بوابة الفجر:
2025-04-29@13:50:35 GMT

الرقية الشرعية: درع الحماية من العين والحسد

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

الرقية الشرعية: درع الحماية من العين والحسد، يعتبر الإسلام دينًا شاملًا يهتم بجميع جوانب حياة المسلم، ومن ضمن هذه الجوانب الروحية والعقائدية، تبرز في هذا السياق فعاليّة الرقية الشرعية كوسيلة للحماية من الأذى والأمراض الروحية، مثل العين والحسد.

الرقية الشرعية.. مفهوم الرقية الشرعية:

الرقية الشرعية هي استخدام الآيات القرآنية والأذكار المأمور بها في الشرع الإسلامي للعلاج من الأمراض الروحية والنفسية.

تعتبر الرقية وسيلة مشروعة ومقبولة لدى المسلمين للتخلص من الأذى الذي قد يصيب الإنسان من الجن والعين والحسد.

الرقية الشرعية..العين والحسد:

1.العين:  العين تشير إلى نظرة ضارة أو حاقدة يمكن أن تسبب ضررًا للإنسان أو لممتلكاته. يؤمن المسلمون أن العين قوة غير مرئية يمكنها أن تؤثر على الصحة والرفاهية.

2.الحسد:  الحسد هو الشعور بالغيرة والرغبة في الحصول على ما يمتلكه الآخرون، وقد يتحول إلى طاقة سلبية تؤثر على الشخص المحسود.

الرقية الشرعية.. طريقة الرقية الشرعية:

1.النية والاستعاذة: يبدأ الشخص بنية صافية للشفاء والحماية، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.

2.قراءة القرآن: يقوم الشخص بقراءة الآيات والسور المعينة من القرآن الكريم، مثل سورة الفاتحة وآيات الكرسي والمعوذتين.

3.الأذكار النبوية: يستخدم المسلم الأذكار المأمور بها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، مثل قول: "بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".

4.الدعاء:  يدعو المسلم بقلب خاشع، يطلب الشفاء والحماية من الله، ويطلب العون على التخلص من الأذى.

 الرقية الشرعية: درع الحماية من العين والحسد  أهمية الرقية الشرعية:

1.الشفاء الروحي: تساعد الرقية الشرعية في تحقيق الشفاء الروحي والنفسي للفرد المصاب بالعين أو الحسد.

2.تعزيز الإيمان:  تعزز الرقية الشرعية الإيمان بالله وتذكير المسلم بأن الله هو المقدر لكل شيء.

3.الحماية: تعتبر الرقية وسيلة فعالة للحماية من الشرور الروحية والعين والحسد.

4. تعزيز الأمان:  تمنح الرقية الشرعية الشخص الراحة النفسية والأمان الروحي.

الختام:

تظهر أهمية الرقية الشرعية في تحقيق الشفاء الروحي والنفسي للإنسان وتعزيز إيمانه وحمايته من الأذى الروحي. يجد المسلم في هذه الطريقة وسيلة للتواصل مع الله واللجوء إليه في جميع الأوقات، مما يعزز التوازن الروحي والنفسي في حياته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرقية الشرعية العين والحسد الشرعية الرقیة الشرعیة العین والحسد الحمایة من من الأذى

إقرأ أيضاً:

الهند- باكستان- إيران.. كيف توزّع واشنطن صكوك الشرعية النووية؟

 

 

منذ نشأة النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، سعت القوى الكبرى إلى فرض معايير محددة للشرعية في امتلاك السلاح النووي، فكانت معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) حجر الزاوية في ضبط التسلح العالمي، لكن مع مرور العقود، بدا واضحاً أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لا يتعامل مع هذا السلاح الفتاك بمنطق قانوني أو أخلاقي موحد، بل بمنطق المصالح، التحالفات، والخطاب السياسي الانتقائي. هذا التحيّز تجلّى بوضوح في طريقة تعامله مع ثلاث دول نووية في آسيا: الهند، باكستان وإيران.
رغم أن الهند فجّرت أول قنبلة نووية في عام 1974م فيما عُرف باختبار “بوذا المبتسم”، في تحدٍّ مباشر لمعاهدة حظر الانتشار التي لم توقّع عليها أصلاً، فإن رد الفعل الدولي لم يتجاوز حدود الإدانات الرمزية. وبحلول الألفية الجديدة، تحوّلت الهند من دولة نووية “مارقة” بنظر الغرب إلى حليف استراتيجي موثوق، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي المدني مع الولايات المتحدة عام 2008م، هذا الاتفاق منح الهند شرعية شبه رسمية للوصول إلى تكنولوجيا نووية دولية، دون أن تلتزم بتخفيض ترسانتها النووية أو الانضمام لـNPT.
في حين كان جاء التبرير الغربي: الهند “أكبر ديمقراطية في تلك المنطقة”، وتلعب دوراً مهماً في موازنة نفوذ الصين. وهكذا، غُلّبت الجغرافيا السياسية على القانون الدولي.
باكستان من جهتها، دخلت النادي النووي من باب الردع المضاد بعد التجارب النووية الهندية. لكنها لم تصل إلى هذه القدرة عبر سباق علمي داخلي وحسب، بل عبر اختراق استخباراتي وعلمي نفّذه العالم الباكستاني عبدالقدير خان، الذي حصل على تصميمات الطرد المركزي من أوروبا، وأنشأ شبكة تهريب نووية خدمت لاحقاً إيران وليبيا وكوريا الشمالية.
فيما كان الرد الغربي عبارة عن عقوبات مؤقتة أعقبت التجربة النووية عام 1998م، سرعان ما رُفعت بعد أن أصبحت باكستان شريكاً ضرورياً في “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001م، ومع أن واشنطن والغرب يشككون في قدرة الدولة الباكستانية على تأمين ترسانتها النووية وسط تنامي “التطرف الداخلي” على حد تعبيرهم، اختاروا التغاضي الحذر بدل المواجهة، خشية تفجير توازن الردع مع الهند أو زعزعة استقرار جنوب آسيا.
أما إيران، فكانت مثالاً عن النفاق الغربي بأوضح صوره، على عكس الهند وباكستان، إيران وقّعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، وخضعت لعقود من التفتيش المكثّف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يصرّح مسؤولوها مرة عن قرار إيراني ببناء سلاح نووي. ومع ذلك، فإن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، فرض على إيران أحد أقسى أنظمة العقوبات في التاريخ الحديث، مدّعياً أن برنامجها السلمي ليس سوى غطاء لطموحات عسكرية.
الاتفاق النووي الإيراني عام 2015م، كان فرصة لنزع فتيل الأزمة، لكنه انهار عملياً بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب منه عام 2018م، في خطوة نالت مباركة إسرائيلية وعارضها الحلفاء الأوروبيون. لم تُجدِ التقارير الإيجابية من الوكالة الدولية نفعاً، ولا الانفتاح الجزئي الذي أبدته طهران مرات عديدة، وذلك، لأن إيران عدو استراتيجي لحلفاء واشنطن في المنطقة، خاصة كيان الاحتلال، ولذلك فامتلاكها أي قدرة نووية مرفوض تماماً.
إن هذا التعامل المزدوج يعيد صياغة مفهوم “الشرعية النووية” من أداة لضبط انتشار السلاح إلى أداة للهيمنة، فحين يُسمح لدولة كالهند بتطوير سلاح نووي وتُكافأ بالتكنولوجيا، ويُتسامح مع باكستان رغم سجلها في الانتشار، بينما تُخنق إيران اقتصادياً وسياسياً قبل حتى أن تُنتج قنبلة واحدة، لا يمكن الحديث عن نظام عالمي عادل، بل عن منظومة هيمنة بغطاء قانوني.
في الواقع، إن الاستمرار بمثل هذه السياسات يعني أمرين: فقدان الثقة في النظام الدولي، وخاصة في معاهدة NPT، التي باتت تبدو كمجرد أداة للسيطرة على بعض الدول دون غيرها، وتشجيع دول أخرى على السعي لامتلاك السلاح النووي خارج الأطر الرسمية، إدراكاً منها أن الردع الحقيقي لا يأتي من التوقيع على الاتفاقيات، بل من امتلاك القنبلة نفسها.
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في آسيا والشرق الأوسط، ومع تخبّط السياسة الخارجية الأمريكية بين التحالفات والمصالح، يبدو أن العالم يتّجه إلى مرحلة تفكّك تدريجي للمنظومة النووية التقليدية، فكلما شعرت دولة أن الاتفاقيات لا تحميها، وأن الغرب يستخدم القانون كعصا انتقائية، كلما زادت فرص أن ترى في السلاح النووي الضمانة الوحيدة لوجودها.
في هذا السياق، لا يمكن قراءة البرنامج النووي الإيراني، ولا حتى الطموحات التركية أو السعودية المحتملة، خارج هذا الإطار، فحين يصبح النووي مسموحاً لدول معينة رغم خروقاتها، ومحرّماً على أخرى رغم التزامها، فإن قاعدة اللعبة تصبح “من يملك النفوذ، يملك النووي”.

*صحفية لبنانية

مقالات مشابهة

  • فضل الصدقة على المسلم.. تبارك المال وتطهر القلب
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 29-4-2025 في محافظة قنا
  • الهند- باكستان- إيران.. كيف توزّع واشنطن صكوك الشرعية النووية؟
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 28-4-2025 في محافظة قنا
  • أول صور لقبر البابا فرانسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.. بساطة تجسد إرثه الروحي
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • دعاء للمريض بالشفاء.. ردده بيقين يشفيه الله
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 27-4-2025 في محافظة قنا  
  • الكاهن والعمق الروحي.. اللقاء الشهري لكهنة عزبة النخل والمرج|صور
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس