غزة – في محاولة منها للاستفراد بمحافظة شمال قطاع غزة، سعت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى تغييب وسائل الإعلام قسرا عن التغطية كي لا تنقل للعالم حقيقة ما تمارسه من إبادة جماعية بحق السكان.

وبينما نجحت في إجبار فرق وسائل الإعلام التقليدية كوكالات الأنباء العالمية والفضائيات على المغادرة، قرر العديد من الصحفيين البقاء في القطاع رغم ظروف العمل القاسية، حاملين على عاتقهم عبء كشف جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان، غير مبالين بالخطر الكبير المحدق بهم وبعائلتهم.

وقد تمكّن هؤلاء الصحفيون من توثيق الكثير من مجازر الاحتلال ونقلها للعالم، رغم إمكانياتهم البسيطة وافتقادهم أبسط مقومات العمل الصحفي.

منزل أنس الشريف تعرض للقصف خلال الشهر الحالي واستشهد والده (الجزيرة) الصحفي "ابن الشعب"

رغم تهديده المباشر من قبل ضابط مخابرات إسرائيلي وقصْف منزله واستشهاد والده، فإن مراسل قناة الجزيرة الصحفي أنس الشريف قرر الاستمرار في العمل ضمن ظروف صعبة للغاية في منطقته، حيث تنعدم مقومات التغطية، فلا كهرباء ولا إنترنت ولا مواصلات، وحتى الطعام والشراب يتوفر بصعوبة بالغة.

ويقول الشريف للجزيرة نت إن الدافع الذي يجعله يحتمل الظروف الصعبة في الشمال هو شعوره بالمسؤولية تجاه نقل جرائم الاحتلال، ويقول "أنا ابن الشعب، وحينما وجدت نفسي الصوت الوحيد لقناة الجزيرة في الشمال، أصبحت المغادرة عندي تعادل الخيانة"، ويضيف "نستمر بالعمل من لا شيء، هاتفي المحمول هو كل شيء تقريبا، فإذا نفدت بطاريته، توقفت التغطية".

ويتابع الشريف "من أجل الحصول على الإنترنت نخاطر بأنفسنا للصعود فوق مكان مرتفع كي نلتقط إشارة النت من شرائح اتصال إسرائيلية أو إلكترونية لإرسال المادة المصورة".

وعن أصعب اللحظات التي يذكرها الشريف يقول "رغم مأساوية القصص التي أعدّها، يظل مشهد هلع أمهات اختطف جنود الاحتلال أولادهن هو الأصعب"، مضيفا "ذعر الأم التي كانت تنتظر معرفة مصير أولادها أمام الدبابات، هل قُتلوا أو أُسروا أم سيعودون؟ كان الأكثر إيلاما بالنسبة لي، كن يناشدننا ونحن عاجزون عن فعل شيء".

ويقول الشريف حول حادث قصف منزله واستشهاد والده يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، "كان الأمر صعبا، خاصة أنني لم أرَ والدي منذ مدة طويلة، وكان مشتاقا لي ويرغب في رؤيتي"، ويشير إلى أن والده كان يدعمه بشكل كبير، ويوصيه بالاستمرار في كشف جرائم الاحتلال لكل العالم.

محمد عرب يتحدث عن قسوة ما يراه الصحفي في شمال غزة قائلا "تعجز الكلمات عن وصف المشاهد" (الجزيرة) قذيفة خلال المقابلة

وبينما كان الصحفي محمد عرب يروي للجزيرة نت حادث تعرضه -في وقت سابق- مع زملاء آخرين لاستهداف مباشر بست قذائف قرب مستشفى العودة، وقد نجا منه بأعجوبة، سقطت قذيفة أمام سيارة كان يوجد بها في مخيم جباليا، دون أن يصاب بأذى.

وكان عرب يتحدث للجزيرة نت في رسالة صوتية عبر تطبيق واتساب قائلا "أصعب معاناة عشناها.."، قبل سماع دوي انفجار كبير، وفي رسالة ثانية، قال عرب "الآن الآن، استهداف بجوارنا، وأنا أُسجّل معك.. قذيفة بجوارنا"، قبل أن يطلب مهلة لبعض الوقت قبل استكمال الحوار.

ويلفت عرب، الذي يعمل لصالح قناة "العربي" الفضائية، إلى أن أصعب ما يواجه الإعلاميين في شمالي القطاع هو "مشاهدة الألم الكبير الذي يتعرض له المواطنون، وعجز الآباء والأمهات عن حماية صغارهم".

ويشير، في حديثه للجزيرة نت، إلى قسوة الأوضاع في محافظة الشمال، ويقول "تعجز الكلمات عن وصف المشاهد، نساء وصغار ينامون في الشوارع، مراكز الإيواء لا تملك أي مقومات".

ويقول إن الدافع الوطني هو ما يحفزهم على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الشديدة، مضيفا "إذا توقفنا عن التغطية، فمن سينقل للعالم حقيقة ما يجري من إبادة؟".

عماد زقوت نجا من شظايا قصف منزل مجاور أثناء التغطية الصحفية (الجزيرة) بين المواساة والتغطية

ويشير الصحفي عماد زقوت إلى أن الصحفي في منطقة الشمال يواجه تحديات كبيرة، أولها أمنه الشخصي، وأمن عائلته وتوفير مستلزماتها، ثم توفير متطلبات العمل شبه المستحيلة.

ويضرب زقوت، الذي يعمل لصالح قناة الجزيرة، مثالاً على الروتين اليومي لصحفيي الشمال، قائلاً "أمس كنا موجودين في جباليا للتغطية، وإذ بغارة تستهدف منزلاً مجاورا لنا، ونجونا بأعجوبة من تناثر الحجارة والشظايا".

ومن الذكريات الصعبة التي مرّ بها زقوت، قصف منزل عائلة أهل زوجته واستشهاد غالبيتهم، وكان عليه أن يقدم لها المواساة، ثم تركها لمواصلة التغطية الصحفية، وبعد ثلاث ساعات وصله نبأ استهداف منزل زميله أنس الشريف واستشهاد والده، فذهب لمواساته وللمشاركة في الدفن.

ومرّ زقوت بالكثير من المواقف الصعبة، لكنه لا ينسى تلك الليلة التي اضطر فيها مع زملائه الصحفيين للنوم على مسافة مترين من نحو 35 جثة شهيد من مجهولي الهوية في مستشفى كمال عدوان، ويصف هذا الموقف بقوله "كان شيئا صعبا ومروعا".

الصحفي إسلام بدر: نحن نتعرض للخطر كالنازحين والسكان (الجزيرة) روتين على خط النار

يبدأ الصحفي إسلام بدر عمله برفقة زملائه الإعلاميين عند الساعة السابعة صباحا بالتحرك إلى قلب مخيم جباليا لرصد حركة الناس، واستكشاف المكان الذي وصلت إليه آليات الاحتلال الإسرائيلي من شهود العيان، لمعرفة "كيفية التحرك لتفادي المخاطر".

ورغم إعداد بدر، الذي يعمل لصالح قناة "العربي"، أجندة يومية للعمل، فإنه عادة لا يتلزم بها، حيث تفرض مجازر الاحتلال المستمرة نفسها على مسار عمله، وقبل حلول الليل يبحث بدر برفقة زملائه الصحفيين عن مكان للمبيت فيه، فلا مكان ثابتا لهذا الغرض، فقد يكون مركز إيواء في مدرسة أو منزل أحد الصحفيين أو الأصدقاء.

وكغيره من الصحفيين، تعرض بدر للعديد من الاستهدافات المباشرة، ومنها قصف مركز "شهداء جباليا الطبي"، الذي تم تدمير جزء منه بينما كان داخله، لكنه "نجا بأعجوبة"، ويقول بدر للجزيرة نت "ظروف العمل قاسية جدا، نحن نتعرض للخطر كالنازحين والسكان، فآلة الموت لا تفرق بين صحفي وطفل ونازح".

ويلفت بدر إلى مشكلة عدم توفر هواتف محمولة في الأسواق، مما يهدد العمل الصحفي، ويقول بهذا الخصوص "إذا فقد الصحفي هاتفه المحمول، سيتوقف حتما عن العمل، فلا هواتف للبيع، أعرف صحفيا قُصف منزله واستشهدت عائلته وضاع جواله، فتوقف عن التغطية لهذا السبب".

ويعترف بدر بأن مغادرة محافظة الشمال قد راودته لفترة من الزمن، لكنه حسم أمره في النهاية لصالح الاستمرار في التغطية، ويقول "لست رجلا خارقا، نعم فكرت في المغادرة، لكني لم أقدم عليها، وقررتُ في النهاية أن أبقى، أصبحت التغطية فرض عين على من تبقى من الصحفيين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟

"سوف نبقى هنا، كي يزول الألم، سوف نحيا هنا، سوف يحلو النغم.." هكذا أنشد الطاقم الطبي لمستشفى العودة، بقطاع غزة المحاصر، في ردّ صريح على صمودهم أمام العدوان المتفاقم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي، على كامل غزة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

بعيون حزينة، وصوت يمسّه شجن، تابع أطباء مستشفى "العودة" إنشادهم الذي جاب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك: "رغم كيد العدا رغم كل النقم، سوف نسعى إلى أن تعم النعم"؛ فيما توالى عدوان الاحتلال عليهم، في أبشع الصور.

وحين عطّل الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستهداف المباشر وغير المباشر، كافة المستشفيات الحكومية والأهلية في قطاع غزة. ظل "مستشفى العودة" الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بالحد الأدنى.

ترصد "عربي21" خلال هذا التقرير، صمود مشفى العودة، لأكثر من عام، في قطاع غزة المحاصر، قبل أن يتعمّده الاحتلال بشكل يوصف بـ"المُمنهج"، مواصلا خلاله جرائمه التي لا تنتهي ضد الإنسان والإنسانية.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎القدس البوصلة‎‏ (@‏‎alqudsalbawsala‎‏)‎‏
ما نعرف عن المشفى؟ 
مستشفى العودة المتواجد في تل الزعتر، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تأسس عام 1985، توالت عليه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف بالمدفعية الطوابق العلوية منه، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

آنذاك، استُشهد، 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة؛ فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن المستشفى، بـ"وصول الشهداء والمصابين، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمال قطاع غزة"، ليتواصل عليه العدوان، ويرتفع عبره عدد الشهداء.

وسبق أن أعلنت إدارة مستشفى العودة، في بداية السنة التي شارفت على الإنتهاء، عن خروج أقسام العمليات والمختبر والأشعة عن الخدمة، بينما باتت خدمات الاستقبال والطوارئ والعيادات التخصصية والولادة مهدّدة أيضا بالتوقف التام.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed Ahmed | محمّد أحمد‎‏ (@‏‎j_mohamed_ahmed‎‏)‎‏
وجرّاء "مجزرة الطحين" التي أودت بحياة 112 فلسطينيا ومئات الجرحى، الذين احتشدوا على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة، أملا في الحصول على كيس دقيق، من شاحنات مساعدات قليلة يسمح الاحتلال بوصولها من جنوب القطاع، قد استقبل مستشفى العودة 176 من الجرحى.

إثر ذلك، أجرى الأطباء في قلب المستشفى 7 عمليات جراحية، من بين 27 جريحا بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة، وذلك عبر إمكانيات متواضعة وعلى كهرباء من بطاريات صغيرة وباستخدام كشافات يدوية.

وبداية الشهر الجاري، استشهد  أخصائي العظام "الوحيد" الموجود في شمال قطاع غزة، سعيد جودة, برصاص الاحتلال، عندما كان في طريقه لمزاولته عمله في مستشفى "العودة" شمال القطاع, وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رام الله مكس | RamaLLah Mix‎‏ (@‏‎ramallah.mix‎‏)‎‏

صمود بوجه الحصار
خلال شباط/ فبراير الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي، أجزاء كبيرة من مستشفى العودة وحوصر لمدّة 18 يوما؛ غير أن المستشفى الفلسطيني، رغم ذلك، واصل تقديم الخدمات الطبية، بطاقة 50 في المئة للمرضى والمصابين، وسط نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية الناتج عن الحرب.

وكان الطبيب بالمشفى، محمد صالحة، قد قال في تصريح صحافي: "بعد انتهاء الحصار الذي استمر لمدة 18 يوما منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأول وحتى 22 من الشهر نفسه الماضي، عاد المستشفى للعمل، وبدأنا في تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين بطاقة استيعاب بنسبة 50 في المئة".

وتابع الطبيب، لوكالة "الأناضول": "خلال فترة الحصار، كانت حركتنا داخل أروقة المستشفى مقيدة للغاية خشية من إطلاق الرصاص من قبل القنص الإسرائيلي، وأيضا لم تتمكن سيارات الإسعاف والمواطنين من نقل الجرحى والمرضى بسهولة للمستشفى".

وأكّد: "خلال فترة الحصار، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 من العاملين داخل المبنى وتدمير الطابقين الثالث والرابع"، مردفا: "العديد من السيدات استشهدن لصعوبة وصولهن إلى المستشفى بشكل سريع، خاصة النساء الحوامل".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ķhàłèđ????????‎‏ (@‏‎khaled_rassem‎‏)‎‏
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "لم تصل المستشفى أي قطرة سولار أو أدوية" بحسب تأكيد صالحة، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تُحاول إدخال المساعدات الإنسانية والأدوية للمشفى، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض دائما ذلك. 


وأردف: "تعاني المستشفى أيضا من عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف؛ الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على المولد الصغير".

"نحن نضطر إلى شراء الوقود له من الأسواق المحلية بصعوبة جدا نتيجة ندرته" تابع الطبيب، موجّها في الوقت نفسه، نداء إلى الهيئات الصحية الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"توفير الأدوية والمستلزمات الطبية على وجه السرعة لخدمة الجرحى والمرضى".


إلى متى؟
في خضمّ الظروف المُفجعة، التي يمر بها كامل القطاع المحاصر، لأكثر من عام كامل، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من قلب جباليا التي توصف بـ"منبع الأبطال"، جُملة من مقاطع الفيديو، توثّق ما وصفوه بـ"الجحيم على الأرض".

مقاطع، جابت حسابات عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسابيع طِوال، تبرز بالصّوت والصورة ما يحصل من انتهاكات في القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، بحق مستشفى العودة الفلسطيني؛ غير أنّها لم تحرّك ساكنا، ولا تزال المأساة متواصلة، أمام مرأى العالم.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Mohammed alghefari‎‏ (@‏‎mr.abuhakim‎‏)‎‏
أيضا، كشفت المقاطع نفسها، عن حجم الدّمار الذي يخلفه الاحتلال الإسرائيلي بالمشفى، من تدمير للبناية نفسها إلى سيارات الإسعاف، جرّاء كل قصف يمسّه به. يعدّ "العودة" أبرز المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدّم بعضا من خدماتها الصحّية، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.

في السياق نفسه، كان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، قد أوضح: خلال الحرب، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 30 مستشفى (من إجمالي 36) عن الخدمة، بالإضافة إلى 53 مركزا صحيا، واستهدف 150 مؤسسة صحية، وعوّقها عن العمل.

وأضاف "كما استهدف 122 سيارة إسعاف، دمرها بالكامل بهدف القضاء على القطاع الصحي في غزة".

مقالات مشابهة

  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • أمير الشرقية يستقبل أعضاء مشروع “توثيق تاريخ كرة القدم السعودية
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مشروع “توثيق تاريخ كرة القدم السعودية”
  • مظاهرة في نيويورك احتجاجاً على استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • اطلع على أهدافه ومراحل العمل به.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مشروع “توثيق تاريخ كرة القدم السعودية”
  • أمير الشرقية يتابع سير مشروع "توثيق تاريخ كرة القدم السعودية"
  • أهمية العمل والحث على إتقانه في الشرع الشريف
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • قصف إسرائيلي يقتل 7 أطفال من عائلة واحدة شمال غزة
  • شمال غزة.. جرائم ومقاومة ومفاوضات