استدعى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، للتحقيق في سجن "المكسوبية" بمدينة القدس المحتلة.

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال كتائب القسام تنشر حصاد عملياتها في اليوم الـ 71  لمعركة طوفان الأقصى

وقال المحامي حمزة قطينة - في تصريح للصحافة - "إن الشيخ صبري يخضع للتحقيق بتهمة "التحريض"، ولا يزال التحقيق متواصل معه منذ أربع ساعات في قسم (4) الخاص بالتحقيق مع المقدسيين في سجن المسكوبية".

وكان الاحتلال قد اقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري في الثالث من الشهر الجاري، وقام بوضع أمر هدم للشقة التي يسكن فيها في القدس المحتلة ولكامل العمارة التي يسكنها قرابة 100 مواطن.

ومن جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية "إن أسيرات سجن الدامون، وبالذات ممن تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفا اعتقالية صعبة للغاية، ويخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ السابع من أكتوبر".

ونقلت الهيئة على لسان محاميتها، "إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48 وغزة بحق الأسيرات، وجميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن، سواء بالضرب والشتم أو التفتيش العاري، إلى جانب العزل والحرمان من أبسط الحقوق".

وقالت إحدى الأسيرات "وصلت إلى القسم قبل أيام امرأة مسنة (80 عاما) من غزة، تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، جسمها وملابسها مليئة بالدم ولا تعرف شيئا، على ما يبدو أنها تعاني من مرض النسيان - ألزهايمر".

 

وأشارت الهيئة إلى أن جميع أسيرات القطاع يتم أخذ ملابسهن واستبدالها بملابس صيفية، كما يتعرضن للكثير من الضرب والاعتداء، إضافة للإهانات والمسبات دون توقف، قسم منهن بقين 7 أيام في العراء تحت المطر وفي البرد، وجميع أسيرات القطاع وصلن السجن بحالة يرثى لها من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية.

ولفتت الهيئة إلى قول إحدى أسيرات غزة، وهي أم، إنها عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، ولم تعرف ماذا تفعل بهم، فكان رجل من غزة قريب منها، أعطته أولادها وهي لا تعرف من هو وتركتهم ولا تعرف مصيرهم.

وأكدت الهيئة أن ما ذكر من شهادات يعبر عن جزء بسيط جدا مما تسنى الوصول إليه، وما خفي أعظم، حيث تتعمد إدارة السجون عزل أسيرات غزة عن باقي الأسيرات، وعن العالم الخارجي بشكل كامل، كي تستمر في ارتكاب جرائمها دون حسيب أو رقيب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى خطيب المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: إن العافية، كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت، سلوا ربكم العافية، جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: سل الله العافية، ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة.

وأوضح أن العافية هي: دفاع الله عن عبده، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية، وأن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة، والعافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية، فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة.

وبين أن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله، والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر، والعافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها: من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وأن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب، مشيرًا إلى أن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة.

وبيّن أن من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافَي الناس منك، وإن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم، ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.

ونوه على أن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وأسالوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا)، وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، أسالوا الله العافية).

وأكّد على من سُرّه أن تدوم عافيته فليتق الله، إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء .

مقالات مشابهة

  • موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاء
  • لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
  • نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • آلاف الفلسطينيين يُؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
  • خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • خطيب المسجد النبوي: هذه طريقة تهيئة القلب لاستقبال شهر رمضان
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 543 مستوطنا يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا