زنجبار((عدن الغد )) أحمد مهدي سالم

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظمت كلية اللغات والترجمة بجامعة أبين فعالية علمية تحت عنوان " اللغة العربية، والحوسبة: الواقع والتطلعات المستقبلية صباح اليوم الأحد بقاعة المحافظ في الجامعة بزنجبار..حضرها د. محمود الميسري رئيس جامعة أبين، ونوابه وعدد من عمداء كليات الجامعة وجمع من المهتمين والكلبة والطالبات.

. وبدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم لد.عبدالسلام راجح رئيس نقابة التدريس بالجامعة تلته كلمتان مرحبتان بالحاضرين، وكل الدكاترة المشاركين من الوطن ومن خارجه، ومؤكدتان على أهمية الاحتفال باللغة العربية في يوم عرسها العالمي البهيج ، وتجليها الجميل، الأنيق، والاحتفاء بها بما يليق..
وبدأ د.ماجد قائد مجلي ينسق ويدير المداخلات عبر الزوم  التي تعرض على الشاشة المرئية للدكاترة العرب، وهم د.فاطمة بن جربو من جامعة عبدالحميد بن باديس مستغانم: المغرب،و أ.د. عبدالسلام عيساوي من جامعة منوبة بتونس، وأ.د. مصطفى عطية من الجامعة الإسلامية مينسوتا: أميركا، و د. وسام العريبي من جامعة منوبة بتونس، و د. هشام المكي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس: المغرب، و د. زهرة بن يمينة من جامعة عبدالحميد بن باديس بمستغانم:  الجزائر، و د. منيرة محمدي من جامعة منوبة بتونس، وقد حلقت محاضراتهم في سماء صاحبة الجلالة، وأكدت أن اللغة العربية باستطاعتها أن تنتشر أكثر كون الطلب عليها كبيرًا؛  فهي لغة علم، تواصل تواصل حديث، وأن خلفيات التشكيك بها، وبمقدراتها على المواكبة خلفياته معروفة للجميع. و أشارت إلى أهمية النطق الصحيح للألفاظ، وتجنب النطق الخاطئ، وأكدت أهمية التصويب اللغوي الذي وُضعت له كتب تعنى بموضوعه مثل " التوفق "للجوزي، وغيره، وأن من الأهمية بمكان تصحيح وتصويب كل ما يتحدث به العرب، والناطقون بالعربية حرصًا على سلامة اللغة ونقائها وصفائها.
و رأى البعض أن اللغة العريية يواجهها تحدٍّ حضاريٌّ كبيرٌ  أمام اهتمام الدول الكبرى بلغاتها اهتمامًا متعاظمًا.. حيث تصعد دع صعودهم مثلًا تطور حضارة الغرب، وازدهار معها لغاتها الانجليزية والفرنسية والألمانية، وكذا بالنسبة للغات الصينية واليابانية والأسبانية  وغيرها.. فكل حضارة تصعد معها لغتها.. ويبرز السؤال هنا.. إين نحن من هذا التحدي الحضاري الكبير؟! فاليهود أحيوا لغتهم العبرية، وأعادوها إلى الحاضر بقوة، وألزموا الطلاب والمعلمين والمثقفين والباحثين بضرورة التحدث بها.. اي الأبحاث تكون بالعبرية ثم تُترجم الى الانجليزية والفرنسية وغيرهما. 
ولغتنا العربية تعاني الغربة بين أهلها..
وقد ارتبطت اللغة العربية مؤخرًا بالرقمنة والعلوم الحاسوبية في محاولة جادة للتكيف والتفاعل مع مستجدات العصر.. وكانت الخطوات إيجابية حيث تتجه الجهود لرقمنة كل رسائل الماجستير والدكتوراة  العربية ومعظم النتاجات الفكرية.. وتتكون بذلك هناك مداخل كثيرة للبرامج الحاسوبية.. باللغة العربية.
وانتهت المداخلات من الجامعات العربية ثم انتقل ميكرفون إدارة الجلسة لد. صالح الشاجري العولقي رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية بزنجبار ليدير الجلسات، وبدأت تتالى مداخلات الدكاترة من عدد من الجامعات اليمنية بدءًا بمداخلة أ. د. عبدالله أحمد مكياش من كلية الآداب بجامعة عدن، ود. صدام علي حسين من جامعة لحج، ود. ماجد قائد مجلي من كلية التربية بزنجبار من جامعة أبين، وأ. مشارك د. ناصر العيشي من جامعة شبوة، وأ. د فهد الفارمي من جامعة إب، وأ. د. عبد الكريم البحلة من جامعة ذمار، وأ. مشارك د. محمد الصماتي،
و أبرزت مداخلاتهم أهمية اللغة العربية ومكانتها بين اللغات.. وعلاقاتها باللغات الأخرى مثل اللغات السامية التي أرجع د. مكياش أصلها إلى اليمن.. إلى العربية، وعد اليهود أن العرب ضد الشعوب السامية والساميين، وهم أخطأوا بهذا الاتهام.. وهناك مفردات كثيرة بين العربية والعبرية.. مثلًا هلك في العربية تعني ذهب إلى الموت، وفي العبرية.. هلك.. يمعنى ذهب الطالب إلى المدرسة،  وسجد في العربية تعني الخضوع والخنوع، وفي العبرية سجد بمعنى استحى..
وقد أشار الدكاترة اليمنيون إلى أن القرآن كسى اللغة حللًا من البلاغة، وتعالت بها القيم، وسما بها الزمان، وتغنى الشعراء بجمالياتها، ومعانيها " د. صدام علي ".. وينطق بها اكثر من 400000000 نسمة.. أربعمئة مليون نسمة، وقد تكفل الله بحفظها كونها مرتبطة بالوحي.. وستظل مخلدة ما بقيت الأزمان.. واستطاعت مواكبة جميع متغيرات الحياة فهي البحر في أحشائه الدر كامن.. وهناك  معاجم كبيرة مثل المعجم العربي التاريخي في الدوحة، ومثله كذلك المعجم العربي التاريخي في الشارقة، والمدونات الالكترونية" د.ماجد قائد" . 
ومع ذلك لغتنا بحاجة إلى تعزيز حضورها العالمي أكثر. 
كما تحدث البعض عن الساميات الحاسوبية، والحوسبة اللغوية أي استثمار الحاسوب لخدمة اللغة العربية" د. فهد الغارمي ". 
وخرجت الندوة بعدة توصيات هدفت خدمة اللغة العربية في تعزيز  علاقتها بالعلوم الحاسوبية،  وبما يساعد أكثر على تجذير مكانتها في كل النفوس، وانتشارها اكثر على المستوى العالمي حتى تناطح وتتفوف على اللغات الأخرى. 
وفي ختام الندوة اللغوية تم تكريم الأساتذه المشاركين بمداخلات بشهادات تقديرية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: اللغة العربیة جامعة أبین من جامعة

إقرأ أيضاً:

غدا.. مدارس "كينو" تنظم كرنفال "المستقبل والاستدامة" احتفالا بـ"باليوم العالمي للتعليم"

 

 مسقط- الرؤية
تحتفل مدارس كينو الخاصة في مسقط، الأربعاء، باليوم العالمي للتعليم، والذي سيقام تحت شعار "المستقبل والاستدامة"، من خلال تنظيم كرنفال تعليمي في الفترة الصباحية بمشاركة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم، وعدد من مدارس القطاع الخاص والمدارس الدولية في محافظة مسقط.
وتتضمن الفترة الصباحية إقامة العديد من الفعاليات كالمسابقات الأكاديميّة والمعرفيّة بين المدارس المشاركة ومن بينها الأجنحة المختلفة التي يتم من خلالها تقديم مسابقات الأجنحة التي تتضمن عروضا علمية، وعروض الذكاء الاصطناعي، ومشاريع الروبوتات، وعروض الدمى، وأنشطة بلغة برايل، والتوعية بلغة الإشارة، إلى جانب الأعمال الفنية التي ستقام تحت عنوان "عقول متمكنة، تعليم ملهم، مستقبل مستدام"، ومسابقة "تمكين صوت المستقبل"، وسيتم تقييم المشاركين من قبل فريق من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مع تقديم جوائز نقدية وعينية وميداليات متنوعة للفائزين.
وقال خميس بن عبيد العجمي رئيس مجلس إدارة مدارس كينو: "يأتي تنظيم هذه الفعالية للتّأكيد على أهميّة التّكامل المؤسّسيّ، ولتجسيد وتعميق رؤية مستقبليّة للتّعليم من منظور حداثيّ أصيل متكامل، ويهدف هذا الاحتفال إلى التّأكيد على أهميّة الأنشطة التّفاعليّة في تطوير العمليّة التّعليميّة، وتعزيز الإبداع والابتكار لدى الطّلبة وتطوير مهاراتهم التّعليميّة والقياديّة، وتعزيز روح التّنافس الإيجابيّ بينهم، فضلًا عن تعميق التّفاعل بين المؤسّسات التّعليميّة وفتح باب تبادل الخبرات ومشاركة قصص النّجاح والتّجارب المتميّزة في مجال تطوير التّعليم، وتعزيز مهارات التّواصل والتّفكير الإبداعيّ والعمل الجماعيّ لدى المشاركين، ونشر الثّقافة التّعليميّة بين مختلف فئات المجتمع سواء أكانوا أفرادًا أو مؤسّسات".
وسيُقام في الفترة المسائية ندوة بعنوان "المستقبل والاستدامة" تحت رعاية الشيخ سيف بن هلال الحوسني المدير العام الإقليمي لشركة ميكروسوفت في البحرين وعمان، وستتضمن الندوة تقديم 4 أوراق عمل، حيث يقدم سعيد بن راشد آل عبدالسلام رئيس قسم الجودة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ورقة عمل عن "إعادة صياغة دور المعلم في عصر الذكاء الاصطناعي وفق معايير الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم (ISTE)"، وتقدم مريم بنت علي القاسمية المدربة المتخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات ورقة عمل عن "الذكاء العاطفي الاصطناعي في التعليم"، يليها الخليل بن عبدالله العبدلي المحاضر في تقنية المعلومات ومدرب أدوات الذكاء الاصطناعي بتقديمه ورقة العمل الثالثة عن "التعليم والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي"، وتختتم الندوة بورقة العمل الرابعة عن "قيادة الطريق في الاستدامة" التي يقدمها معتصم الزدجالي المدير التنفيذي لأكاديمية ريال مدريد في سلطنة عمان ، ويدير الندوة الإعلامي الدكتور عبدالعزيز بن حمد العجمي.
 

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي يُطلق «تقرير مؤشر اللغة العربية»
  • علي بن تميم: «عام المجتمع» رؤية حكيمة تجاه بناء مجتمع مزدهر
  • «جمارك دبي» تحتفل باليوم العالمي للجمارك وتطلق منصة «شاحن» الرقمية
  • "أبوظبي للغة العربية" يستقبل طلبات "المنح البحثية"
  • «أبوظبي للغة العربية» يطلق الدورة الخامسة من برنامج المنح البحثية 2025
  • اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض الكتاب
  • وزيرا الزراعة والشباب يشهدان الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزيرا الشباب والزراعة يشهدان الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • غدا.. مدارس "كينو" تنظم كرنفال "المستقبل والاستدامة" احتفالا بـ"باليوم العالمي للتعليم"