دبي: «الخليج»

عززت دولة الإمارات طموحها لتوسيع غطاء غابات القرم «المانجروف»، من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 - 100 مليون شجرة بحلول 2030، حيث تساءل عدد من الأفراد عن فوائد أشجار القرم في حفظ التوازن البيئي بالدولة.

وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن أشجار القرم تعمل على حفظ الشواطئ من التآكل ومناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، إضافة إلى مساهمتها في تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تكمن أهميتها بقدرتها على التخفيف من آثار التغير المناخي، حيث تلعب دوراً فعالاً في تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتسهم في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية، وتحمي السواحل من عمليات التعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية.

وأضافت الوزارة أن «القرم» تساهم كذلك في الحفاظ على أنواع الحياة البرية والبحرية وعلى حياة أنواع مختلفة من الطيور، وتزود المياه المحيطة بها بكمية كبيرة من المواد العضوية التي تساهم في إثراء البيئة المائية حولها وزيادة الغذاء لأنواع الأحياء البحرية، من خلال تساقط أوراقها في البيئة المائية وتحللها، إلى جانب أنها تسهم في تثبيت التربة وتحمي الخط الساحلي من عوامل الحتّ والانجراف.

وقالت إن زيادة أشجار القرم من 30-100 مليون شجرة في 2030، خطوة تعزز مكانة الدولة الرائدة عالمياً في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي، حيث تحرص دولة الإمارات على الاستفادة من الحلول المستندة إلى الطبيعة، للتخفيف من آثار التغير المناخي، والتكيف معها.

وأوضحت الوزارة أن أشجار القرم تلعب دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً ل 60 مليون شجرة قرم، وتمتد هذه الغابات على مساحة تصل إلى 183 كيلومتراً مربعاً، وتلتقط 43,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة من أشجار القرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلومتراً مربعاً، وستسهم بدورها في التقاط 115,000 طن تقريباً سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التغیر المناخی أشجار القرم ملیون شجرة

إقرأ أيضاً:

إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة

تحدّث الممثل والناشط الإنساني، إدريس إلبا، خلال قمة إرثنا التي نظمتها مؤسسة قطر، عن دور الابتكار في إحداث التغيير الإيجابي، مشددا على أهمية إشراك الشباب أينما كانوا، من خلال منصات تواكب اهتماماتهم.

وفي كلمته خلال حفل افتتاح القمة التي انطلقت أمس الثلاثاء وتعقد على مدار يومين، بعنوان "بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية"، أوضح إلبا، أهمية إلهام الشباب في رسم مساراتهم المستقبلية، من خلال استحضاره لذكريات انطلاق شغفه بالتمثيل في سن الـ14، عندما زار مدرسته ممثل بريطاني مشهور، فتغيّر كل شيء في حياته.

وقال إلبا إنه "في تلك اللحظة، ولأول مرة، أدركنا أن التمثيل ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يكون مهنة حقيقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مسيرتي المهنية تدور حول إيجاد طرق لخلق ذات الشعور بالتشجيع والإلهام". تتجسد هذه الرسالة في العمل الخيري الذي يقوده إدريس إلبا من خلال مؤسسة "إلبا هوب" التي أنشأها بهدف إحداث تغيير إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات.

وأضاف أن "تواجدي هنا اليوم هو بسبب مهنتي، لكن بذرة إلهام الآخرين وترك أثر في حياتهم متجذّرة بداخلي. لهذا السبب، أركّز اليوم بشكل كبير على بذل أقصى ما يمكن في إشراك الشباب، لنقل ذلك الإلهام إليهم، لأعيش معهم تلك اللحظة التي يقولون فيها: هذا الرجل، ليس مجرد شخصية على الشاشة، بل هو إنسان حقيقي، وهو يقدم لنا دعمًا حقيقيًا".

الممثل إدريس إلبا يؤمن بأن فكرة "الإبداع الواعي" أساسية لاستدامة دورة التعلم (الجزيرة) الخير والشر

وأوضح إلبا، وهو ممثل، وصانع أفلام، وناشط إنساني وموسيقي ومؤسس (IEV/مجموعة أكونا)، أن الأفلام، من خلال التعليق الصوتي والموسيقى والصور، قادرة على التأثير في الناس والحفاظ على تفاعلهم. مشيرا إلى أنه تاريخيا، استُخدمت السينما والتلفزيون لنشر "الخير والشر"، على حدِ قوله، ولهذا السبب فهو يؤمن بأن فكرة "الإبداع الواعي" أساسية لاستدامة دورة التعلم.

إعلان

وأشار إلى أن الأمر ينطبق نفسه على الإبداع، "أنا أصبحت ممثلًا فقط لأن ممثلًا جاء يومًا وتحدث إليّ، والمساهمة في الإلهام والتأثير يعدّ جزءًا أساسيًا من دورة بالغة الأهمية. أعتقد أن الوعي أثناء العملية الإبداعية، ومعرفة أننا سنحدث أثرًا فاعلًا في الجيل القادم، هو أمر في غاية الأهمية. وعندما نفكر في كيفية ارتباط هذا كله بأزمة المناخ وأزمة الغذاء، ندرك أننا كبشر، نحن مبدعون بطبيعتنا".

كما تحدث إلبا عن أهمية التعلم والحفاظ على الماضي واحترامه، للبقاء على اتصال بالتقاليد والتكيف في الوقت نفسه مع التغيرات العالمية.

وقال "أخبرني والدي يوما، أنه حين كان صغيرا، كانت القرى تتواصل عبر "الطبل الناطق"، فإذا هطل المطر أو كان هناك أمر يجب أن تعرفه القرية التالية، كانوا يستخدمون الطبل كوسيلة تقليدية للتواصل"، وأضاف "دعونا لا نستغني عن الطبل الناطق، بل دعونا نجد سبلا للابتكار من أجل استمرار هذا التواصل".

والجدير بالذكر أن "إرثنا- مركز لمستقبل مستدام" غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين إستراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

كذلك يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة، الاقتصاد الدائري، انتقال الطاقة، تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والمدن المستدامة. يسعى المركز أيضا إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والشركات، والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مبتكرة تسهم في إحداث تغييرات إيجابية.

وكذلك يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. ويلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مسهما في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «الفجيرة للبيئة» تناقش تخفيف آثار التغير المناخي
  • مصرع مُسنة في أخميم بسوهاج بعد سقوط شجرة عليها
  • مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون ويعتدون على ممتلكات المواطنين بمسافر يطا بالخليل
  • صنعاء.. تدشين زراعة 11 ألف شتلة من أشجار السدر في الحيمة الداخلية
  • تدشين زراعة 11 ألف شتلة من أشجار السدر في الحيمة الداخلية
  • المستشار البيئي لحكومة عجمان يزور بيت عرار الثقافي.
  • إطلاق مبادرات رائدة لتطوير التعليم المناخي
  • "الأرصاد" لـ"اليوم": السعودية تقود إقليم آسيا.. وحاضرة بفاعلية في صناعة القرار المناخي العالمي
  • إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة
  • أربيل تنشئ أربع حدائق على مساحة 200 دونم تضم 35 ألف شجرة