سيواجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال ولايته الثالثة المرتقبة، "تحديات وتعقيدات غير مسبوقة" على صعيد الأزمة الاقتصادية والصراعات في دول الجوار والموازنة بين تحالفات دولية متعددة، بحسب عادل عبد الغفار في تحليل بـ"المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية" (ISPI) ترجمه "الخليج الجديد".

وفي أيام 10 و11 و12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، خاض السيسي انتخابات رئاسية من شبه المؤكد أن يفوز فيها بفترة رئاسية ثالثة تستمر 6 سنوات، مع توقعات بتعديل الدستور مرة أخرى للسماح له بخوض انتخابات لولاية رابعة.

وقال عبد الغفار إن "مصر لا تزال تواجه تحديات اقتصادية عميقة وهيكلية أدت إلى تراجع قيمة الجنيه المصري. وخلال ولايتي السيسي الأوليين (منذ عام 2014)، انخرطت مصر في موجة من الاقتراض ضاعفت ديونها الخارجية أربع مرات، وتحتاج إلى أكثر من 28 مليار دولار للوفاء بالتزامات ديونها في عام 2024 وحده".

وتابع أن "دول مجلس التعاون الخليجي، التي دعمت السيسي بقوة خلال ولايتيه الأوليين، لن تقدم مساعدات اقتصادية على بياض، بل تسعى للحصول على عوائد على استثماراتها في مصر.. فيما فاقمت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية الضغوط على الاقتصاد المصري".

اقرأ أيضاً

تعميق أزمة مصر أم تقليص اقتصاد الجيش.. أيهما يختار السيسي؟

صراعات معقدة

و"بينما يحاول السيسي وحكومته التعامل مع التحديات الاقتصادية المحلية، يتعين عليهم أيضا التعامل مع مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية المتزايدة التعقيد"، كما زاد عبد الغفار.

وأضاف أنه "في الجوار المباشر لمصر، توجد تحديات متعددة هي: الحرب (الإسرائيلية) المستمرة في غزة (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، والانتقال السياسي المتعثر في ليبيا (منذ أكثر من عقد)، والحرب الأهلية في السودان (منذ أبريل/ نيسان الماضي)".

واعتبر أن "الإبادة الجماعية المستمرة والكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة هي التحدي الأمني والسياسة الخارجية الأكثر إلحاحا في مصر".

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة حتى 15 ديسمبر الجاري 18 ألفا و800 فلسطينيا، وأصاب 51 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

عبد الغفار قال إن "الإسرائيليين لم يخفوا طموحاتهم في تسوية غزة بالأرض ودفع سكانها إلى البلدان المجاورة، وستكون مصر أكبر متلقٍ لهم. وحتى الآن، تقاوم مصر الضغوط لقبول لاجئين من غزة".

واستدرك: "لكن، وبالنظر إلى غموض نتائج الصراع، فقد تضطر الحكومة المصرية إلى قبول عدد من اللاجئين من غزة، وخاصة الحالات الإنسانية والطبية، وربما يتم ذلك على أساس مؤقت في خضم عملية إعادة إعمار غزة في مرحلة ما بعد الصراع".

ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب، على أمل إنها حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال وتدافع عن الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً

على عكس مرسي.. هكذا يتمسك السيسي بالرئاسة عبر غزة وإسرائيل

تنويع التحالفات

وعملت مصر، بحسب عبد الغفار، على إعادة معايرة سياستها الخارجية وتنويع تحالفاتها بما يتجاوز شركائها التقليديين في الغرب، أي الولايات المتحدة وأوروبا.

ولفت إلى أن مصر وقَّعت مع الصين في عام 2014 اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، وتعمق التعاون بينهما على مدى العقد الماضي في مجالات بينها الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، مع دمج منطقة قناة السويس ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

وتابع: "كما تتعمق العلاقات المصرية الروسية، خاصة في مجال التعاون الدفاعي. وتعد روسيا مصدرا رئيسيا للأسلحة إلى مصر، التي تعد رابع أهم سوق لموسكو بعد الهند والصين والجزائر".

وزاد بأن "روسيا تبني أول محطة نووية مصرية بتكلفة 28.75 مليار دولار، سيتم تمويل 85% منها من موسكو، على أن تعيدها القاهرة من خلال قرض مدته 22 عاما بفائدة سنوية 3%".

كما سعت مصر إلى بناء علاقات قوية مع الهند، ووقعتا في عام 2023 إعلانا مشتركا للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية، كما أشار عبد الغفار.

وقال إن العلاقات القوية مع الصين وروسيا والهند دفعت مصر إلى السعي للحصول على عضوية مجموعة البريكس. وفي وقت سابق من العام الماضي، قبلت مصر دعوة المجموعة للانضمام إليها بداية من مطلع العام المقبل، وهو ما سيوفر للقاهرة فرصا اقتصادية.

وتابع: "في الجوهر، ستتطلب الولاية السيسي الثالثة إجراء توازن دقيق على جبهات متعددة، من التعافي الاقتصادي وحل الصراعات الإقليمية، إلى التنقل في شبكة معقدة من التعددية القطبية".

و"سيتوقف نجاح إدارته على القدرة على التكيف، والبراعة الدبلوماسية، والقدرة على اغتنام الفرص وسط الاضطرابات، لضمان استقرار مصر في مشهد إقليمي وعالمي دائم التطور"، كما ختم عبد الغفار.

اقرأ أيضاً

الانضمام إلى بريكس في عيون الإعلام المصري: هل ينهي الأزمة الاقتصادية؟

المصدر | عادل عبد الغفار/ المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تحديات داخلية خارجية السيسي ولاية ثالثة مصر عبد الغفار

إقرأ أيضاً:

الحمل ينتظر خبرا سعيدا.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 1 مارس 2025

الأبراج.. يبحث الكثير من الأشخاص عن توقعات الأبراج اليوم السبت 1 مارس 2025، لمعرفة كيف سيكون حظهم على الصعيد الصحي، المهني والعاطفي.

توقعات الأبراج اليوم السبت 1 مارس 2025

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص توقعات الأبراج اليوم السبت 1 مارس 2025 وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

توقعات الأبراج وحظك اليوم توقعات برج الحمل اليوم

تبدأ يومك بطاقة إيجابية بعد أيام من الضغوط، مما يمنحك القدرة على إنجاز أعمالك بسهولة وراحة. قد يكون بانتظارك خبر سعيد أو مكافأة مالية تحسن من مزاجك.

توقعات برج الثور اليوم

تشعر بتحسن واضح منذ الصباح، حيث يغلب عليك النشاط والحيوية. تسعى لإنجاز الأعمال المتراكمة لكن تجنب التهور والتسرع في اتخاذ القرارات المهمة.

توقعات برج الجوزاء اليوم

يومك يبدأ بتحديات قد تجعلك متوترًا، لذا تحلَّ بالصبر والهدوء. قد تواجه ضغوطًا في العمل أو مشاكل صحية طفيفة، خاصة في فترة المساء، فحاول الاسترخاء وتجنب العصبية.

الأبراج
توقعات برج السرطان اليوم

تحاول إنجاز مهامك بسرعة، لكن التسرع قد يسبب لك التوتر. تعامل بهدوء مع زملائك في العمل والمقربين، فاليوم مليء بالحركة والنشاط، وقد يكون لديك اتصالات أو لقاءات مهمة في المساء.

توقعات برج الأسد اليوم

الحظ يقف إلى جانبك، ما يجعلك تتجاوز العقبات بسهولة. قد يكون اليوم مناسبًا لتجربة شيء جديد أو للمغامرة في مجال العمل، حيث فرص النجاح تبدو قوية.

توقعات برج العذراء اليوم

الحظ يدعمك، لكن مزاجك المتقلب قد يعكر صفو يومك. حاول التحكم في عصبيتك والاستفادة من الأجواء الإيجابية المحيطة بك، خاصة خلال ساعات الصباح.

توقعات الأبراج توقعات برج الميزان اليوم

يومك يحمل لك أسبابًا للفرح والراحة، فأنت في مزاج إيجابي يؤهلك للاستمتاع بوقتك. الأجواء الاجتماعية ستكون مريحة، سواء في العمل أو مع العائلة.

توقعات برج العقرب اليوم

قد تشعر ببعض الإرهاق اليوم، لكن لا تدع ذلك يؤثر على معنوياتك. حاول الحفاظ على هدوئك وعدم التعبير عن استيائك أمام الآخرين، خاصة في بيئة العمل.

توقعات برج القوس اليوم

المشاكل اليومية لا تبدو في طريقها إلى الحل بسهولة، لذا تحلَّ بالصبر وحاول التركيز على أولوياتك. لا تترك الأمور تتفاقم حتى لا تعاني من تداعيات غير مرغوبة.

الأبراج توقعات برج الجدي اليوم

اليوم أنت في حالة انسجام مع ذاتك، مما يجعلك محط ثقة الآخرين. قد يطلب منك الزملاء نصيحة مهنية، كما أن علاقاتك الشخصية ستشهد توازنًا واستقرارًا.

توقعات برج الدلو اليوم

تشعر بثقل المسؤوليات على عاتقك، لذا عليك التعامل مع الضغوط بهدوء. ضع استراتيجية واضحة لإنجاز مهامك دون استنزاف طاقتك، فذلك سيساعدك على تجاوز التحديات بسهولة.

توقعات برج الحوت اليوم

تتمتع اليوم بطاقة إيجابية تساعدك على إنهاء الأمور العالقة بسلاسة. قد يكون الوقت مناسبًا للتخلص من الأمور التي لم تعد تفيدك والتركيز على ما يجعلك أكثر راحة وسعادة.

اقرأ أيضاًتوقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الجمعة 28 فبراير 2025: برج العقرب.. الحب ما زال في دارك

يوم رائع لـ الأسد.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 22 فبراير 2025

توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الخميس 27 فبراير 2025: برج الميزان.. انتبه وكن واعياً

مقالات مشابهة

  • بعد حكم القضاء الإداري.. ميدو عادل ينتظر الحكم في اتهامه بسب لقاء سويدان
  • إعلام إسرائيلي: أزمة ثقة داخلية وتصاعد الخلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية
  • ليفربول ينتظر «كذبة أبريل» للتتويج بلقب «البريميرليج»!
  • داخلية غزة تحذّر التجار في ظل إعلان الاحتلال إغلاق المعابر
  • دون أمريكا وربما بلا زيلينسكي..مستقبل غامض ينتظر أوكرانيا
  • بعد ضربة الأهلي.. مدرب الهلال يطالب بـ «مراجعة داخلية»!
  • رئيس جامعة المنوفية يهنئ السيسي والشعب المصري بحلول شهر رمضان
  • رئيس جامعة المنوفية يهنىء الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول شهر رمضان
  • عوائد مالية ضخمة.. ماذا ينتظر الأهلي في كأس العالم للأندية 2025؟
  • الحمل ينتظر خبرا سعيدا.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 1 مارس 2025