قصف مكثف على غزة.. ونتانياهو يعلن رغبة أقارب الجنود القتلى
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال فلسطينيون إن إسرائيل كثفت قصفها لغزة الليلة الماضية، واليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل وذلك بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الرهائن هو الضغط العسكري المكثف على حركة حماس.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية وسط قتال عنيف على طول القطاع الساحلي، وفقا للسكان والمسلحين، مع انقطاع الاتصالات لليوم الرابع، مما يجعل من الصعب الوصول إلى الجرحى، وذلك قبل أن تكشف الشركة المشغلة للخدمة عن عودة جزئية للإنترنت والاتصالات في القطاع، الأحد.
وقد تتعرض إسرائيل لمزيد من الضغوط لتقليص العمليات القتالية الكبرى عندما يزورها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هذا الأسبوع.
وبرت واشنطن بالفعل عن قلقها المتزايد إزاء الضحايا المدنيين والتهجير الجماعي لنحو 1.9 مليون فلسطيني – ما يقرب من 85 بالمائة من سكان قطاع غزة – على الرغم من أنها تقدم دعما عسكريا ودبلوماسيا لحليفتها الوثيقة.
وواجهت الحكومة الإسرائيلية دعوات إلى وقف إطلاق النار من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، واحتجاجات من قبل الإسرائيليين الذين طالبوها بالتفاوض على اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن مع حكام حماس في غزة.
وأدى الإعلان عن قتل 3 رهائن بنيران القوات الإسرائيلية بطريق الخطأ إلى زيادة الضغط على نتانياهو لإيجاد سبيل للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
وفي المقابل أكدت حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مجددا أنها لن تتفاوض على أي تبادل "ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا".
وقال مصدر مطلع إن رئيس المخابرات الإسرائيلية أجرى محادثات، الجمعة، مع رئيس وزراء قطر التي توسطت في وقت سابق لإطلاق سراح رهائن، مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين فلسطينيين.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة هآرتس وموقع i24، المحادثات بالإيجابية دون الكشف عن تفاصيل.
وقرأ نتانياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد، رسالة قال إنها كتبها أقارب الجنود القتلى.
ونقل عنهم قولهم "لديكم تفويض بالقتال. ليس لديكم تفويض بالتوقف في المنتصف"، ورد بدوره قائلا "سنقاتل حتى النهاية".
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن 121 جنديا قتلوا منذ بدء الحملة البرية في 27 أكتوبر، حين بدأت الدبابات وقوات المشاة التوغل في مدن غزة ومخيمات اللاجئين.
وارتفع عدد القتلى بالفعل إلى ما يقرب من مثلي ما كان عليه خلال الهجوم البري عام 2014، وهو ما يعكس مدى توغل إسرائيل في القطاع واستخدام حماس الفّعال لأساليب حرب العصابات وترسانة موسعة من الأسلحة.
واشتدت أعمال العنف مع عدم وجود أي بوادر للتسوية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية عثرت على أسلحة ونفق يستخدمه المسلحون لمهاجمة القوات في الشجاعية، إحدى ضواحي شرق مدينة غزة في الشمال، ودمرت منشأة لتخزين الأسلحة في منزل أحد قادة حماس.
وفي دير البلح بوسط غزة، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب العشرات، بينما في رفح بجنوب القطاع، قالوا إن غارة جوية إسرائيلية خلّفت أربعة قتلى على الأقل.
وقالت إسرائيل إنها نفذت عمليات ضد أهداف "إرهابية".
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 19 ألف فلسطيني قُتلوا ودُفن الآلاف تحت أنقاض الغارات الجوية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر حين قالت إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في هجوم مباغت.
وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الحليفة لحماس، إن مقاتليه استهدفوا القوات الإسرائيلية في حي الزيتون شمال مدينة غزة بقذائف الهاون.
وقال سكان إن نشطاء اشتبكوا أيضا مع القوات الإسرائيلية وسط مدينة خان يونس في الجنوب، بينما قصفت الدبابات الإسرائيلية المغراقة وجحر الديك بوسط قطاع غزة حيث اشتدت حدة القتال مع مسلحي حماس في الأيام الماضية.
وأفاد سكان بأنهم سمعوا أصوات طائرات ودبابات إسرائيلية تقصف وأصوات قذائف صاروخية أطلقها مسلحو حماس على ما يبدو.
وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قصفت باحة مستشفى ناصر بالمدينة والمناطق المحيطة به، في غارة جوية جديدة على مدرسة هناك صباح الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة "إرهابيين" في غارة جوية على خان يونس وعثر على أجزاء لتصنيع الصواريخ وثلاثة فتحات أنفاق بالقرب من مدرسة تستخدم كملجأ. وقال أيضا إنه قصف مكتب القائد المحلي لحماس وسيطر على ميدان بني سهيلا بوسط المدينة.
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب ضرب المدنيين في إطار سعيها للقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2006,
وقال نتانياهو، السبت، إن الحرب في غزة حرب وجودية ويجب خوضها حتى النصر وأن يكون القطاع منزوع السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي من دونه ليس لدينا شيء"، متجنبا السؤال بشأن اجتماع في أوروبا عقد بين رئيس المخابرات ديفيد بارنياع ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي رفح بجنوب قطاع غزة، هرع الناس للمساعدة في إنقاذ الأسر المحاصرة تحت أنقاض مبنى كان يؤوي العشرات، بما في ذلك بعض النازحين من الشمال الذين اتبعوا تحذيرات الجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا لتجنب العمليات البرية.
وقال محمود جربوع، الذي يعيش في مكان قريب، إن صوت الانفجار كان "بقوة زلزال".
وأضاف "كنا نجلس في المنزل عندما سقطت علينا فجأة شظايا وكان الناس يصرخون ويهرعون إلى الشارع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 23 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث سيناريوهات متعددة للحرب على قطاع غزة ، وفيما يتشدد شركاء بنيامين نتنياهو في مطالبها بحسم عسكري شامل، تبلورت لدى الجيش الإسرائيلي أربعة مسارات محتملة للحرب.
سيناريوهات حرب غزةالسيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حماس ، وبعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة "نصر معنوي" لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.
إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".
وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حماس قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.
السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في غزة.
هذا السيناريو، وإن كان مفضلاً لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حماس ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار "الحسم العسكري الكامل" من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.
وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلًا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.
ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليًا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حماس من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.
وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.
ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.
وذكرت الصحيفة أنه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائب كاتس غالانت.
ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة بالفيديو والصور: إخلاء بلدات وإغلاق طرق رئيسية.. حرائق جبال القدس خارج السيطرة الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025