دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ72، في ظل استمرار القصف والاشتباكات من شمالي القطاع إلى جنوبه، الذي يشهد أكبر عملية نزوح في تاريخ القطاع وامتد القصف إلى أحياء جديدة منها الدرج والنصر والشيخ رضوان في المدينة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

%70 من الشهداء أطفال ونساء

في متابعة جديدة مع رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدكتور فؤاد عودة، بعد أن تجاوزت الحرب في غزة يومها الـ70 حول الأوضاع الطبية في القطاع المحتل، أكد في بداية حديثه لـ«الوطن»، أنه في خضم الوضع المروع الذي يعيشه قطاع غزة بعد أكثر من شهرين من الحرب، وبحسب مراسلي الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية المتواجدين في غزة، ارتفع عدد الإحصائيات بشأن الشهداء ليتجاوز الـ19 ألفًا، وأكثر من 50 ألف جريح، 70% منهم أطفال ونساء، حسب الإحصائيات الرسمية من مراسلي الرابطة.

وتابع «عودة» في حديثه حول الأوضاع في قطاع غزة بعد أن تجاوزت الحرب الطاحنة هناك 70 يوما على التوالي، أن هناك أكثر من 7 آلاف شخصا مفقودين تحت الأنقاض حتى الآن في مصير مجهول.

واستشهد 135 شخصا من الموظفين العاملين في الأونروا والأمم المتحدة في قطاع غزة، جراء الحرب الطاحنة هناك منذ السابع من أكتوبر الماضي

ظهور الجرب والجدري بين النازحين

وفي كارثة جديدة يواجهها قطاع غزة، تم رصد أكثر من 50 ألف حالة مرض جلدي، ومتوقع زيادتها في ظل نقص الخدمات الطبية وعدم توافر أي مقومات للحياة في غزة.

وحسب تعبير عودة، فإن الوضع بين النازحين في مدارس الأمم المتحدة صعب جدًا نظرًا لتكدس المواطنين، ما يُسهّل عملية انتشار الأمراض المعدية بينهم دون توافر أي خدمات طبية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

من دمار الحرب إلى عراء الشتاء.. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة

فاقمت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظات قطاع غزة معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منازلهم، في ظل تأثير منخفض جوي يضرب الأراضي الفلسطينية.

وأغرقت الأمطار -التي هطلت في ساعات الليل- الخيام ومراكز الإيواء في شمالي وجنوبي غزة، مما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين الذين يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.

الاحتلال يواصل منع دخول الخيام والكرفانات إلى القطاع… أوضاع صعبة قضاها أهالي خانيونس بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيامهم. pic.twitter.com/fyJ5iP0Nxf

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025

برد ورياح عاتية

ويواجه النازحون الفلسطينيون ظروفا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، حيث يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق وتفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف.

وفي ساعات الصباح الباكر حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية يفتقر هؤلاء الفلسطينيون إلى أبسط مقومات الحماية من البرد القارس ومخاطر العواصف والأمطار الغزيرة التي زادت معاناتهم داخل المخيمات المنتشرة في أنحاء القطاع.

ويواجه من عادوا إلى شمال القطاع صعوبات في نصب خيامهم وتثبيتها في ظل ظروف مناخية غير مواتية، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية وانعدام مواد التدفئة.

إعلان انعدام وسائل التدفئة

وأوضح مراسل الجزيرة أن المياه ألحقت أضرارا مادية بالممتلكات والأغطية، مما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات المؤقتة، إذ يعاني الفلسطينيون في غزة من نقص حاد بالأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

وفي مناطق متفرقة بغزة -خاصة شمال القطاع حيث يقع مخيم جباليا وبلدتا بيت لاهيا وبيت حانون- يقيم الناجون من الإبادة بين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجؤوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.

وإلى جانب ذلك، يقيم الفلسطينيون الذين دمرت منازلهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.

ويواجه الفلسطينيون في القطاع ظروفا صعبة مع تواصل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المواد الأساسية، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والخيام والمنازل المتنقلة التي تحمي من الأمطار والبرد.

ويفاقم غياب الوقود الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا.

الرياح الشديدة تدمر خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة#فيديو #الجزيرة pic.twitter.com/tvbgpFCMMs

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 6, 2025

تأخير المساعدات

وأول أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن إسرائيل تراوغ في تنفيذ المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك بتعمد تأخير دخول المتطلبات الأكثر أهمية، خاصة ما يرتبط بمستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.

وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الفلسطينيين في القطاع يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية، إذ يضطر عشرات الآلاف منهم للبقاء في العراء دون مأوى أو مقومات حياة، في ظل الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.

وأضاف بصل أن القطاع معرّض لمنخفضات جوية عدة، مما يشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في الخيام أو المنازل الآيلة للسقوط، في ظل البرد القارس والأمطار الغزيرة.

إعلان

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل دمرت على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88% من البنى التحتية في القطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مصر والسودان يعززان العلاقات بقنصلية جديدة في وادي حلفا .. علي يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إنها تستهدف تسهيل عودة النازحين
  • الحرب لم تنته بعد.. نشطاء يعلقون على أوضاع النازحين في قطاع غزة
  • من دمار الحرب إلى عراء الشتاء.. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة
  • عودة آلاف النازحين إلى مدينة “ود مدني” وسط السودان – فيديو
  • أوضاع المخابز والبلديات في مدينة غزة بعد عودة النازحين
  • قافلة مساعدات إنسانية ودعم طبي تصل مستشفيات الخرطوم بعد نهبها من الدعم السريع وتحركات سيادية لتسهيل عودة النازحين
  • بو حبيب التقى نظيرته السلوفينية: نعول على دعمكم في عودة النازحين السوريين
  • فيدان: احتمال عودة الحرب بغزة يقلق من يقفون إلى جانب السلام
  • القاهرة الإخبارية: استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة
  • استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة