لجريدة عمان:
2024-07-05@11:28:52 GMT

دعوة عربية للقضاء على حماس

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

هل صحيح أنّ بعض القادة العرب يتمنون القضاء على حركة حماس؟ وهل هناك دول عربية تشارك في الحرب الصهيونية الحالية ضد غزة بصورة فعلية أو من وراء حجاب؟ لستُ في مقام يؤهّلني لإثبات ذلك، رغم وجود بعض الدلائل؛ لكن هذا ما أكده دينيس روس الدبلوماسي الأمريكي السابق، الذي كتب مقالا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يوم الجمعة 2023/10/27، بعد عشرين يومًا فقط من انطلاق طوفان الأقصى، ذكر فيه أنه يساند الحرب على غزة حتى القضاء على حماس، مؤكدًا «أنها رغبة قادة عرب، وليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة».

وفي مقاله ذلك شرح الأمر أكثر، عندما كتب أنه «خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثتُ مع مسؤولين عرب في أنحاء مختلفة من المنطقة -أعرفهم منذ فترة طويلة- قال لي كلّ واحد منهم: إنه لا بد من تدمير حماس»، وكانت الحجة أنه إذا انتصرت حماس «فإنّ ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذًا وزخمًا لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي». وهكذا فإنّ دينيس روس ومن تحدث إليهم، استغلوا «البعبع» الذي يؤرق البعض وهو إيران، فيما تناسوا عمدًا العدو الحقيقي وهو الكيان الصهيوني؛ لكن روس لم يكتف بما قاله، بل فضح الزعماء الذين تحدّث معهم بأنهم «صرحوا له بموقفهم «على انفراد»، بينما مواقفُهم العلنية على خلاف ذلك؛ لأنهم يدركون أنه مع استمرار انتقام إسرائيل وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإنّ مواطنيهم سوف يغضبون.. لذا فأولئك الزعماء يحتاجون إلى أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن الفلسطينيين، على الأقل خطابيًا»، ويا لها من كارثة؛ فالكلامُ يدلّ على أنّ هؤلاء القادة إنما يتاجرون بالقضية الفلسطينية حتى يستمدّوا شرعيتهم في الداخل من تلك الشعوب المخدوعة، وهم يعلمون تمام العلم أنّ الشعوب العربية تقف مع المقاومة، وهي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني.

في مقال دينيس روس لمحات واضحة للتوجه الأمريكي في الحرب الدائرة حاليا في غزة؛ فهو يرى أنّ وقف إطلاق النار يعني انتصار حماس، «التي ستعيد بناء ما تهدّم خلال هذه الحرب، كما فعلت خلال حروب 2009 و2012 و2014 و2021، وستدخل مستقبلًا في جولة عسكرية جديدة مع إسرائيل»، وهذا يفسّر الفيتو الأمريكي -فيما بعد- ضد قرار وقف إطلاق النار. كما أنه يرى أنّ حماس لن تنتهي بالقصف الجوي مهما كان عنيفًا، وأنّ الغزو البري يشكل خطرًا كبيرًا على الجنود الإسرائيليين؛ لذا قدّم خطته لهزيمة حركة حماس، بأن تتم تصفية قادتها، وتدمير بنيتها الأساسية العسكرية، مما يجعلها غير قادرة على عرقلة صيغة لنزع السلاح في غزة وغير قادرة على شنّ حرب، -حسب قوله. وقد أعطى دينيس روس نفسه الحق في اختيار من يحكم غزة (إذا انتصر الكيان الصهيوني) عندما قال: «في حالة نجاح غزو بري، فذلك يتطلب عدم بقاء القوات الإسرائيلية في غزة إلى الأبد؛ وعلى العكس من ذلك عليها العمل على تسليم السلطة لقيادة فلسطينية من التكنوقراط أو من الشتات، على أن يكون الحكم تحت غطاء دولي». وأوضح أنّ هذا ما يجب أن تعمل الولايات المتحدة على تحقيقه من خلال استغلال المظلة الأممية، أو حتى عبر تنفيذ مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقضي باستخدام «التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية» لمحاربة حماس.

لم يكن موقف بعض الحكام العرب من حماس هو النقطة الأساسية في مقال دينيس روس؛ فهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي التفريق بين حماس وبقية الفلسطينيين، فإنّ الحرب الحالية هي حرب ضد الشعب الفلسطيني، بل ضد الأمة كلها، إلا أنّ الإعلام الإسرائيلي ومن يلف لفّه من الغربيين يركزون على أنّ الحرب هي ضد حماس وضد غزة فقط، وللأسف فإنّ ذلك قد انطلى على الكثيرين من العرب، فيقول: «يجب علينا توضيح أنّ إسرائيل تحارب حماس وليس الفلسطينيين، وبالتالي عليها إيجاد أماكن آمنة لهم، وتمكين المنظمات الدولية من فتح خط إغاثة لهم حتى من الجانب الإسرائيلي، مبرزا أنها يجب أن تؤكد للجميع -وبالتحديد لجيرانها- أنها لن تبقى داخل غزة».

لا يمكن لعاقل أن يقول مثل قول دينيس روس: إنّ إسرائيل لا تحارب الفلسطينيين وإنما تحارب حماس فقط؛ فالمخطط هو تدمير حماس والجهاد الإسلامي، وإعادة غزة إلى بيت الطاعة، ثم يتفرغ الكيان للآخرين منهم حزب الله اللبناني، والسلطة الفلسطينية نفسها، والتي انصبّ اهتمامُها على استلام غزة وحكمها بعد أن تقضي إسرائيل على حماس؛ فالحرب الحالية هي حرب على غزة، وعلى رام الله، وعلى القدس، وعلى فلسطين كلها، وعلى الأمة العربية والإسلامية؛ وخيرُ دليل هو تهديد بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان بأنه يستعد لاحتماليّة الحرب مع السلطة الفلسطينية، وأنّ ما سمّاه -سيناريو قلب الأوكار- جاهز على الطاولة، في حال تعاونت السلطة الفلسطينيّة مع حماس، وإنه سيحوّل فوهة البنادق باتجاهها. والتفريقُ بين غزة وبقية فلسطين يأتي ضمن السياسة المتبعة للوطن العربي كله، والتي تُنفّذ تحت نار هادئة، بموافقة وتآمر عربي واضح - قد يكون جهلا أو عمالة، لستُ أدري- وهكذا رأينا إخراج مصر من المعادلة بسبب اتفاقيات كامب ديفيد، ثم شاهدنا ما تلا ذلك من القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، وتدمير العراق وسوريا، مما يعني إخراج الدول العربية المحورية والأساسية من الحرب؛ مع ظهور دول تهرول للتطبيع ليس لها ناقة ولا جمل في الصراع، وفي ظني أنهم نجحوا في ذلك أيما نجاح.

ما كتبه دينيس روس عن القيادات العربية، هو ما أكدّه أيضًا موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في لقائه مع قناة «الجزيرة مباشر» بقوله: «إنّ الكثير ممن أتواصلُ معهم من جهات أجنبية للمساعدة، يقولون: إنهم يتكلمون مع جهات عربية- وبينهم من السلطة الفلسطينية- يشجعون على إخراج حماس من المشهد. وهذه الجهات لا تستطيع الحديث عن هذا أمام الجمهور؛ لأنه يرفضه». وقبل موسى أبو مرزوق فإنّ شبكة «سي إن إن» نقلت عن هاريل شوريف كبير الباحثين في مركز «موشيه دايان» لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة تل أبيب، أنه قال: «كنتُ أتحدّث إلى مسؤول في السلطة الفلسطينية، وكانت رسالتهم لي واضحة «تدميرهم.. هذه المرة يجب على إسرائيل تدمير حماس، وإلا انتهينا»، وأضافَ شوريف: «بالطبع، هم علنًا يدينون إسرائيل».

هناك أكثر من دليل على صدق ما قاله دينيس روس وأبو مرزوق وشوريف، عن رغبة بعض القيادات العربية للقضاء على حماس، منها فضيحة فشل الدول العربية في فتح معبر رفح إلا بموافقة الكيان الإسرائيلي، وترك غزة تواجه مصيرها بنفسها، وفشل الأنظمة العربية في العمل على وقف إطلاق النار -عوضًا عن مساعدة أهل غزة في أبسط الأمور- وفشل القمم العربية والإسلامية في إيقاف الحرب على غزة، والحملة الإعلامية الشرسة ضد حماس، يساهم فيها الإعلاميون العرب و«الحاخامات» المسلمون الذين كثروا في هذه الأيام.

وكم كان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام محقًا عندما خاطب قادة الأمة متسائلا: «هل وصل بكم الضعف والعجز أنكم لا تستطيعون تحريك سيارات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جزء من أرضكم العربية الإسلامية الخالصة، رغمًا عن هذا العدو المهزوم المأزوم، فهذا ما لا نستطيع فهمه ولا تفسيره».

والسؤال الذي يجب أن يُطرح الآن، ما هي نتيجة وقوف بعض الأنظمة العربية مع عدو الأمة التقليدي؟ ألا تعي هذه الأنظمة أنها مجرد أدوات تنفذ الأجندات الخارجية، وأنها رسميًا وشعبيًا قد فقدت شرعيتها؟ ألا تدرك أنها تنفّذ الدور المطلوب منها حتى يأتيها الدور؟!

إذا كان طوفان الأقصى له ما بعده، فإنّ ما بعده قد يكون ثقيلا جدًا على بعض الأنظمة العربية. وحين الجد، فإنّ القبضة الأمنية لن تفيد في شيء، ومن العار ألّا يستطيع المواطنون التعبير عن رأيهم وتأييدهم لأشقائهم، وهم يتعرضون لأبشع إبادة شهدتها البشرية، وهذا بدوره ينذر بقدوم جيل يؤمن بـ «التطرف». ومهما كانت نتيجة المعركة، فإنّ حماس قدّمت أنموذجًا مشرفًا للجيل العربي التائه، هو نموذج العزة والكرامة ورفض الإملاءات الغربية.

زاهر المحروقي كاتب عماني مهتم في الشأن العربي ومؤلف كتاب «الطريق إلى القدس»

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة على حماس على أن

إقرأ أيضاً:

معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟

تتمثل الخطة التي عرضتها إسرائيل لغزة ما بعد الحرب، على حلفاء الولايات المتحدة، في إدارة القطاع بالتعاون مع عشائر محلية ذات نفوذ.

لكن المشكلة هي أنه لا أحد يرغب في أن يُرى وهو يتحدث إلى العدو في مكان ما زالت تتمتع فيه حركة حماس بنفوذ قوي جدا.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من واشنطن لوقف نزيف الخسائر البشرية وإنهاء هجومها العسكري بعد نحو 9 أشهر، لكنها لا تريد أن تتولى حماس المسؤولية بعد الحرب.

ومن ثم، يحاول المسؤولون الإسرائيليون رسم مسار لما بعد توقف القتال.

وبحسب تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين بارزين فإن أحد الركائز الأساسية للخطة يتمثل في تشكيل إدارة مدنية بديلة تضم جهات فلسطينية محلية ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة ومستعدة للعمل مع إسرائيل.

لكن المرشحين المعقولين الوحيدين في غزة لهذا الدور، وهم رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين للمشاركة، وفقا لمحادثات أجرتها رويترز مع 5 أفراد من العشائر الكبيرة في غزة ومن بينهم رئيس إحدى العشائر.

وقالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة في الشأن الفلسطيني في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مركز أبحاث مقره بروكسل، إن إسرائيل "تبحث جاهدة عن عشائر وعائلات محلية على الأرض للعمل معها... وهم يرفضون".

وقالت تهاني التي لها اتصالات ببعض العائلات وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين في غزة، إن العشائر لا تريد المشاركة، ويرجع ذلك جزئيا إلى خوفها من انتقام حماس.

وهذا التهديد حقيقي لأنه، على الرغم من هدف إسرائيل الصريح من الحرب المتمثل في تدمير حماس، ما زال للحركة أفراد فاعلون يفرضون إرادتها في شوارع غزة، وفقا لستة من السكان تحدثوا مع رويترز.

وردا على سؤال عن النتيجة التي سيحصل عليها أي رئيس عشيرة ذات نفوذ في غزة إذا تعاون مع إسرائيل، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي لحماس في غزة "أتوقع أن يكون الرد مميتا لأي عشيرة أو جهة ترتضي أن تنفذ مخططات الاحتلال، أتوقع أن يكون الرد مميتا من قبل فصائل المقاومة".

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحديات الأسبوع الماضي، قائلا في مقابلة مع القناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية إن وزارة الدفاع حاولت بالفعل التواصل مع العشائر في غزة لكن "حماس" قضت على المحاولات.

وأضاف أن وزارة الدفاع لديها خطة جديدة لكنه لم يذكر تفاصيل سوى الإشارة إلى عدم رغبته في مشاركة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا الضفة الغربية المحتلة.

خطط ما بعد الحرب

وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خطط ما بعد الحرب في اجتماع عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين.

وقال غالانت في مؤتمر صحفي خلال الزيارة: "الحل الوحيد لمستقبل غزة هو أن يحكمها الفلسطينيون المحليون. لا يتعين أن تكون إسرائيل ولا يتعين أن تكون حماس"، ولم يذكر العشائر تحديدا.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم بقيادة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي تمخض عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز نحو 250 رهينة وفقا لإحصاء إسرائيلي.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على غزة أدت إلى مقتل نحو 38 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتقول إسرائيل إن كثيرين من القتلى من المقاتلين الفلسطينيين.

عشائر قوية

في غزة، يوجد عشرات من العائلات صاحبة النفوذ تعمل كعشائر منظمة تنظيما جيدا، وكثيرون منها لا روابط لهم رسمية بحماس. تستمد العشائر قوتها من السيطرة على النشاط الاقتصادي وتتمتع بولاء مئات أو آلاف من الأقارب، ولكل عائلة زعيم له لقب "المختار". اعتمد الحكام الاستعماريون البريطانيون لفلسطين قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 بشكل كبير على هؤلاء الزعماء (المخاتير) في الحكم. بعد السيطرة على غزة عام 2007، قلصت حماس منقوة العشائر. لكن هذه العشائر احتفظت بدرجة من الاستقلالية. تتحدث إسرائيل بالفعل مع بعض التجار في غزة لتنسيق الشحنات التجارية عبر نقطة تفتيش في الجنوب. ويتردد السكان في الكشف عن أي تعاملات مع إسرائيل.

ووصف أفراد من عشائر غزة التقارب مع إسرائيل بأنه كان محدود النطاق وتعلق بقضايا عملية داخل غزة نفسها، وركز على شمال القطاع، حيث تقول إسرائيل إنها تركز جهودها في الحكم المدني.

موقف الجيش الإسرائيلي

ويقول مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في تعليقات الأسبوع الماضي إن الحكومة فوّضت الجيش الإسرائيلي لمهمة إيجاد "قيادة محلية ترغب في العيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل ولا تكرس حياتها لقتل الإسرائيليين".

وإلى جانب الإدارة المدنية، تشمل الركائز الأخرى لخطة إسرائيل لغزة بعد الحرب جلب قوة أمنية من الخارج للحفاظ على النظام والسعي إلى الحصول على مساعدة دولية في إعادة الإعمار والبحث عن تسوية سلمية طويلة الأجل.

وتقول الدول العربية التي تحتاج إسرائيل إلى دعمها إنها لن تتدخل ما لم توافق إسرائيل على جدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي يقول نتنياهو إنه لن يُرغم على القيام به.

وخلال فترة الحرب دعت واشنطن إلى إجراء إصلاحات لتعزيز السلطة الفلسطينية وتجهيزها لحكم غزة التي كانت تديرها في السابق.

وذكر نتنياهو أنه لا يثق في السلطة الفلسطينية، وفي المقابل تقول السلطة الفلسطينية إنه يسعى إلى الإبقاء على حالة الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية.

ووفقا لاستطلاع نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في 12 يونيو، فإن الدعم للسلطة الفلسطينية ضعيف بين سكان غزة.

ومع ذلك قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن نتنياهو قد لا يكون أمامه خيار سوى تسليم مهمة الأمن للسلطة الفلسطينية.

حماس القوة الأبرز

أظهر استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أنبعض سكان غزة يلقون باللوم على حماس في إشعال الحرب، فيما اقترب البعض الآخر أكثر ناحية الحركة غضبا من الهجوم الإسرائيلي، ولاسيما مع التزام الجماعة المعلن بتدمير إسرائيل.

وتدرك حماس أنها من غير المرجح أن تحكم بعد الحرب، لكنها تتوقع الاحتفاظ بنفوذها.

وقال أحد سكان القطاع إنه رأى أفرادا من الشرطة التابعة لحماس يتجولون في شوارع مدينة غزة في يونيو ويحذرون التجار من رفع الأسعار.

وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه خوفا من العواقب أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية بدلا من الزي المتعارف عليه ويتنقلون بدراجات.

وقال أربعة من سكان المدينة تحدثوا إلى رويترز إن مسلحي حماس تدخلوا للسيطرة على شحنات المساعدات وقتلوا بعض الشخصيات المعروفة المنتمية إلى العشائر في بداية العام الجاري بعدما حاولوا الاستيلاء على شحنات في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • تقرير: جرائم القتل والسرقة تعمّق الفوضى في قطاع غزة
  • صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة
  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تدرس رد حماس بشأن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • "سي إن بي سي": نزوح جديد في خان يونس نتيجة رد إسرائيل على صواريخ حماس
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • الحربُ وقواعدُها.. والجريمةُ وبواعثُها