جامعة أبين، واحتفاء مميز باليوم العالمي للغة العربية بندوة لغوية باذخة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
زنجبار((عدن الغد )) أحمد مهدي سالم
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين فعالية علمية تحت عنوان " اللغة العربية، والحوسبة: الواقع والتطلعات المستقبلية صباح اليوم الأحد بقاعة المحافظ في الجامعة بزنجبار..حضرها د. محمود الميسري رئيس جامعة أبين، ونوابه وعدد من عمداء كليات الجامعة وجمع من المهتمين والكلبة والطالبات.
وبدأ د.ماجد قائد مجلي ينسق ويدير المداخلات عبر الزوم التي تعرض على الشاشة المرئية للدكاترة العرب، وهم د.فاطمة بن جربو من جامعة عبدالحميد بن باديس مستغانم: المغرب،و أ.د. عبدالسلام عيساوي من جامعة منوبة بتونس، وأ.د. مصطفى عطية من الجامعة الإسلامية مينسوتا: أميركا، و د. وسام العريبي من جامعة منوبة بتونس، و د. هشام المكي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس: المغرب، و د. زهرة بن يمينة من جامعة عبدالحميد بن باديس بمستغانم: الجزائر، و د. منيرة محمدي من جامعة منوبة بتونس، وقد حلقت محاضراتهم في سماء صاحبة الجلالة، وأكدت أن اللغة العربية باستطاعتها أن تنتشر أكثر كون الطلب عليها كبيرًا؛ فهي لغة علم، تواصل تواصل حديث، وأن خلفيات التشكيك بها، وبمقدراتها على المواكبة خلفياته معروفة للجميع. و أشارت إلى أهمية النطق الصحيح للألفاظ، وتجنب النطق الخاطئ، وأكدت أهمية التصويب اللغوي الذي وُضعت له كتب تعنى بموضوعه مثل " التوفق "للجوزي، وغيره، وأن من الأهمية بمكان تصحيح وتصويب كل ما يتحدث به العرب، والناطقون بالعربية حرصًا على سلامة اللغة ونقائها وصفائها.
و رأى البعض أن اللغة العريية يواجهها تحدٍّ حضاريٌّ كبيرٌ أمام اهتمام الدول الكبرى بلغاتها اهتمامًا متعاظمًا.. حيث تصعد دع صعودهم مثلًا تطور حضارة الغرب، وازدهار معها لغاتها الانجليزية والفرنسية والألمانية، وكذا بالنسبة للغات الصينية واليابانية والأسبانية وغيرها.. فكل حضارة تصعد معها لغتها.. ويبرز السؤال هنا.. إين نحن من هذا التحدي الحضاري الكبير؟! فاليهود أحيوا لغتهم العبرية، وأعادوها إلى الحاضر بقوة، وألزموا الطلاب والمعلمين والمثقفين والباحثين بضرورة التحدث بها.. اي الأبحاث تكون بالعبرية ثم تُترجم الى الانجليزية والفرنسية وغيرهما.
ولغتنا العربية تعاني الغربة بين أهلها..
وقد ارتبطت اللغة العربية مؤخرًا بالرقمنة والعلوم الحاسوبية في محاولة جادة للتكيف والتفاعل مع مستجدات العصر.. وكانت الخطوات إيجابية حيث تتجه الجهود لرقمنة كل رسائل الماجستير والدكتوراة العربية ومعظم النتاجات الفكرية.. وتتكون بذلك هناك مداخل كثيرة للبرامج الحاسوبية.. باللغة العربية.
وانتهت المداخلات من الجامعات العربية ثم انتقل ميكرفون إدارة الجلسة لد. صالح الشاجري العولقي رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية بزنجبار ليدير الجلسات، وبدأت تتالى مداخلات الدكاترة من عدد من الجامعات اليمنية بدءًا بمداخلة أ. د. عبدالله أحمد مكياش من كلية الآداب بجامعة عدن، ود. صدام علي حسين من جامعة لحج، ود. ماجد قائد مجلي من كلية التربية بزنجبار من جامعة أبين، وأ. مشارك د. ناصر العيشي من جامعة شبوة، وأ. د فهد الفارمي من جامعة إب، وأ. د. عبد الكريم البحلة من جامعة ذمار، وأ. مشارك د. محمد الصماتي،
و أبرزت مداخلاتهم أهمية اللغة العربية ومكانتها بين اللغات.. وعلاقاتها باللغات الأخرى مثل اللغات السامية التي أرجع د. مكياش أصلها إلى اليمن.. إلى العربية، وعد اليهود أن العرب ضد الشعوب السامية والساميين، وهم أخطأوا بهذا الاتهام.. وهناك مفردات كثيرة بين العربية والعبرية.. مثلًا هلك في العربية تعني ذهب إلى الموت، وفي العبرية.. هلك.. يمعنى ذهب الطالب إلى المدرسة، وسجد في العربية تعني الخضوع والخنوع، وفي العبرية سجد بمعنى استحى..
وقد أشار الدكاترة اليمنيون إلى أن القرآن كسى اللغة حللًا من البلاغة، وتعالت بها القيم، وسما بها الزمان، وتغنى الشعراء بجمالياتها، ومعانيها " د. صدام علي ".. وينطق بها اكثر من 400000000 نسمة.. أربعمئة مليون نسمة، وقد تكفل الله بحفظها كونها مرتبطة بالوحي.. وستظل مخلدة ما بقيت الأزمان.. واستطاعت مواكبة جميع متغيرات الحياة فهي البحر في أحشائه الدر كامن.. وهناك معاجم كبيرة مثل المعجم العربي التاريخي في الدوحة، ومثله كذلك المعجم العربي التاريخي في الشارقة، والمدونات الالكترونية" د.ماجد قائد" .
ومع ذلك لغتنا بحاجة إلى تعزيز حضورها العالمي أكثر.
كما تحدث البعض عن الساميات الحاسوبية، والحوسبة اللغوية أي استثمار الحاسوب لخدمة اللغة العربية" د. فهد الغارمي ".
وخرجت الندوة بعدة توصيات هدفت خدمة اللغة العربية في تعزيز علاقتها بالعلوم الحاسوبية، وبما يساعد أكثر على تجذير مكانتها في كل النفوس، وانتشارها اكثر على المستوى العالمي حتى تناطح وتتفوف على اللغات الأخرى.
وفي ختام الندوة اللغوية تم تكريم الأساتذه المشاركين بمداخلات بشهادات تقديرية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: اللغة العربیة جامعة أبین من جامعة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
تَحتَفي دولةُ الإمارات باليَومِ العَالميِّ للطِفلِ، كمُناسَبَةٍ سَنويةٍ تَستعرضُ فيهَا سِجلاً حافلاً بالعطاءِ والإنجازاتِ المَحليَّةِ والعَالميَّةِ.
فعلى الصَعيدِ المَحليِّ.. تُواصِلُ الإمارات تَعزيزَ مُكتَسَباتِ الطفلِ ورعايتهِ من خِلالِ سَنِّ القَوانينِ والتشريعاتِ وإطلاقِ المُبادَرَاتِ، ومِنها الاستراتيجيةُ الوطنيةُ للأمومةِ والطُفولةِ و"قَانونُ وديمَة" الذي كفلَ حُقوقَ الطفلِ الأساسيةَ والصحيةَ والتَعليميةَ والحمايةَ الفكريةَ، إلى جانِبِ المُبادَراتِ الخَاصةِ بوزارةِ الدَاخليةِ التي أنشَأَت اللجنةَ العُليَا لحِمَايةِ الطِفلِ في العامِ ألفينِ وتسعة 2009 ومركزَ حمايةِ الطفلِ في العامِ 2011 ودشَّنَت الخَطَ الساخِنَ لتَسهيلِ عَملياتِ الإبلاغِ عن حَالاتِ الاعتداءِ على الأطفالِ.
كما خَصَّصت الدولةُ 15 من مارس من كُلِ عَامٍ يَومَاً خَاصاً بالطفلِ الإماراتيِّ، كمُناسَبَةٍ وَطنيةٍ للاحتفالِ بأبناء المستقبلِ وإبرازِ إنجازاتِ الدَولةِ في إطارِ رِعايةِ الطِفلِ، إلى جَانِبِ إنشاءِ بَرلمانِ الطفلِ العَربيِّ التَابِعِ لجامعةِ الدولِ العَربيةِ، بهدفِ تَرسيخِ مفهومِ المُشاركةِ في صُنعِ القرارِ عن طريقِ الحوارِ المُشتَرَكِ بينَ أطفالِ الدولِ العَربيةِ.
وعالمياً.. ساهَمَت جُهودُ الإمارات في حمايةِ حقوقِ الطفل عبرَ العديدِ من الإنجازاتِ المَلموسةِ، حيثُ تُعدُ من الدولِ السَبَّاقةِ في دعمِ المُبادراتِ لضمانِ حصولِ أطفالِ العالَمِ على الرعايةِ والعِنايةِ الصِحيةِ اللازمةِ لسَلامتِهم ووقايتِهم من الأوبئةِ والأمراضِ الساريةِ، مثلَ حملةِ الإمارات للتطعيمِ ضدَ شَللِ الأطفالِ في باكستان، إضافةً لتكفُّلِهَا في علاجِ الأطفالِ من الدولِ التي تعاني تدهورَ الأوضاعِ فيهَا في مُستَشفياتِ الدولةِ، ويُعتَبرُ الأطفالُ المستفيدَ الأولَ من المُستَشفياتِ والمَراكزِ الطِبيةِ التي أقامتهَا الإماراتُ على نَفقَتِها في كثيرٍ من البلدانِ النَاميةِ.
كما تبرزُ إسهاماتُ سُموِ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسةِ الاتحادِ النِسائيِّ العَام رئيسةِ المَجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولةِ الرئيسةِ الأعلى لمؤسسةِ التَنميةِ الأُسريةِ، في دَعمِ الطُفولةِ، ومن أبرزِهَا دَعمُ ومُسانَدةُ الأطفالِ اللاجئينَ السُوريينَ، وتَقديمُ منحةٍ قدرُها 60 مليونَ جنيه إسترلينيٍّ لإنشاءِ "مركزِ زايد لأبحاثِ الأمراض ِالنادرةِ لدى الأطفال" في لندن، فيما يُعدُ "بَرنامجُ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوعِ" أكبرَ برنامجٍ إنسانيٍّ عَالميٍّ يَقومُ بعلاجِ الأطفالِ والنِساءِ والمعوزينَ في العديدِ من دولِ آسيا وأفريقيا.
وتحرصُ الإماراتُ على إعطاءِ الأولويةِ لتَعليمِ الأطفالِ لأهميتهِ في الارتقاءِ بالمجتمعاتِ بأكملِها، حيثُ بَلغَ إجماليُ تَبرعاتِها لدعمِ مَشاريعِ التَعليمِ حولَ العالمِ 1.55 مليار دولار بحسبِ إحصائياتِ 2021، حيث تتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء الآخرين منذ عام 2017 من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة.
وقد صادَقت دولةُ الإمارات تَاريخياً على عَددٍ من الاتفاقياتِ الدَوليةِ بشَأنِ حُقوقِ الطِفلِ كاتفاقيةِ الأممِ المُتحدةِ لحُقوقِ الطِفلِ لسنةِ 1995، إيماناً مِنهَا بالحُقوقِ الأساسيةِ للإنسانِ، كما صادقَت على اتفاقيةِ العَملِ العَربيةِ لسنةِ 1996 بشأنِ عَملِ الأحداثِ لحمايةِ الطِفلِ من الاستغلالِ الاقتصاديِّ وحَاجَتِهِ إلى رعايةٍ خَاصةٍ وحِمايةٍ مُتميزةٍ.
أخبار ذات صلة الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 «عطايا» يدعم الخدمات الصحية في غزة بعدد من سيارات الإسعاف ضمن عملية «الفارس الشهم 3»
الإمارات تحتفي بـ"#اليوم_العالمي_للطفل"#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/BsdjvT6E4j
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) November 20, 2024