محافظ أسوان يتابع فعاليات اليوم الطبي لتقديم الخدمات العلاجية لأهالي قرية الكرور
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
نظم فرع هيئة الرعاية الصحية بأسوان، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المدنية، يومًا طبيًا وتوعويًا في قرية الكرور بأسوان، بحضور اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان.
وأشاد المحافظ بتنظيم هذا الحدث ونشاطاته الطبية والعلاجية والتوعوية، مؤكدا أهمية زيادة هذه الفعاليات لتعزيز الجهود المبذولة في تحسين الصحة العامة وجودة الخدمات الصحية والطبية، وتلبية احتياجات السكان في المناطق النائية والقروية.
من جهته أعلن الدكتور إيهاب حنفي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بأسوان، أن اليوم الطبي والتوعوي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، تحت إشراف الدكتورة هبة الله حجاجي، مدير إدارة التوعية والمبادرات.
قافلة طبية ضمن فعاليات اليوم الطبيوشمل اليوم الطبي العديد من الفعاليات المتخصصة، بما في ذلك قافلة طبية لإجراء فحوصات الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وفحوصات طبية للاكتشاف المبكر للأمراض الشتوية وغيرها من الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء.
ندوات توعية لنشر الوعيوأوضح الدكتور إيهاب حنفي أن الفعاليات شملت عقد ندوات تثقيفية لنشر الوعي بأساليب استخدام المضادات الحيوية وأهميتها عند الضرورة وتحت إشراف الأطباء المتخصصين، مع التركيز على خطورة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية وضرورة تجنب حدوث أي مضاعفات صحية قد تؤثر سلبًا على صحة المرضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوعية المجتمعية التوعية الصحية محافظة أسوان محافظ أسوان الیوم الطبی
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم.
حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال.
التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.
حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.
كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.
تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".
وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".
كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.
يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".
فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.
مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.
لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.
انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.