إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها إسرائيل الأحد، إلى هدنة "فورية ومستدامة" في قطاع غزة وخفض التصعيد مع لبنان في ظل القصف المتبادل مع حزب الله.

وتواجه إسرائيل في الآونة الأخيرة دعوات متزايدة لهدنة جديدة في قطاع غزة في ظل الارتفاع الحاد في عدد القتلى المدنيين في الحرب بينها وبين حركة حماس.

من جانبهما، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك السبت "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.

وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز" أن "عددا كبيرا جدا من المدنيين قتلوا" في هذه الحرب، وحضا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع ولكن "دائم" أيضا.

وتابعا "علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلا، كان أفضل -- الحاجة عاجلة".

ولفت كاميرون وبيربوك في مقالهما السبت إلى أنهما "لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائما بطريقة ما، هو السبيل للمضي قدما".

وأضافا أن هذا "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل بوحشية وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم. يجب على حماس أن تلقي سلاحها".

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تنفذ الدولة العبرية قصفا مكثفا على القطاع وبدأت بعمليات برية اعتبارا من أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 18800 شخص على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس في غزة.

وأعربت كولونا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة بـ"هدنة جديدة فورية ومستدامة" في الحرب.

اقرأ أيضاماذا حدث خلال عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال غزة؟

وتابعت "قتل الكثير من المدنيين" في الجانب الفلسطيني، مؤكدة في الوقت عينه وجوب عدم نسيان ضحايا الهجوم الذي شنته حماس في الجانب الإسرائيلي.

وتطرقت خصوصا إلى ضحايا أعمال عنف جنسي يُتهم عناصر حماس بارتكابها، وهو ما تنفيه الحركة.

وقالت كولونا "من نافل القول إن فرنسا تصدق كلمات هؤلاء النسوة الضحايا... اللواتي اضطررن لاختبار عمليات الاغتصاب والتشويه هذه".

وكانت كولونا قد وصلت إلى إسرائيل حيث التقت كوهين، ومن المقرر أن تنتقل إلى الضفة الغربية المحتلة للقاء مسؤولين فلسطينيين. أما الاثنين، فتزور الوزيرة الفرنسية بيروت.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، تشهد الحدود الشمالية للدولة العبرية مع لبنان، تبادلا للقصف بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

ويؤكد الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية حدودية، وتردّ الدولة العبرية بقصف جوي ومدفعي يطال أهدافا عسكرية ومدنية في جنوب لبنان.

"الدبلوماسية أو القوة"

يشدد الحزب الذي يرتبط بعلاقات وثيقة بحركة حماس في إطار "محور المقاومة" الذي تقوده طهران في الشرق الأوسط، على أن عملياته تأتي في إطار "إسناد" الشعب الفلسطيني و"المقاومة" في غزة.

وكان التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل محور بحث في زيارة كولونا التي دعت كل الأطراف إلى "خفض التصعيد" في هذه المنطقة.

وقالت خلال زيارتها قاعدة عسكرية قرب تل أبيب إن "خطر التصعيد يبقى قائما... وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا".

وأضافت "هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع".

ورأى كوهين أن "بإمكان فرنسا أداء دور ايجابي وهام لمنع حرب في لبنان".

وشدد على أن "ليس لدى (إسرائيل) أي نية لفتح جبهة أخرى على حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا"، مشيرا إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من المناطق الحدودية في شمال إسرائيل.

وأضاف "علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم"، و"الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني".

وأوضح "هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة".

وكان مصدر دبلوماسي غربي في بيروت قد أفاد بأن "إسرائيل تريد من حزب الله أن يتراجع مسافة 40 كيلومترا عن الحدود"، وأن الإسرائيليين يريدون على وجه الخصوص من الحزب سحب مقاتلي وحدة النخبة في صفوفه ("قوة الرضوان")، والأسلحة الثقيلة من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان.

وفي حين يرد الحزب بأن ليس له وجود علني مرئي في المنطقة الحدودية، أكد نائب أمينه العام نعيم قاسم في وقت سابق هذا الأسبوع رفض البحث في "أي وضعية للجنوب اللبناني مع أحد مع استمرار العدوان على غزة".

   

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج قطاع غزة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس إسرائيل فرنسا كاترين كولونا دبلوماسية صباح الأحمد الصباح وفاة أمير الكويت دول الخليج العربية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان توقف لبنانيين وفلسطينيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل

أعلن الجيش اللبناني، مساء الأربعاء،16 أبريل 2025 ، أنه أوقف لبنانيين وفلسطينيين قال إنهم نفذوا عمليتي إطلاق صواريخ على إسرائيل أثناء فترة وقف إطلاق النار في مارس/ آذار الماضي.

وقال الجيش اللبناني، عبر منصة "إكس"، إن "مديرية المخابرات بالجيش حددت المجموعة المنفذة لعمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل) في 22 و28 مارس/ آذار 2025".

ولفت إلى أن عملية الإطلاق الأولى كانت بين بلدتي كفر تبنيت وأرنون بمحافظة النبطية (جنوب)، والثانية في منطقة قعقعية الجسر بالنبطية أيضا.

وأضاف أن المجموعة المنفذة للعمليتين "تضم لبنانيين وفلسطينيين"، دون تحديد عددهم.

الجيش أوضح أنه جرى تنفيذ "عمليات دهم في عدة مناطق، وأوقف بنتيجتها عددا من أفراد المجموعة، وضُبطت الآلية والأعتدة التي استُخدمت في العمليتين".

وزاد بأنه: "سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين، بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين".

وفي 30 مارس، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان أنها أوقفت مشتبه بهم في إطلاق صواريخ من جنوب البلاد نحو إسرائيل.

جاء ذلك بعد يومين من إعلان إسرائيل إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه مستوطناتها، في واقعة نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها.

وعقب ذلك، سارعت إسرائيل إلى شن غارات على بلدات جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية قطر تعلن استعدادها لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار الكشف عن تفاصيل مبادرة فرنسا لوقف حرب غزة الأكثر قراءة الأردن :غزة تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة بالصور: بنك فلسطين ينشر تعليمات مهمة لمواجهة الاحتيال الالكتروني عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • لبنان توقف لبنانيين وفلسطينيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل
  • قنابل خارقة أمريكية تصل إسرائيل.. و"حماس" تدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
  • هدنة 1949: وثيقة منسية تعود إلى واجهة الاهتمام اللبناني... فما هي؟ وهل توافق إسرائيل عليها؟
  • أكثر من 100 ألف توقيع في “إسرائيل” تطالب بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • الإمارات تدعو إلى 3 إجراءات فورية في السودان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • هدنة مرتقبة