة نوبل للسلام
  • «الصحفيين» تحيي صمود الفلسطينيين وتفتح باب التبرع تضامنا مع غزة
  • الصحفيين تخاطب الجهات المختصة بتوصيات المؤتمر العام وتدعو لتنفيذها
  • القاهرة الإخبارية تنفرد بلائحة أسماء الأسرى الفلسطينيين الـ90 الذين سيفرج عنهم اليوم
  • بث مباشر.. تسليم الأسرى الفلسطينيين الـ90 الذين سيفرج عنهم اليوم
  • "القاهرة الإخبارية" تنفرد بلائحة أسماء الأسرى الفلسطينيين الـ90 الذين سيفرج عنهم اليوم
  • كيف كان سيغطي وائل الدحدوح وقف الحرب في غزة لو كان في الميدان؟
  • قائمة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم اليوم