أذاعت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريراً عن أخطاء الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، جاء فيه أن هذه الأخطاء لم تتوقف عند عدم قدرة أجهزة أمن الاحتلال على التنبؤ مسبقاً بعملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في عدد من المستعمرات الواقعة في غلاف غزة، بل تكشف تطورات المعارك، يوماً بعد يوم، عن تكبد قوات الاحتلال خسائر مادية وبشرية جسيمة، ووقوعها في أخطاء استراتيجية وتكتيكية لا حصر لها.

لعل من أكبر الأخطاء التي اعترف بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، تتمثل في مقتل ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطا غزة، قائلاً إنهم قتلوا «عن طريق الخطأ» بعدما اعتبرت قوات الاحتلال أنهم يشكلون تهديداً، رغم أنهم كانوا يلوحون بالأعلام البيضاء.

مبررات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مقتل المحتجزين الثلاثة، تمثلت في أن الواقعة حدثت بمنطقة «الشجاعية»، التي وصفها بأنها «نقطة قتال نشطة»، وتلجأ فيها الفصائل الفلسطينية إلى أساليب خداعية، الأمر وقد أثارت الواقعة غضب عائلات المحتجزين، الذين تجمعوا في حشود كبيرة في تل أبيب، للمطالبة بالعمل على إعادة المحتجزين المتبقين على قيد الحياة، مما يزيد الضغوط على حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن وقف إطلاق النار، والتوصل إلى هدنة إنسانية جديدة.

تحقيقات أولية: الحادث يخالف قواعد الاشتباك

وكشفت التحقيقات الأولية، بشأن مقتل 3 محتجزين إسرائيليين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عن أن إطلاق النار على المحتجزين وقع على مسافة قصيرة، أثناء تلويحهم بعلم أبيض وصراخهم بالعبرية، لذا اعتبر مسؤولون إسرائيليون الحادث مخالفاً لقواعد الاشتباك.

الإخفاق الإسرائيلي ليس الأول من نوعه

وأشار التقرير إلى أن هذا الإخفاق الإسرائيلي لم يكن الأول منذ بداية العدوان على غزة، حيث سبق وشهدت منطقة الشجاعية مقتل نحو تسعة جنود من «لواء جولاني»، في كمين للفصائل الفلسطينية، وهي أكبر خسارة لحقت بجيش الاحتلال منذ بداية عملية التوغل البري في قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل نحو 10% من جنوده بنيران صديقة خلال العمليات البرية على القطاع الفلسطيني، واختتمت «القاهرة الإخبارية» تقريرها بسؤال مفاده هل تعني هذه الأخطاء المكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فشل في إدارة الحرب الراهنة على قطاع غزة؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رتيبة النتشة: العقلية الإسرائيلية التوسعية تريد إنهاء وجود الدولة الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن العقلية الإسرائيلية التوسعية وسياسات حكومة الاحتلال تسعى إلى إنهاء وجود الدولة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.

وأوضحت النتشة خلال مداخلة هاتفية هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ذلك يتناسب مع التصعيد المستمر لجيش الاحتلال في قطاع غزة، إذ يحاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل مستمر إنهاء أي فرصة لاتفاق هدنة أو وقف إطلاق النار، فقد استبعد رئيس الشاباك، وعين بدلا منها مسؤولا أكثر قربا من الولايات المتحدة الأمريكية بحيث يمكنه أن يفكر بطريقه استراتيجية متناسقة مع هذه الحكومة وبالأخص بنيامين نتنياهو بالسيطرة على قطاع غزة.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تحقيق السيطرة العسكرية على قطاع غزة والتحكم في ثرواته وموارده الاقتصادية وعزل السكان في جيتوهات وإدخال المساعدات عن طريق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن نتنياهو عرض خطته أكثر من مرة على إدارة بايدن لكنها رفضتها، وهو الآن يكرر محاولته مع إدراة ترامب الذي يرى فيها بعض المعقولية، وبالتالي يمكن تسويق هذة الخطة مجددا فهي كانت مطروحة مسبقا بأن يتولى الجيش الاسرائيلي او شركة امريكية السيطرة على إدارة قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين في غزة
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • الوطني الفلسطيني يدين القرار الإسرائيلي بمنع دخول واحتجاز النائبتين البريطانيتين إلى الأراضي الفلسطينية
  • رتيبة النتشة: العقلية الإسرائيلية التوسعية تريد إنهاء وجود الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة